طرابلس (وكالات) - حذر مفتي الديار الليبية صادق الغرياني، مساء أمس الأول الليبيين من مغبة الخروج في مظاهرات لإسقاط برلمان بلادهم الانتقالي «المؤتمر الوطني العام» الليبي، معتبراً ذلك خروجاً على ولي الأمر. وأفتى الغرياني عبر التلفزيون الليبي بوجوب طاعة ولاة الأمر وعدم الخروج على شرعية الدولة . وقال «ليس من الحق ولا من العدل ولا من الوطنية الخروج على الدولة والانقلاب على الشرعية، وهذا الأمر غير جائز شرعاً بأي صورة من الصور وأياً كانت هذه الدعوة، وطنية أو إصلاحية أو دينية».
ومن المتوقع تنظيم تظاهرات في عدد من المدن الليبيية اليوم الجمعة للمطالبة بحل البرلمان الليبي لانتهاء فترة ولايته وفقاً لما حدده الإعلان الدستوري المؤقت الذي أصدره أول مجلس انتقالي بعد سقوط النظام السابق في ليبيا عام 2012. في غضون ذلك، اعتدى مسلحون على مقار قناتين تلفزيونيتين و«كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير» في بنغازي شرقي ليبيا، مخلفين خسائر مادية جسيمة، على ما أفادت مصادر أمنية وإعلامية.
وقال رئيس مجلس إدارة قناة «ليبيا لكل الأحرار»، التي تبث من الدوحة، محمود شمام لوكالة «فرانس برس» إن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة حارقة على مقر القناة في بنغازي وأطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاهه وأضرموا النيران في سيارة البث التابعة للقناة. وأضاف «هذا عمل إجرامي جبان في إطار الاستهداف المستمر لمدينة الثورة (الليبية)، ومحاولة إيقاف صوت الثورة تقع في إطار حملة قوى الشر على الإعلام الحر».
كما أعلن مسؤولون في قناة َليبيا أولاً»، التي تبث من القاهرة أن مقر القناة السابق في بنغازي تعرض للهجوم والتخريب من قبل مجموعات مسلحة.
وقال مجلس المدينة، في بيان حصلت «فرانس برس» على نسخة منه «نستنكر الأفعال الغوغائية غير المسؤولة التي تستهدف الإعلام الحر والذي هو إحدى ثمرات ثورتنا المجيدة، وآخر تلك التعديات استهداف قناتي ليبيا لكل الأحرار و ليبيا أولاً مساء الأربعاء».
وأعلن مسؤول في«كتيبة السابع عشر من فبراير» أن معسكر الكتيبة في بنغازي تعرض لرماية كثيفة بالأسلحة وانفجار حقيبة متفجرة وضعت على جداره ما تسبب في إصابات طفيفة بين الأفراد.
وأضاف المصدر أن أفراد الكتيبة انتشر في محيط المنطقة وأجروا تمشيطاًَ واسعاً للبحث عن الجناة، فعثروا على حقيبة متفجرات أسفل جسر طريق طرابلس وأبطلوا مفعولها.
عدد اليوم
