بانكوك (وكالات) ـ رفض جيش تايلاند أمس طلباً ضمنياً من زعيم المحتجين المناهضين للحكومة سوثيب ثاوجسوبان، القيادي في «الحزب الديمقراطي» لتنفيذ انقلاب والإطاحة برئيسة حكومة تصريف الأعمال ينجلوك شيناواترا، التي تتهمها المعارضة بأنها دمية في يدي شقيقها الأكبر ورئيس الوزراء الأسبق ثاكسين شيناواترا، وتشكيل «مجلس شعب» غير منتخب وحكومة انتقالية إلى حين إجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 2 فبراير المقبل. وقد طلب سوثيب مقابلة كبار قادة الجيش والشرطة مساء ليشرح وجهات نظره بشأن الإصلاح السياسي ويخيرهم بين دعم المعارضة أو مساندة الحكومة بعد أن أفضت حركته الاحتجاجية إلى حل البرلمان مطلع الأسبوع الجاري. وذكرت صحيفة «بانكوك بوست» أن أمس الخميس رفضت القيادة العليا للجيش استقبال سوثيب خلال اجتماع عقدته فجراً. ونقلت عن القائد العام للجيش الجنرال برايوث تشان أوتشا لصحيفة بانكوك بوست: “هذه المرة نحن بين عدد كبير من الناس في جانبين. إذا لم تتمكن من إزالة الجمود أولًا فإن الأمر خطير للغاية. علينا التحلي بالصبر والحفاظ على الهدوء وفعل كل شيء بعناية».
ونفذ الجيش التايلاندي القوي 18 عسكرياً انقلاباً عسكرياً خل ال الثمانين عاما الماضية آخرها انقلاب عام 2006 الذي أطاح بثاكسين شيناواترا. لكنه أكد أنه لا يريد التدخل في السياسة هذه المرة وإن كان من الممكن أن يتوسط بين الحكومة والمعارضة.
في غضون ذلك، رفع الادعاء العام التايلاندي دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء السابق أبهيسيت فيجاجيفا الذي تولى السلطة بقراز قضائي عام 2008 وأسقطه أنصار ثاكسين باحتجاجات شعبية عام 2011 يتهمه فيها بقتل متظاهرين، حيث أسفر قمع المتظاهرين عام 2010 عن مقتل 90 شخصاً وجرح نحو 1900 آخرين. وبدأت إحدى محاكم بانكوك نظر الدعوى.
ولدى وصول أبهيسيت إلى المحكمة إليها هتف نحو 20 شخصاً من أنصار ثاكسين أمامه: «القاتل.. القاتل». وتم الإفراج عنه بكفالة إلى حين البدء في انتظار محاكمته يوم 24 مارس المقبل.
عدد اليوم
