الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان اليمن يمهل الحكومة أسبوعين لتفسير الفلتان الأمني

3 ديسمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أمهل البرلمان اليمني، أمس الأحد، الحكومة الانتقالية أسبوعين للرد على تساؤلاته بشأن الفلتان الأمني الذي تعاني منه البلاد منذ عام، فيما اتهم وزير الداخلية، اللواء عبدالقادر قحطان، برلمانيين بالوقوف وراء بعض أشكال الفلتان الذي تفاقم بشكل كبير منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح نهاية فبراير. وقال وزير الداخلية أمام البرلمان، إن أعمال التقطعات وإغلاق الطرق بقوة السلاح باتت “ظاهرة” تعاني منها البلاد، مشيرا إلى أن بعض النواب، لم يكشف عن هوياتهم، “ضالعون” في هذه الأعمال. وطالب الوزير قحطان، في الجلسة التي حضرها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، أعضاء مجلس النواب بتحمل مسؤولياتهم “كون الأشخاص المتقطعين ينتمون في نهاية الأمر إلى دوائر نيابية”. وانتقد النائب اليمني، نبيل باشا، في تصريح لـ”الاتحاد” “عجز” الأجهزة الأمنية عن توفير الأمن والاستقرار خصوصا داخل العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية “فشلت في تحديد أسباب انفجار قوي وقع على بعد مائة متر من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، يوم الجمعة الماضي. وذكر وزير الدفاع في الجلسة البرلمانية أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الانفجار الذي وقع داخل منزل زعيم قبلي في صنعاء وأسفر عن جرح 17 شخصا، حسب أحدث إحصائية أمنية رسمية. ومنح البرلمان وزيري الداخلية والدفاع، وهما عضوان في لجنة الشؤون العسكرية المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية”، مهلة لمدة أسبوعين للرد على ملاحظات وتساؤلات النواب بشأن الاضطرابات الأمنية المتفاقمة ودور الأجهزة المختصة في معالجتها، إضافة إلى الغارات الجوية الأميركية التي ارتفعت وتيرتها منذ بداية العام، ومحاولات اغتيال تعرض لها سياسيون مؤخرا. وطالب وزيرا الداخلية والدفاع بـ”إيجاد قانون يحمي أفراد القوات المسلحة والأمن عند أدائهم مهامهم وواجباتهم الرسمية والقانونية”، حسب وكالة الأنباء اليمنية. وفي مدينة الضالع الجنوبية، أصيب جنديان ومدني باشتباكات بين مسلحين مجهولين وقوات عسكرية تابعة للواء 33 مدرع الذي تم نقله مؤخرا إلى المدينة بدلا عن اللواء 35 مدرع. وقال مصدر محلي لـ”الاتحاد” إن مسلحين هاجموا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية كان على متنها عدد من الجنود في حي سكني جنوب مدينة الضالع، واحدة من أبزر معاقل الجماعات المسلحة الانفصالية في جنوب اليمن. وذكر المصدر أن الجنود ردوا “بطريقة عشوائية” على مصدر إطلاق النار ما أدى إلى إصابة الشاب هاني محمد علي، بطلق ناري، “وهو داخل محله التجاري”. كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة جنديين، حسب مصادر صحفية يمنية. وقال المصدر المحلي إن قوات من اللواء 33 “قامت باستعراض بعض عتادها العسكري داخل المدنية ما أوجد حالة من الاستفزاز بين الأهالي”، خصوصا أنصار “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم منذ مارس 2007 الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب. إلى ذلك، انقطع التيار الكهربائي مجددا، أمس الأحد، عن العاصمة صنعاء وأغلب المدن اليمنية، بسبب “عمل تخريبي” استهدف أبراج الكهرباء في محافظة مأرب القبلية (شرق)، حيث المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية بالغاز. وقال المهندس محمد الشيباني، المسؤول بمؤسسة الكهرباء والطاقة، إن دائرة نقل كهربائية في منطقة “الدماشقة” بمأرب تعرضت لإطلاق نار كثيف أدى إلى خروج المحطة الغازية عن الخدمة، و”حدوث عجز في المنظومة الكهربائية في عدة محافظات”. كما تعرضت دائرة نقل كهربائية أخرى لإطلاق نار، حسب المسؤول الحكومي، الذي أشار إلى أن الفرق الهندسية “ستعمل على إصلاح” الدائرتين “في اسرع وقت ممكن”. وتزامن حادث الاعتداء على دوائر نقل الكهرباء في مأرب مع هجوم لوحدات من الجيش اليمني على منزل متهم بتفجير أنبوب نفط، قبل يومين. ونقلت صحيفة “الصحوة” الإلكترونية، لسان حال حزب الإصلاح الإسلامي، عن مصدر قبلي في مأرب أن “القوات العسكرية المرابطة في وادي عبيده قصفت بالمدفعية الثقيلة منزل محمد كلفوت العجي الذي فجر أنبوب النفط مساء الجمعة”. واتهم المصدر السابق العجي بالوقوف وراء استهداف دوائر نقل الكهرباء في مأرب الأحد. الجيش يهاجم رجال قبائل يشتبه بتفجيرهم أنبوب نفط صنعاء (رويترز) - قال مسؤولون، إن الجيش اليمني شن هجوماً كبيراً أمس، على رجال قبائل يشتبه في قيامهم أكثر من مرة بتفجير خط تصدير النفط الرئيسي ومهاجمة خطوط الكهرباء. وقال المسؤولون، إن نحو 30 دبابة وغيرها من المدرعات شاركت في الهجوم ضد مقاتلين قبليين في وادي عبيدة بوسط محافظة مأرب المنتجة للنفط. وقال مصدر أمني، إن بعض البيوت دمرت مشيراً إلى أن “الجيش يقصف المناطق التي يوجد بها مسلحون فجروا خط النفط وخطوط الكهرباء في مأرب”. ويعتقد أن المقاتلين يستخدمون تخريب البنية التحتية في الضغط على الحكومة للإفراج عن مسجونين أو تحقيق مطالب. ويحاول اليمن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير بعد عام من الاحتجاجات التي انتهت بالإطاحة بسلفه علي عبدالله صالح الذي قضى في الحكم 33 عاماً. وهاجمت جماعات مسلحة منشآت حكومية أكثر من مرة خاصة أنابيب النفط وخطوط الكهرباء. وجاء أحدث هجوم يوم السبت بعد نصف ساعة من انتهاء مهندسين من إصلاح واحد من ثلاثة كسور على الأقل في الأنبوب الذي ينقل النفط من مأرب إلى رأس عيسى على البحر الأحمر حيث يتم تصديره. وفتح مسلحون النار أمس على محطة للكهرباء في مأرب، ما أدى إلى تعطل المحطة. واستهدف مقاتلون أيضاً أكثر من مرة خط الغاز الذي يغذي مرفأ شحن الغاز الطبيعي المسال الوحيد في البلاد، وهو من الموارد الرئيسية للدولة ما أجبر الحكومة على نشر قوات لحمايته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©