ناجويا (د ب أ) - تغلب فريق سانتوس البرازيلي على مضيفه كاشيوا ريسول الياباني 3-1 في المباراة التي جمعت بينهما أمس على ستاد تويوتا بمدينة ناجويا اليابانية في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.
وانتهى الشوط الأول بتقدم سانتوس بهدفين نظيفين عن طريق نيمار وبورجيس، وفي الشوط الثاني رد كاشيوا بهدف حمل توقيع هايروكي ساكاي قبل أن يسجل دانييلو الهدف الثالث لسانتوس.
ورغم التاريخ العريق الذي يحظى به فريق سانتوس والألقاب العديدة التي نالها على مدار تاريخه، لم يسبق للفريق أن شارك في البطولة بشكلها الحالي بل إنه فاز بكأس إنتركونتيننتال مرتين فقط، في عامي 1962 و1963 حيث كانت هذه المباراة بديلاً عن بطولة كأس العالم للأندية وكانت تقام بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية فقط قبل أن تبدأ بطولة كأس العالم للأندية في العقد الأول من القرن الحالي.
سنحت الفرصة أخيراً أمام سانتوس للحاق بركب المشاركين في بطولة العالم للأندية بشكلها الجديد بعدما توج الفريق بلقب كأس ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية الموسم الماضي. ويسعى سانتوس لإعادة اللقب العالمي إلى أحضان القارة اللاتينية بعدما هيمنت عليه فرق أوروبا في السنوات الأربع الماضية.
وكان كاشيوا ريسول الذي شق طريقه إلى المربع الذهبي بجدارة واستحقاق وعن طريق الفوز على أوكلاند النيوزيلندي بطل أوقيانوسية 2-صفر في الدور الأول للبطولة ثم التغلب بضربات الترجيح على مونتيري المكسيكي بطل اتحاد منطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) بعد انتهاء مباراتهما في الدور الثاني بالتعادل 1-1.
وجاءت المباراة حماسية منذ اللحظات الأولى حيث دخل سانتوس المباراة متحفزا من أجل فرض سيطرته على الأجواء منذ البداية. وسيطر الفريق البرازيلي على الدقائق العشرة الأولى من المباراة بفضل تحركات نيمار وزميله بورجيس.
ومع استمرار الهجوم الضاري من جانب سانتوس نجح نيمار في افتتاح التسجيل في الدقيقة 11 من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء اكتفى الحارس الياباني تاكانوري سوجينو بالنظر إليها وهي تحتضن الشباك.
واكتسب سانتوس جرعة كبيرة من الثقة عقب هدف نيمار، وجاءت الدقيقة 24 لتعلن عن الهدف الثاني لسانتوس عن طريق بورجيس الذي راوغ ثلاثة من المدافعين خارج منطقة جزاء كاشيوا قبل أن يطلق تصويبة لا تصد ولا ترد عرفت طريقها للشباك.
وبدأ الشوط الثاني بضغط هجومي من جانب فريق سانتوس، سعيا لإضافة المزيد من الأهداف، وكاد دانييلو أن يضيف الهدف الثالث للفريق ولكن الحارس الياباني سوجينو تصدى له بصعوبة شديدة.
وبعد مرور الدقائق الخمسة الأولى من الشوط الثاني بدأ كاشيوا يسجل حضوره، حيث اعتمد الفريق على الهجمات الطولية التي كادت أن تكلف رافاييل كابرال حارس سانتوس الكثير.
وفي الدقيقة التاسعة من أحداث الشوط الثاني رد هايروكي ساكاي بهدف للفريق الياباني من ضربة رأسية إثر ضربة ركنية من الناحية اليسرى. وأضاف دانييلو الهدف الثالث لسانتوس من ضربة حرة مباشرة من مسافة 25 ياردة، سددها مباشرة في أقصى الزاوية اليسرى للحارس الياباني في الدقيقة 64.
