عبد الله القواسمة (أبوظبي)
تعادل بني ياس والوحدة 2 ـ 2 أمس على ملعب الشامخة في ختام الجولة 13 من دوري الخليج العربي، بعد مباراة متكافئة بين الطرفين تسيدها صاحب الأرض في شوطها الأول، وبسط الضيوف سيطرتهم عليها في الشوط الثاني، وبالنتيجة رفع بني ياس رصيده إلى 17 نقطة متقدما إلى المركز السابع، خلف الوحدة الذي رفع رصيده إلى 20 نقطة بالمركز السادس.
وسجل لبني ياس مارك ميليجان وخواكين لاريفي في الدقيقتين (4 و21)، بينما جاء هدفا الوحدة عبر خورخي فالديفيا وإسماعيل مطر في الدقيقتين (41 و86).
بدأ بني ياس بالهدف الأول في الدقيقة الرابعة، عن طريق مارك ميليجان، الذي تابع الكرة بعد تنفيذ خواكين لاريفي لركلة الجزاء التي صدها عادل الحوسني، الذي بدوره كان قد تسبب فيها بعد خطأ دفاعي قاتل لحمدان الكمالي، استغله رويستون درينثي قبل أن يتعرض للعرقلة من الحارس الوحداوي، وسبق تنفيذ ركلة الجزاء إصرار من لاعبي بني ياس بلوفضيل ولاريفي على التنفيذ قبل أن ينتزع الأخير ويتوجه لتنفيذ ركلة الجزاء.
ونجح بني ياس في تعزيز تقدمه بهدف ثاني من عرضية أرسلها يوسف جابر صدها عادل الحوسني حارس الوحدة المتقدم عن مرماه لتجد لاريفي الذي حولها في المرمى في الدقيقة 21، من عمر اللقاء وضغط بعده الوحدة بحثا عن تقليص الفارق وضاعت له فرصتان خطيرتان لمحمد العكبري، وفي الدقيقة 4 وصلت الكرة إلى الساحر خورخي فالديفيا بعد دربكة دفاعية سددها بيسراه في المرمى لينتهي الشوط بتقدم صاحب الأرض بهدفين مقابل هدف.
وجاء الشوط الثاني أقل إثارة من سابقه، حيث تراجع بني ياس لإغلاق ملعبه واعتمد على الهجمات المرتدة بينما ضغط الوحدة بدون فعالية كبيرة أمام مرمى المنافس في بعض المناسبات وتألق حارس بني ياس في مناسبات أخرى ومنع الوحدة من التسجيل بالذات بالتسديدة القوية لفالديفيا قبل 8 دقائق من نهاية اللقاء، حتى جاءت الدقيقة 86 التي شهدت تمكن البديل إسماعيل مطر قائد الوحدة من أدراك التعادل لفريقه من ضربة ثابتة، احتسبت بعد خطا لمصلحة فالديفيا، ليعيد فريقه إلى المباراة، وبعدها أضاع له تيجالي وعامر عمر في محاولة مزدوجة تألق فيها حارس بني ياس، واستمر بحث الوحدة عن هدف ثالث حتى نهاية اللقاء بالتعادل بين الفريقين.
مشاركة إسماعيل مطر نقطة تحول
«السماوي» و«العنابي» يتقاسمان «معركة الوسط»
مجدداً أعلن وسط بني ياس عن نفسه بقوة من خلال الأداء المتميز للثلاثي عامر عبد الرحمن وفواز عوانة وميليجان، حيث نجح وسط السماوي في السيطرة على منطقة المناورات وإفشال هجمات الوحدة.
ورغم الأفضلية الهجومية بعض الشيء لصالح أصحاب السعادة، إلا أن الأداء الجيد لدفاع اصحاب الأرض، حال دون تسجيل أية أهداف قبل تسجيل السماوي لهدفيه.
واعتمد بني ياس على الهجمات المرتدة التي نجح من خلالها في تسجيل هدفين، وساعده في ذلك عدم التفاهم بين حارس الوحدة وأيضاً التمركز السيئ من جانب مدافعي العنابي أثناء ارتداد الفريق من الهجوم للدفاع.
