واشنطن (أ ف ب) - ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الليلة قبل الماضية، أن جسراً جوياً أُقيم فوق الأراضي العراقية يتيح للإيرانيين تزويد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسلاح. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية رفضت كشف هويتها أن إدارة الرئيس باراك أوباما أصيبت بخيبة أمل بعدما عجزت عن إقناع العراقيين بتفتيش الطائرات الإيرانية التي تعبر أجواءهم. وأضافت أن السلاح الذي يتسلمه النظام السوري يشمل قذائف وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون وقنابل يدوية.
وأكدت الصحيفة أن طهران تتابع عن كثب التطورات في سوريا، حليفها العربي الرئيسي الذي تدعم بواسطته «حزب الله» اللبناني. وأوضحت أن مسؤولين عراقيين سيبلغون الإيرانيين عند اتخاذ قرار بإجراء عمليات تفتيش جوية، وذلك لمساعدتهم على تفاديها.
وقال أحد المصادر للصحيفة، إن «استخدام الأجواء العراقية من جانب إيران لا يزال يثير مشكلة». وأضاف «نطلب من العراق أن يكون يقظاً ومنسجماً عبر الوفاء بالتزاماته الدولية واستمرار طلب هبوط الطائرات التي تحلق فوق الأراضي العراقية آتية من إيران ومتجهة إلى سوريا بهدف تفتيشها، أو عبر رفض السماح لطائرات إيرانية متجهة إلى سوريا بعبور أجوائه».
وقالت نيويورك تايمز، إن جهود إيران المستمرة لدعم النظام السوري جرت مناقشتها من قبل العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية بينهم عسكريون ومسؤولون في الكونجرس.