الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في إرساء أسس التفكير والسلوك المستدام

جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في إرساء أسس التفكير والسلوك المستدام
13 ديسمبر 2013 20:53
أكد عدد من المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية، أن الجائزة تسهم في إرساء أسس التفكير والسلوك المستدام، وتحفيز الطلاب على وضع تصور لتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة عالمياً. وأكد هؤلاء لـ “الاتحاد” أن الجاهزة تسهم في تكريس مكانة الإمارات باعتبارها واحدة من أكثر الدول تطوراً وتقدماً فيما يتعلق بتكنولوجيا الطاقة النظيفة بالعالم. ويتم منح جائزة زايد لطاقة المستقبل سنوياً ضمن خمس فئات تشمل الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الحكومية، وجائزة أفضل إنجاز للأفراد، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية (موزعة على خمس مناطق جغرافية تضم الأميركتين، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا، وأوقيانوسيا). وسيتم إعلان أسماء الفائزين في الدورة السادسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال حفل توزيع الجوائز المقرر إقامته يوم 20 يناير 2014 في العاصمة أبوظبي ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2013 في فئة المدارس الثانوية العالمية 10 مؤسسات تعليمية، 3 منها من الأميركتين وهم أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات (الولايات المتحدة)، والمدرسة الأميركية في ليما (بيرو)، ومؤسسة التنمية الشاملة (الولايات المتحدة). وأشار ناثانيل تاير وايت، أستاذ العلوم ومدير الأسطح الخضراء في “أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات” بنيويورك، إلى النهج الفريد الذي تتبعه الأكاديمية في توعية الطلاب بمجال التنمية المستدامة. وبصفتها مدرسة ثانوية تعلّم أصول البناء المستدام، تُدرِّس الأكاديمية طلابها الجوانب النظرية والعملية المباشرة لمجال البناء التي تعتمد مبادئ الاستدامة البيئية، كما تمنحهم لدى تخرجهم شهادة في مجال البناء خلال القرن الحادي والعشرين. وقال وايت: “يحلم كل منا بين الفينة والأخرى بفعل شيء ما يسهم بإنقاذ العالم، أو حتى جزء صغير منه. ونتمتع في “أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاءات” بفرصة فريدة تتيح لنا إنقاذ جزء صغير من العالم، والمساهمة في الوقت ذاته بدعم الجهود المبذولة لإنقاذ كوكبنا عموماً”. وكانت المدرسة قد رشحت العام الماضي لجائزة زايد لطاقة المستقبل، كما اختيرت هذا العام أيضاً ضمن المرشحين النهائيين عن مشروعها الخاص ببناء مركز لبحوث الطاقة والبيئة مزوّد بتوربين رياح ينتج 3,5 كيلوواط ساعي، ومصفوفة شمسية استطاعتها 1,6 كيلوواط لتوليد الطاقة الكهربائية محلياً، فضلاً عن بناء مركز متطور لتدريس علوم الطاقة المتجددة. وقال وايت: “سمعنا بالجائزة لأول مرّة في شهر يونيو 2012 عبر برنامجنا الخاص بنموذج الأمم المتحدة، حيث أعلمتنا حينها كيلي سيجل من “رابطة الأمم المتحدة” في الولايات المتحدة الأمريكية أن “جائزة زايد لطاقة المستقبل” تتضمن فئة خاصة بالمدارس الثانوية تقدم جوائز مالية مجزية للفائزين”. بحوث الطاقة وأضاف وايت: “تشجعنا للمشاركة في الجائزة نظراً لوجود علاقة وثيقة بين الجائزة وعملنا. وبما أننا نعمل على بناء مركز لبحوث الطاقة والبيئة في مدرستنا؛ لذا تتيح لنا هذه الجائزة فرصة الحصول على الموارد المالية اللازمة لدعم هذا المشروع”.