الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يثمن آلية مناقشة القضايا المشتركة بين الإسلام والمسيحية

29 مارس 2009 03:11
ثمّن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد مبادرة الجامعة وجامعة جنوب كارولينا بالولايات المتحدة الأميركية، والجامعات الإندونيسية بشأن تنظيم فعاليات المؤتمر العلمي ''كلمة سواء: النظرية والتطبيق''، الذي يختتم أعماله في مساء اليوم بفرع الجامعة بأبوظبي· وأشار معاليه إلى أهمية المحاور العلمية، التي تناولها المشاركون في المؤتمر من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وأساتذة الدراسات الإسلامية بجامعة زايد والجامعات الإندونيسية، وكذلك أساتذة الدراسات اللاهوتية بجامعة جنوب كارولينا بأميركا، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المشتركة بين الإسلام والمسيحية، ودور رجال الدين والمفكرين وقادة الرأي في الوصول إلى أطر مشتركة تخدم التفاهم والتسامح بين أتباع الديانتين بل وبين البشرية كافة· وأكد معاليه في مداخلته أمس في المؤتمر، نجاح الآلية التي تبعها المؤتمر في مناقشة هذه القضايا، منها البيئية، وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مناقشة قضايا تستهدف تعزيز فهم الآخر وفي مقدمتها: حب الله، حب الجار والتعاون معه، وكذلك مكافخة الفقر والأمية، ونشر التعليم، وتفعيل الأطر المشتركة في العلاقات بين مختلف الثقافات خاصة الشرقية والغربية ومجابهة الأفكار المغلوطة و''الصور النمطية''، التي يشكلها الإعلام عن بعض الثقافات· وأوضح الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن مؤتمر ''كلمة سواء'' يأتي في إطار إستراتيجية جامعة زايد ورسالتها كجسر للتواصل الحضاري وتعزيز ثقافة التسامح وترسيخ قيم الخير والسلام من خلال فتح التواصل بين الأكاديميين والمثقفين صناع القرار والشعوب لدراسة القواسم المشتركة بين الشرق والغرب والإفادة من هذه القواسم في خدمة التنمية البشرية للعالم على اختلاف عقائده وأجناسه· وأشار إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد على ترسيخ هذه المفاهيم في رسالة الجامعة، وتأكيد معاليه توجيه الأنشطة العلمية نحو هذه المفاهيم التي تعود بالفائدة على المجتمع الإنساني بغض النظر عن حدوده الجغرافية أو العقدية أو القومية· الهموم المشتركة وأكد الجاسم أن المؤتمر يعد بداية لنقل الحوار الإسلامي المسيحي من دائرة النقاشات العقدية والدينية إلى دائرة الهموم الإنسانية المشتركة لأتباع هذه الأديان لمناقشة همومهم الإنسانية المشتركة والمشاكل والأزمات التي تواجه البشرية وكيف تساهم الأديان في تقديم إجابات وحلول لهذه المشاكل، مشيراً إلى أن مؤتمر ''كلمة سواء: النظرية والتطبيق''، سيكون بداية لأنشطة عالمية أخرى سوف تقوم بها جامعة زايد لترسيخ قيم الحوار والتسامح على المستوى العالمي· وأكد الداعية الإسلامي الشيخ الحبيب علي الجفري، من خلال مشاركته في إحدى جلسات النقاش، أهمية مبادرة ''كلمة سواء''، التي انطلقت من أبوظبي منذ 3 سنوات، مشيراً إلى ضرورة ما حققته المبادرة من نجاح ونتائج وصل صداها إلى نخبة من المؤسسات الأكاديمية العالمية مثل جامعات كامبريدج وييل وشيكاجو وجورج تاون· وركز المفكر الإسلامي الدكتورعبدالله فدعق في مداخلته على أهمية القيم والأخلاقيات في تحقيق التواصل مع باقي البشر، حيث إن الله سبحانه وتعالى قد فطر الناس على حب الآخرين واحترام القيم والأخلاقيات· كما أن جميع البشرية على مختلف دياناتها وثقافاتها تلتقي عند احترام وتقدير القيم العليا والأخلاقيات الحميدة، لذلك إذا ما كانت هذه القيم والأخلاقيات هي محور الحوار، فإن مساحة الخلاف بين الديانات والأعراق والثقافات سوف تقل كثيراً· وثمن الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدور المتميز الذي تقوم به دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، الذي استطاعت بحكمته أن تجعل دولة الإمارات ملتقى للثقافات والأديان المختلفة تتعايش في حالة من التسامح والتفاهم، بحيث أصبحت دولة الإمارات نموذجاً لتعايش ثقافات وأديان مختلفة في سلام وأمان· وأوضح الدكتور فاروق حمادة المستشار بديوان سمو ولي عهد أبوظبي أنه من خلال خبرته الطويلة في مجال الدراسات الإسلامية ومعرفته الواسعة بحوار الأديان وتاريخه، فإنه يرى أن هذا المؤتمر ''يمثل بداية جديدة لحوار يقوم على أسس صحيحة''، حيث انطلق الحوار تحت مظلة ''كلمة سواء''، وهي من القضايا الإنسانية العامة التي تهم جميع البشرية وليس من الخصوصيات العقدية للأديان المختلفة· وأوضح الدكتور نصر عارف رئيس قسم الدراسات الإسلامية منسق المؤتمر أن الجلسات تناولت عدداً من الموضوعات منها المحور المتعلق بالعقائد والذي شارك فيه إبراهيم قالين المتحدث الرسمي باسم (كلمة سواء بيننا وبينكم) من مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي بجامعة جورج تاون، والأب دانيال ماديجان قسم اللاهوت بجامعة جورج تاون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©