عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي) تعكف هيئة كهرباء ومياه دبي حالياً على إنشاء منطقة حرة للطاقة النظيفة والمركزة تكون بمثابة سوق عالمي للطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، فيما بدأت الهيئة بالفعل الإجراءات التنفيذية للمشروع، في الوقت الذي يجري العمل على تعيين استشاري لإنجاز الدراسات الفنية والهندسية اللازمة للمنطقة الحرة للطاقة، بحيث يتم الانتهاء من تلك الدراسات خلال الأشهر الستة المقبلة، بحسب ما أعلنه سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي. وقال الطاير خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في دبي «تستهدف الهيئة من المشروع جذب المستثمرين والمصنعين لمنتجات الطاقة النظيفة، حيث سيتم توفير مجموعة من التسهيلات والإعفاءات والخدمات لضمان تواجد أكبر قدر من الجهات العلمية العاملة في مجال الطاقة المتجددة والألواح الكهروضوئية». وكشف الطاير، انه سيتم طرح مناقصة إنتاج 800 ميجاوات من الطاقة بمجمع محمد بن راشد لطاقة الشمسية بمنطقة سيح الدحل بدبي، الأسبوع المقبل، ويتم الإعلان عن ترسية المناقصة خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر من الآن، على أن يتم التشغيل في العام 2019. كما كشف أن هناك جملة من المشاريع البحثية التي يعكف على إجرائها مركز البحوث التابع لمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، أهمها تحلية المياه عن طريق الطاقة الشمسية وسيتم مشاركة جامعات في إنجاز هذا المشروع، وهناك مشروع بحثي آخر يتعلق بتخزين الطاقة الشمسية لمدة 7 ساعات. ولفت الطاير، إلى أن الهيئة بدأت تنفيذ مشروع لرفع كفاءة الطاقة الشمسية باستخدام الألواح الكهروضوئية لتصل إلى 16% بحلول العام 2017، وتصل إلى 25% بحلول العام 2020، مشيراً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي، قامت مؤخرا بتزويد مجموعة من الجهات الحكومية المحلية بألواح الطاقة الشمسية لتركيبها على أسطح مبانيها والمقرات التابعة لها. وأفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، انه تم ترسية عطاء إنشاء مركز الإبداع والابتكار ضمن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وجاري العمل حاليا، وسيتم ممارسة أنشطته المحددة له في العام 2017، مشيرا إلى أن مركز التطوير قيد الترسية، بعد أن طرحت الهيئة المناقصة بهذا المركز واستكملت بالفعل العروض من الشركات والجهات الراغبة في إنشاء المركز. وذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي على وشك الانتهاء خلال أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير من مشروع إنتاج 1,5 ميجاوات من الطاقة الشمسية من على سطح خزان مياه في منطقة جبل علي بدبي. وكانت أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن تنظيمها النسخة الأولى من «معرض دبي للطاقة الشمسية» بمشاركة 40 دولة، وذلك تزامناً مع فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2016»، وسينظم المؤتمر الذي يعد أكبر معرض من نوعه في المنطقة، خلال الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر المقبل، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وسيمتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 13,000 متر مربع، ويستقطب عارضين من مختلف أنحاء العالم. جاء الإعلان عن تنظيم المعرض بحضور الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، رئيس لجنة المبيعات والدعم اللوجستي لمعرض ويتكيس، وخولة المهيري، رئيس اللجنة التسويقية الإعلامية للمعرض، وجمال الحمادي، نائب الرئيس للمشاريع الخاصة-قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بالهيئة، وعدد من المسؤولين من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي. وفي كلمته خلال المؤتمر، أشار الطاير، إلى أن الخبراء يتوقعون أن تتوسع سوق الطاقة الشمسية عشرة أضعاف بحلول 2030 لتصبح المصدر الأساسي للطاقة في العالم، وأن الطاقة الشمسية قد تحقق إيرادات تقدر بخمسة تريليونات دولار خلال 15 عاماً، لتحل مكان كميات كبيرة من الوقود الأحفوري. وقال «ساهم التطور الهائل في تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والانخفاض الكبير في تكلفتها الذي بلغ 75% خلال السنوات العشرة الماضية، في زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء العالم، ويقدر إجمالي قدرة الطاقة التي تنتجها وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم اليوم بنحو 185 جيجاوات، تمت إضافة 50 جيجاوات منها خلال عام 2015 فقط، مقارنة بـ 37 جيجاوات خلال عام 2014». وأضاف «تظهر هذه الزيادة بشكل واضح في منطقة الشرق الأوسط، فوفقاً لجمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، تمت ترسية مشاريع للطاقة الشمسية بإجمالي 70 ميجاوات بين عامي 2006 و2013 في المنطقة، بينما بلغ إجمالي تلك المشروعات 294 ميجاوات خلال عام 2014 فقط، أي أن الطلب على الطاقة الشمسية في عام واحد تجاوز أربعة أضعاف إجمالي الطلب خلال الأعوام السبعة السابقة مجتمعة». 500 مليون درهم للمشاريع البحثية والتطويرية دبي (الاتحاد) قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة الاستعداد مبكراً لوداع آخر قطرة نفط. وفي هيئة كهرباء ومياه دبي، نعمل على تشجيع البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، وسيشرف مركز هيئة كهرباء ومياه دبي للابتكار على إدارة مشاريع بحثية وتطويرية بمجموع استثمارات تصل إلى 500 مليون درهم». وأضاف «سننظم المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأميركية، وتشارك فيها جامعات من مختلف أنحاء العالم». وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من هذه المسابقة، التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث ستستضيف دبي الدورة الأولى من المسابقة عام 2018 والثانية عام 2020 تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، والذي يتوافق شعاره «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» مع هذه المسابقة العالمية المتميزة. دبي مغطاة بألواح الطاقة الشمسية 2030 دبي (الاتحاد) أشار سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن الهيئة تسعى لتركيب الألواح الكهروضوئية لإنتاج الطاقة الشمسية على سطوح المنازل والشركات والجهات المؤهلة لذلك على مستوى الإمارة، بحلول عام 2030. وقال إن الهيئة أطلقت بالفعل مبادرة «شمس دبي» لتشجيع أصحاب المباني على تركيب الألواح الكهروضوئية وربطها مع شبكة الهيئة. وأضاف «وقعنا مطلع هذا العام اتفاقية بنظام المنتج المستقل لتوليد 200 ميجاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، سيتم تشغليها في أبريل 2017، كما دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله الشهر الماضي المرحلة الثانية من المجمع الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل». وأشار إلى أن قدرة المجمع الإنتاجية ستبلغ 1000 ميجاوات بحلول 2020، و5000 ميجاوات في 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. وتستهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. صفقات وشراكات بمعرض «ويتيكس» دبي (الاتحاد) قالت خولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسة بهيئة كهرباء ومياه دبي، «يشكل معرض دبي للطاقة الشمسية «ويتيكس»، منصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات في قطاع الطاقة الشمسية، والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتعرف إلى احتياجات السوق، وفرص المشاركة في مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية». وأضافت «يتيح تزامن المعرض مع معرض (ويتيكس) والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر فرصة للوصول إلى آلاف العارضين والمشاركين، والمسؤولين وصناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط بشكل عام، والاستفادة من جدول أعمال الحدثين الحافلين بالمؤتمرات وورش العمل والفعاليات المتخصصة، إضافة إلى لقاء الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم لمناقشة تطوير وتوسيع آفاق استخدام الطاقة الشمسية في المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مستدام لنا ولأجيالنا القادمة».