في الشوط الثاني تغير الوضع بعض الشيء وظهر الوحدة بمستوى أفضل، في ظل التراجع غير المبرر من جانب بني ياس للخلف، الأمر الذي شكل ضغطا على رباعي الخط الخلفي، نظراً لعدم وجود المساندة الدفاعية التي تواجدت في الشوط الأول، إضافة إلى قيام البرازيلي دي نيلسون بدور رائع في منطقة المناورات وسط الملعب ونجح في ربط نموذجي بين دفاع وهجوم الوحدة.
وشكل دخول إسماعيل مطر بدلاً من سهيل المنصوري نقطة تحول لصالح أصحاب السعادة، حيث ساهم مع فالديفيا في فك طلاسم دفاع أصحاب الأرض، من خلال التوغلات من العمق مع التمرير الجيد على الطرفين.
ونجح مطر في قيادة الوحدة هجومياً بمهارته العالية، وأيضاً بسبب تراجع الأداء الدفاعي لبني ياس ووجود بعض الثغرات التي استغلها هجوم العنابي بشكل جيد في الشوط الثاني.
في النهاية يجب التأكيد على أن الفريقين تقاسما المباراة حيث كان الأداء التكتيكي لبني ياس في الشوط الأول أفضل، فيما ظهر الوحدة بشكل مميز وأكثر فاعلية على المرمى في الشوط الثاني.
جارسيا: كان على الحكم طرد حارس الوحدة
أنجيل: لم نستسلم رغم تقدم المنافس
أبوظبي (الاتحاد)
قال الإسباني لويس جارسيا المدير الفني لبني ياس أن الوحدة كان من المفترض أن يخوض اللقاء بعشرة لاعبين بعد اكتفاء حكم المباراة بمنح حارس الأخير بطاقة صفراء عوضاً عن الحمراء التي كان يستحقها بعد الخطأ الذي ارتكبه بعرقلة درينثي في منطقة الجزاء.
وأضاف جارسيا: “لا أتفهم كيف يتم احتساب ركلة جزاء دون أن ينال الحارس بطاقة حمراء، فالخطأ حتى لو تم ارتكابه خارج المنطقة كان يستوجب من الحكم طرد الحارس».
وأكد جارسيا أن فريقه قدم أداء قوياً مشيراً إلى أن تراجع ألعاب بني ياس في الشوط الثاني سبب الحضور الهجومي القوي للوحدة الذي ضغط بقوة.
وأعلن جارسيا أنه يتحمل مسؤولية الخلاف الذي جرى بين اسحق بلفوضيل وخواكين لاريفي حول هوية اللاعب الذي سينفذ ركلة الجزاء مؤكداً أنه لم يعط تعليمات واضحة لأي من اللاعبين بتنفيذ الركلة مضيفاً أن هذا الأمر لا يعني وجود خلافات ما بين اللاعبين واللذين يتمتعان بعلاقة أخوية طيبة فيما بينهما.
وعاد جارسيا ليؤكد مجدداً أن بني ياس غير مؤهل للمنافسة على لقب الدوري في ظل وجود فريقي العين والأهلي، في حين كشف وفي رده على تساؤل بخصوص احتياجات الفريق في الفترة القادمة بأن النية تتجه إلى تعزيز الصفوف بمدافع على مستو عال، منهياً حديثه بالإشادة مجدداً بالمستوي الفني الذي يقدمه عامر عبدالرحمن.
بدوره أكد خوان أنجيل مساعد مدرب الوحدة أن تقدم السماوي في وقت مبكر صعب من مهمة الوحدة في المباراة لافتاً إلى أن الأفكار التي تم وضعها لمواجهة بني ياس تغيرت بسرعة بناء على هذه البداية.
وهنأ أنجيل لاعبي الوحدة على أدائهم وسعيهم الدؤوب طيلة التسعين دقيقة للتسجيل دون أن يستسلموا لتأخرهم أمام بني ياس بهدفين نظيفين.
وعن الأخطاء التي شابت أداء الوحدة في المباراة قال أنجيل إن هذا أمر طبيعي في كرة القدم فاللاعبون بشر وليسوا آلات.
عدد اليوم