وفي مباراة ثانية أمس، حصل فريق مونتيري المكسيكي على المركز الخامس بالبطولة عبر الفوز على الترجي الرياضي التونسي 3-2 في مباراة تحديد المركز الخامس، ونجح مونتيري في تحويل تأخره بهدف أمام الترجي إلى الفوز 3-2، بواقع هدفين في الشوط الأول وهدف في الشوط الثاني. وتقدم الكاميروني يانيك ندجينج بهدف للترجي في الدقيقة 31 ولكن مونتيري رد بهدفين عن طريق هيرام ميير وألدو دي نيجريس.
وفي الشوط الثاني أضاف خيسوس زافالا الهدف الثالث لمونتيري بينما تكفل خالد مولحي بتسجيل الهدف الثاني للترجي من ضربة جزاء. ورغم الإمكانات المرتفعة والمهارات الفنية الرائعة لكل فريق، الا انهما أخفقا في عبور عقبة الدور الثاني حيث سقط الترجي أمام شقيقه السد القطري 1-2 وخسر مونتيري أمام كاشيوا ريسول بطل الدوري الياباني بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وسيطر مونتيري على أجواء المباراة تماما ووصل لاعبو الفريق أكثر من مرة لمرمى بن شريفة ولكنهم افتقدوا إلى الدقة في إنهاء الهجمات. وأهدر ألدو دي نيجريس فرصة هدف محقق لمونتيري في الدقيقة 20 بعد أن سدد كرة رأسية من أمام المرمى مباشرة ولكن الكرة مرت بالكاد بجوار القائم الأيمن لمرمى بن شريفة. وتراجع لاعبو الترجي جميعا إلى منتصف ملعبهم في محاولة لصد الطوفان الهجومي للاعبي مونتيري، الذين صالوا وجالوا ولكن دون أن ينجحوا في هز الشباك.
وعلى عكس سير اللعب تقدم الترجي بهدف من تمريرة من على حدود منطقة جزاء الفريق أطلقها وليد الهيشري وصلت إلى الكاميروني يانيك ندجينج عند حدود منطقة جزاء مونتيري ليفلت من الرقابة اللصيقة ويسدد كرة قوية في الشباك في الدقيقة 31.
ولم يكتف مونتيري بالتعادل وواصل ضغطه الهجومي، مما كفل له تسجيل الهدف الثاني ولكن هذه المرة بتوقيع دي نيجريس في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. واستهل مونتيري أحداث الشوط الثاني بتسجيل هدف ثالث بعد سلسلة من التمريرات لتصل الكرة في النهاية على رأس خيسوس زافالا أمام المرمى مباشرة، ليسدد في الشباك دون عناء.
وأطلق خليل شمام تصويبة قوية أبعدها جوناثان أوروزكو حارس مونتيري، بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وحاول الفريق التونسي التماسك بعد صدمة الهدف الثالث، وكاد ندجينج أن يرد بهدف خاطف للترجي ولكن قذيفته الصاروخية مرت بالكاد بجوار القائم الايسر.
وواصل ندجيجنج تحركاته المثمرة وتسبب في بعض المتاعب للدفاع المكسيكي، في الوقت الذي تراجع فيه إيقاع المباراة. وقبل ربع ساعة على نهاية المباراة حصل الترجي على ضربة جزاء أحرز منها خالد مولحي الهدف الثاني للفريق.
واكتسب الترجي دفعة معنوية هائلة بفضل هدف مولحي، واندفع الفريق بكافة خطوطه إلى الهجوم أملاً في خطف هدف التعادل. وأهدر إدريسا كوليبالي فرصة هدف محقق للفريق التونسي بعد أن وصلت اليه الكرة منفرداً أمام المرمى مباشرة ولكنه تعثر في التسديد، لتصل الكرة إلى مولحي الذي سدد كرة قوية حولها الحارس بصعوبة إلى ضربة ركنية. واستمر الضغط التونسي بكثافة على مرمى مونتيري ولكن الحارس أوروزكو ومن أمامه الدفاع الصلب أحبطوا جميع مخططات الفريق. ورغم المجهود الكبير الذي بذله الترجي في الدقائق الأخيرة، فشل الفريق في هز الشباك للمرة الثالثة لينتهي اللقاء بفوز مونتيري 3-2.
عدد اليوم