وعن كيفية توظيف مبلغ الجائزة في حال الفوز بها، قال وايت: “سنستخدم مبلغ الجائزة لمواصلة بناء مركزنا الخاص لبحوث الطاقة والبيئة. وسيتيح هذا المشروع فرصة تعزيز الجهود الرامية إلى غرس مبادئ التنمية المستدامة لدى معلمينا، وطاقم عملنا، والطلاب الذين يدرسون مجالات تركيب المعدات الكهربائية وتطبيقاتها العملية، والسباكة، والنجارة، والتدفئة، والتهوية، والتكييف. وسيتولى طلابنا تصميم وبناء “مركز بحوث الطاقة والبيئة” الذي سنستخدمه كنموذج للتعليم في مدرستنا وجميع مدارس مجتمعنا على حدٍ سواء”. وعن الدور الذي يلعبه الطلاب في بناء مستقبلٍ مستدام، قال وايت “لدينا أمل كبير في قدرتنا على بناء مستقبل مستدام، فقد بدأ الجيل الجديد من المتخصصين في البحث عن الحلول المناسبة لمعالجة تحديات المستقبل باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من عملية البحث والتطوير المستقبلية الرامية إلى إحداث تغيير جذري، فحلول المشكلات التي يشهدها عصرنا الحالي ليست مسؤولية الجيل السابق بقدر ما تقع على عاتق شبابنا الحاليين. وقد ساعدت “جائزة زايد لطاقة المستقبل” من خلال إطلاق فئة “الجائزة العالمية للمدارس الثانوية” على إتاحة المجال لانتقال المسؤوليات بين هذين الجيلين، كما يتمتع شبابنا بفرص مماثلة لإقامة المشاريع واكتساب المهارات الملائمة لمواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين”. وعن دور الجائزة في تعرفه أكثر على دولة الإمارات العربية المتحدة والوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قال وايت: “اكتسب بعض طلابنا معلومات بسيطة عن دولة الإمارات من خلال مشاركتهم في برنامج “نموذج الأمم المتحدة”، الذي أطلقناه مؤخراً. وقد أتاح لنا الترشح للجائزة العام الماضي، جمع معلومات وفيرة عن دولة الإمارات والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ وكان أكثر ما أثار إعجابي حينها تعرفي على شخصية الشيخ زايد الذي كان قائداً حكيماً يحمل أفكاراً عصرية”. وأضاف: “تعد دولة الإمارات إحدى الدول الأكثر تطوراً وتقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، ويعزى الفضل في ذلك إلى الرؤية السديدة والإرث العريق الذي تركه الشيخ زايد في مجال حماية البيئة، وشغفه الكبير بالحفاظ على البيئة الطبيعية لبلاده، والحياة البرية فيها، فضلاً عن تحليه بعزيمة لا تلين وإرادة قوية. وتابع “هنا يستحضرني قوله الذي يوضح القواسم المشتركة التي تجمعنا معه “نحن شغوفون ببيئتنا لأنها جزء لا يتجزأ من وطننا، وتاريخنا، وإرثنا. لقد عاش أجدادنا في البر والبحر، واستطاعوا الصمود في هذه البيئة على الرغم من جميع تحدياتها. وبالطبع، ما كانوا ليفعلوا ذلك لو لم يدركوا ضرورة المحافظة على البيئة بأن يأخذوا منها حاجتهم فقط من مقومات البقاء، ويحمونها من أجل الأجيال القادمة”. تغيير حقيقي من جانبها، أشارت ألانا رمبل، مدير الاستدامة في “المدرسة الأميركية في ليما”، المؤسسة التعليمية المستقلة غير الربحية التي تتخذ من دولة البيرو مقراً لها، إلي الدور المتميّز الذي تلعبه المدارس في المجتمعات وقدرتها الكبيرة على إحداث تغيير حقيقي فيها، وقالت: “عندما يُظهر الطلاب أن التغيير يشكل هدفاً مشوقاً ومجزياً وممكناً، حينها نستمد عزيمة لا تلين لتحقيق التطوّر في المستقبل مما يترك أثراً كبيراً يصعب قياس مداه”. وأضافت: “تنطوي جائزة زايد لطاقة المستقبل على قيمة مالية مجزية. ومما لا شك فيه أن بناء مستقبل مستدام يأتي حصيلة حشد الجهود الدولية التي تركز على جيل الشباب. كما