مقديشو (د ب ا)
قتل 20 شخصاً على الأقل أمس في اشتباكات بين ميليشيات عشائرية في وسط الصومال، حسبما قال مسؤولون وسكان، ودارت اشتباكات بين رجال الميليشيات للسيطرة على قرية ساهو، التي يطالب بها كل من إقليمي بونتلاند وجالمودوج اللذين يتمتعان بحكم ذاتي كجزء من أراضيهما، حسبما قال أحد زعماء العشائر طالباً عدم الكشف عن اسمه. وأضاف أن معظم القتلى من رجال الميليشيات. وأكد عبد الصمد جوليد المسؤول في بونتلاند وقوع الاشتباكات، وأعرب عن قلقه إزاء احتمالات استمرار أعمال العنف. وجاءت الاشتباكات في أعقاب قرار برلمان إقليم بونتلاند هذا الأسبوع باعتبار ساهو منطقة جديدة تابعة للإقليم.
وتأسس إقليم بونت لاند باعتباره إقليماً يتمتع بحكم ذاتي عام 1998، بينما حصل إقليم جالمودوج الذي يقع في جنوب بونتلاند على الحكم الذاتي في عام 2006.
وقد شهدت العلاقات بين المنطقتين توترات عشائرية منذ فترة طويلة، ويوجد بالصومال ست مناطق ذاتية الحكم، بالإضافة إلى إقليم أرض الصومال، الذي يعتبر نفسه دولة مستقلة.
من جانب آخر، أقر البرلمان الصومالي أمس تعيين سفير الدولة السابق لدى الولايات المتحدة، عمر عبد الرشيد علي شارماركي، رئيساً للوزراء بعد الإطاحة بسلفه في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال رئيس البرلمان محمد عثمان جواري إن 218 نائباً صوتوا لصالح تعيين شارماركي (54 عاماً)، في حين امتنع ستة نواب عن التصويت وعارضه نائب واحد فقط. وتعهد شارماركي بالتركيز على «القانون والنظام والاستقرار السياسي» لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات في عام 2016، ويواجه رئيس الوزراء الجديد تحديات تشمل الاقتتال السياسي الداخلي والحملة العسكرية، التي تشنها حركة الشباب المتشددة.
وكانت الحكومة الصومالية قد انهارت عام 1991 لتغرق البلاد في حالة من الفوضى لعقدين من الزمن. وفي السنوات الأخيرة، تشكلت الحكومة المركزية بشكل تدريجي، وخدم شارماركي كرئيس للوزراء في حكومة وحدة مدعومة من الغرب عامي 2009 و 2010. وعمل سفيراً للصومال لدى الولايات المتحدة، عندما اختاره الرئيس حسن شيخ محمود ليكون خليفة لرئيس الوزراء السابق عبد الولي شيخ أحمد محمد، الذي أقيل من منصبه في 6 ديسمبر الجاري. وكان البرلمان قد صوت لصالح الإطاحة بأحمد محمد من منصبه بسبب خلافاته مع الرئيس حول تعديل وزاري وإقالة رئيس الاستخبارات. ويعرف الدبلوماسي شارماركي- نجل الرئيس الصومالي الأسبق عبد الرشيد علي شارماركي، الذي حكم البلاد في الفترة بين عامي 1960 و1964- بأنه سياسي معتدل وعلماني، ومن المتوقع أن يعلن حكومته خلال الأيام القليلة المقبلة.
عدد اليوم