أننا بحاجة إلى إطلاق العنان لتفكيرنا متجاوزين كل القيود والمعوقات، مع العمل دون كلل أو ملل لتحقيق التطور والتنمية ليس فقط على صعيد الطاقة البديلة فحسب، وإنما من أجل بناء مستقبل مستدام. وتسعى مدرستنا جاهدةً إلى السير على خطى الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه”. وعن الدوافع التي شجعتها للمشاركة في “جائزة زايد لطاقة المستقبل”، قالت رمبل: “حظيت يوكاميل أرديتي روكا، أحد الأعضاء المؤسسين الأوائل لفريق عمل الاستدامة لدينا، بشرف الإقامة بأبوظبي بالتزامن مع انطلاق الأعمال الإنشائية في “مدينة مصدر” وتزايد الاهتمام العالمي بجائزة زايد لطاقة المستقبل. وأيقنت أرديتي روكا آنذاك الدور الكبير الذي تلعبه الجائزة في إلهام الطلاب والمدارس والأسر ومختلف شرائح المجتمع وحثهم على استخدام نظم الطاقة البديلة. كما تتمتع الجائزة بحضور عالمي واسع وشهرة كبيرة كحافز لتحقيق تغيير ملموس في مختلف القارات والثقافات والمجتمعات”.وأضافت: “نحن بحاجة إلى إحداث تغيير ملموس، حيث إن ظاهرة تغير المناخ باتت حقيقة لا جدال فيها اليوم، وكذلك الأمر بالنسبة لأزمة الطاقة، لذا فإن تطوير وتطبيق تقنيات الطاقة البديلة يعد حاجة ماسة بالنسبة لنا، فضلاً عن كونها جزءاً لا يتجزأ من مبادئنا الأخلاقية، وبالتالي نحن مخيرون إما أن نكون جزءاً من المشكلة أو طرفاً مساهماً في معالجتها”. وعن تشجيع الطلاب على التفكير والتصرف وفق نهج مستدام، قالت رمبل: “يجب أن يقترن القول بالفعل، وهو ما تسعى مدرستنا إلى تحقيقه؛ إذ لابد من توفير قاعدة تعليمية متينة للمساعدة على اتخاذ خطوات مستدامة. وتعتمد مدرستنا منهجاً بيئياً يستهدف مختلف المراحل بدءاً من رياض الأطفال وحتى المرحلة 12”. مبادرات استثمارية وعن كيفية توظيف مبلغ الجائزة في حال الفوز بها، قالت رمبل “تتضمن خطتنا مجموعة متنوعة من المبادرات الاستثمارية التي سنستهلها بمشروع تجريبي لتحويل أحد مباني الفصول الدراسية من الاعتماد على الكهرباء التقليدية إلى استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وإذا تكلل المشروع بالنجاح، فإنه سيسهم في تحقيق وفورات كبيرة من الطاقة، وسنتمكن من توسيع نطاقه في المستقبل. وسنقوم بتطبيق مشروع مماثل في مجموعة من الفصول الدراسية، بما يتضمّن قياس مدى تأثير استبدال الكابلات الكهربائية القديمة واعتماد مصابيح LED ذات الكفاءة العالية”. وأضافت: “ستعتمد كافة مبادراتنا في مجال الاستدامة على قاعدة بيانات خاصة، وستلعب دوراً فعالاً من الناحية الاقتصادية. وتتطلع مدرستنا لأن تكون نموذجاً يحتذى به من خلال اعتمادها منهجيات فعالة تشجع الطلاب والشركات على اتباع النهج ذاته في المستقبل”. وعن الدور الذي يلعبه الطلاب في بناء مستقبلٍ مستدام، قالت رمبل: “يمثل الطلاب بالنسبة لنا الحاضر والمستقبل، وسنتمكن عبر هذا الجيل الواعي من بناء مجتمع أفضل، فهم يمتلكون القدرات الإبداعيّة، والعقول النيرة، ومرونة التفكير، والطموح الجامح، فضلاً عن المهارات الملهمة التي تحفزهم على المزيد من التعاون، كما أنهم غير مقيّدين بحدود أو عقبات كتلك التي واجهت من سبقوهم. ويسعدني أن أستثمر الوقت في تعليم هؤلاء الشباب الذين سيتركون أثراً ملموساً في المستقبل. وعن دور الجائزة في تعريفها أكثر بدولة الإمارات العربية المتحدة والوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قالت رمبل: “لا يمكن فهم دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها المذهل دون التعرف على حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، هذا الرجل الذي حوّل الصحراء إلى واحة غنّاء، والذي نقدر جميعنا رؤيته المتبصرة وتصميمه وتفانيه. وكان صون البيئة الطبيعية أهم إرث تركه لنا الشيخ زايد، الأمر الذي ينسجم تماماً مع مفاهيمنا ومبادئنا الأساسية. ويشكّل الحصول على المياه مصدر قلق مشترك لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وليما عاصمة بلدنا البيرو التي تعتبر إحدى أكبر المدن الصحراوية في العالم، ولذلك نستمد إلهامنا من الجهد الكبير الذي بذله الشيخ زايد في مدينة “العين” ليحولها من صحراء قاحلة إلى واحة غناء ومدينة خضراء”. المنهج العلمي من جانبه، أشار جوناثان بيريرا، مستشار شؤون الاستدامة في مدرسة “مانهاتن كومبريهنسيف الصباحية والمسائية” بالولايات المتحدة الأميركية، وهي مدرسة ثانويّة في نيويورك تقوم بتدريس طلابها على مدار اليوم، إلى المنهج العملي الذي تعتمده المدرسة لغرس مفاهيم الاستدامة في نفوس طلابها علماً بأن 70% منهم هم من متعلمي اللغة الإنجليزية من ما يزيد على 40 بلداً حول العالم، وينتمي نحو 90% منهم لعائلات محدودة الدخل. وقال بيريرا: “إذا أردنا تحقيق تغيير سلوكي طويل الأمد، يجب أن نمضي بعض الوقت مع الطلاب؛ فإرساء أسس التفكير والسلوك المستدام عملية تتطلب فترة زمنية طويلة. ويمكننا تحقيق تغيير حقيقي وملموس في هذا المجال من خلال التفاعل اليومي مع الطلاب على مدار أسابيع بل وأشهر”. وقال بيريرا: “سمعنا عن “جائزة زايد لطاقة المستقبل” من خلال “تحالف المدارس الخضراء”، حيث دأبنا على المشاركة في “تحدي الكأس الأخضر” الذي ينظّمه التحالف على مدى السنوات الثلاث الماضية. وإضافةً إلى تنفيذنا للعديد من المشاريع التعليمية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، نعمل أيضاً على تركيب نظام للطاقة الشمسية الكهروضوئيّة في المدرسة منذ أكثر من 4 سنوات. وقد شاركنا في الجائزة، آملين الفوز بها للحصول على التمويل اللازم لهذا المشروع”. وعن كيفية تشجيع الطلاب على التفكير والتصرف بطريقة مستدامة، قال بيريرا: “يبدأ الطلاب مسيرة التغيير عندما يتمكنون من الربط بين حياتهم وظاهرة تغيّر المناخ. ولذلك لابد من إشراكهم بشكل أكبر في عملية التنمية المستدامة سواءً من خلال المشاريع العمليّة والعمل الاجتماعي، أو استكشاف فرص العمل. وعن كيفية توظيف القيمة المالية للجائزة في حالة الفوز بها، قال بيريرا: “المرحلة الأولي ستشمل إجراء تحسينات أساسية، حيث سنقوم بتركيب نظام للطاقة الشمسية الكهروضوئيّة باستطاعة 7 كيلوواط على سطح المدرسة، إضافةً إلى تركيب شاشة تفاعلية تعرض حجم استهلاك وإنتاج الكهرباء في الزمن الفعلي. وسيتاح للمدرسين والطلاب والموظفين استخدام البيانات من خلال برنامج المراقبة. ومن المتوقع أن يسهم نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئيّة في خفض الانبعاثات الكربونية للمدرسة بنسبة 12%”. وأضاف: “في المرحلة الثانية سينظّم الطلاب حملة توعية حول كفاءة استهلاك الطاقة بهدف خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة إضافية تتراوح بين 8 و12%. وفي المرحلة الثالثة سيتقدّم الطلاب بطلب إلى العمدة والمراقب ومستشار المدارس في مدينة نيويورك للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في كافة المدارس العامة بالمدينة”. وعن الدور الذي يلعبه الطلاب في بناء مستقبلٍ مستدام، قال بيريرا: “يتوجب على طلابنا اعتماد نهج الاستدامة في حياتهم اليومية إذا ما أردنا التصدي للتحديات البيئية الخطيرة التي تواجهنا اليوم، حيث يمكنهم المساهمة في اتخاذ قرارات مهمة في المستقبل باعتبارهم أفراداً راشدين لهم تأثير مباشر على جودة المياه والهواء في حياتنا. وبطبيعة الحال، سيعمل الطلاب في الوقت الحاضر على نقل ما اكتسبوه من معارف وخبرات إلى ذويهم ومجتمعاتهم”. وقال بيريرا: “قبل التقدم للمشاركة في الجائزة، لم نكن نعرف الكثير عن الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رغم التنوع الكبير لمدرستنا التي ينتمي طلابها لأكثر من 40 بلداً ويتحدثون بلغات مختلفة. وقد أتاحت لنا المشاركة في الجائزة فرصة قيّمة للتعرّف أكثر على الشيخ زايد والإرث العريق الذي تركه، ونحن نقدّر جهوده البناءة ونشيد بمدى تطوّر هذه الجائزة المرموقة”. مبادرات بيئية متميزة في مجالات الطاقة المتجددة أبوظبي (الاتحاد)- كرمت “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عدداً من أكثر الرواد ابتكاراً وبصيرة في مجال الحلول البيئية العالمية. وقدم الفائزون، والمرشحون النهائيون، والمشاركون الآخرون مبادرات بيئية متميزة كان لها أثر إيجابي بالغٌ على البيئة في العالم. ويعمل المشاركون في الجائزة بشكل حثيث يومياً لتوفير أفضل الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الطاقة والحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة. وتم تأسيس “جائزة زايد لطاقة المستقبل” عام 2008 تخليداً لرؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة وحماية البيئة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة. وتسعى هذه الجائزة السنوية، التي تديرها “مصدر”، إلى تكريم الإنجازات ذات الأثر الملموس، والابتكار، والرؤية بعيدة الأمد، والريادة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة. آثار إيجابية في قطاع التنمية المستدامة عالمياً أبوظبي (الاتحاد)- حقق الفائزون السابقون بجائزة زايد لطاقة المستقبل آثاراً مباشرة انعكست إيجاباً على المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك تدريب أكثر من 1000 امرأة على التقنيات “الخضراء”، وتركيب ما يزيد على مليوني نظام منزلي للطاقة الشمسية في بنجلاديش، وتوفير منح دراسية في كل من الإمارات، ونيجريا، والمكسيك، وبنجلاديش.كما أسس أحد الفائزين السابقين صندوقاً تعليمياً يهدف إلى نشر مبادئ الاستدامة في القرى الإفريقية، وساهم آخر بتوفير مياه الشرب النظيفة لأكثر من خمسة ملايين شخص.وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل نخبة من أبرز خبراء قطاع الطاقة والشخصيات المعروفة والملتزمة بدعم الجهود العالمية الرامية لتسريع وتيرة اعتماد حلول وتقنيات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، بمن فيهم فخامة أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا (رئيس لجنة التحكيم)، وعضوية كل من الدكتور هان سيونج سو، رئيس وزراء جمهورية كوريا سابقاً؛ فخامة محمد نشيد، الرئيس السابق لجمهورية المالديف، معالي إليزابيث ديبوو بيترز، وزيرة المواصلات في جمهورية جنوب إفريقيا (شاركت عن طريق الإنترنت)؛ والسير ريتشارد برانسون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “فيرجي” (شارك عن طريق الإنترنت)، وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” (شارك عن طريق الإنترنت)، وأحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي ورئيس مجلس إدارة “مصدر”؛ وراتان نافال تاتا، الرئيس الفخري لمجموعة “تاتا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©