سامي عبدالرؤوف (دبي)
أنفقت هيئة الهلال الأحمر، 794 مليوناً و637 ألفاً و102 درهم، على البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية، وبرامج إعادة الإعمار، وكفالات الأيتام داخل الدولة وخارجها، استفادت منها آلاف الأسر في الإمارات، وعشرات الدول حول العالم، خلال العام الماضي.
وبلغت قيمة البرامج والأنشطة والمشاريع التي نفذتها الهيئة داخل الدولة خلال العام نفسه في عدد من المجالات، 144 مليوناً و926 ألفاً و722 درهماً، اسـتفاد منها مليون و39 ألفاً و217 شخصاً على مستوى الدولة يمثلون 88 جنسية.
وأطلقت هيئة الهلال الأحمر، أمس، تقريرها السنوي لعام 2015 على هامش معرض ومؤتمر دبي للإغاثة والتطوير «ديهاد» المنعقد حالياً في دبي، مؤكدة أن تحركاتها الميدانية على ساحتها المحلية خلال عام 2015 شهدت نشاطاً مكثفاً.
المساعدات المحلية
وحول المساعدات الداخلية، أوضح التقرير أن قيمة المساعدات الإنسانية المقطوعة التي تم تقديمها للشرائح المستفيدة على مستوى الدولة، بلغت 36 مليوناً و387 ألفاً و757 درهماً، استفاد منها 12 ألفاً و660 أسرة عدد أفرادها 57865، وهي عبارة عن مساعدات مادية تقدم للأسر المتعففة ومحدودة الدخل والتي تنطبق عليها اللوائح المعمول بها في مجال المساعدات المحلية.
كما يشتمل هذا الجانب على المساعدات التي تقدم للأرامل والمطلقات والمهجورات والعازبات وزوجات المرضى، فيما بلغت قيمة برامج رعاية السجناء وأسرهم 8 ملايين و294 ألفاً و121 درهما، استفاد منها 432 أسرة عدد أفرادها 1856 شخصاً.
الصحة والتعليم
وفي المجال الطبي، أوضح التقرير أن مساعدات الهيئة الطبية بلغت 28 مليوناً و522 ألف درهم، استفادت منها 2503 أسر، تضمن هذا البند توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى المحتاجين، وتحمل نفقات عدد من العمليات الجراحية التي أجريت لبعض الحالات، إلى جانب توفير الأجهزة الطبية والتعويضية والأدوية اللازمة للعديد من الحالات الأخرى. وتساهم مساعدات الهيئة الطبية، بشكل كبير في تحسين الظروف الصحية للمرضى المعوزين الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج الباهظة خصوصاً إذا كانوا يعانون مرضاً عضالاً يستوجب علاجه وقتاً طويلاً، وتهتم «الهيئة» ببرامجها الصحية وتوليها عناية أكبر.
كما بلغت قيمة مساعدات طلاب العلم 32 مليوناً و622 ألفاً و104 دراهم، استفاد منها 8195 أسرة عدد أفرادها 45379 فرداً، وفي هذا الجانب تقوم «الهيئة بمساندة» الطلاب الذين لا تستطيع أسرهم توفير الرسوم الدراسية، وحرصاً من «الهيئة» على تحقيق رغبات هؤلاء الطلاب في التحصيل الأكاديمي وبلوغ الغايات من أجل مستقبل أفضل لهم ولأسرهم، تقوم «الهيئة» بدفع المصاريف المستحقة عليهم لدى المؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها، وتشمل هذه الفئة طلاب المراحل الدراسية المختلفة.
تأهيل المعاقين
وتناول التقرير، جهود «الهلال الأحمر» الإماراتية في مجال رعاية المعاقين، مشيراً إلى أنها تقوم في هذا الصدد بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إلحاقهم بمراكز رعاية وتأهيل المعاقين في الدولة وتغطية مصاريف دراستهم لدى المراكز التي ينتمون إليها.
وبلغت قيمة هذا البند خلال العام الماضي، 6 ملايين و423 ألفاً و289 درهماً، استفادت منها 457 أسرة عدد أفرادها 2329 شخصاً.
كما استفادت 74 مؤسسة صحية وتعليمية واجتماعية والثقافية على مستوى الدولة من برنامج دعم المؤسسات الذي تم تنفيذه خلال عام 2015 ضمن جهود «الهلال الأحمر» لمساعدة مؤسسات الدولة ذات الصلة بقطاعات واسعة من الجمهور على أداء دورها باعتبارها جهة مساندة للسلطات الرسمية في كل الأحوال والظروف، وتضمن هذا البند تقديم الدعم المادي والعيني لتلك المؤسسات بتكلفة بلغت مليونين و992 ألف درهم.
المشاريع الموسمية
وتضمن تقرير «الهيئة» المشاريع الموسمية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، إفطار صائم وزكاة الفطر وكسوة العيد والمير الرمضاني والأضاحي، التي بلغت قيمتها 29 مليوناً و811 ألفاً و40 درهماً، حيث بلغت تكلفة مشروع إفطار صائم 10 ملايين و124 ألفاً و900 درهم.
فيما بلغت تكلفة زكاة الفطـر 5 ملايين و500 لف درهم، وبلغت قيمة المير الرمضاني 6 ملايين و74 ألف درهم، إلى ذلك بلغت قيمة مشروع الأضاحي 6 ملايين و999 ألفا و640 درهماً، فيما بلغت تكلفة مشروع كسوة العيد مليون و112 ألفاً و500 درهم.
خارج الدولة
كما تناول التقرير برامج ومشاريع «الهلال الأحمر» الإماراتية خارج الدولة، موضحاً أن قيمة البرامج الإنسانية و العمليات الإغاثية و المشاريع التنموية وبرامج إعادة الإعمار و كفالات الأيتام التي نفذتها «الهيئة» خارج الدولة خلال عام 2015، بلغت نحو 649 مليوناً و710 آلاف و380 درهماً. وأكد التقرير أن برامج الإغاثة العاجلة والطارئة تأتي ضمن أولويات هيئة الهلال الأحمر في التصدي لآثار الكوارث والأزمات وتخفيف حدتها على المتضررين والضحايا. وأشار إلى أن قيمة العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، بلغت 371 مليوناً و782 ألفاً و862 درهماً، وشملت عشرات الدول حول العالم، واحتلت إغاثات اليمن والعراق واللاجئين السوريين والصومال ونيبال ومالي وتونس مراكز متقدمة في قيمة وحجم الإغاثات المنفذة لمصلحة المتضررين في تلك الدول.
كما قدمت «الهيئة» إغاثات أخرى لعدد من الدول، وذلك مساهمة من «الهيئة» في تخفيف الأضرار التي لحقت بعضها بسبب الكوارث المتمثلة في الفيضانات والأمطار والزلازل والجفاف والتصحر، إلى جانب دعم القضايا الإنسانية للفئات الأشد ضعفاً في البعض الآخر.
وتطرق التقرير، إلى مساهمات الهيئة المادية في دعم البرامج الإغاثية التي نفذتها المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية في عدد من الساحات منها على سبيل المثال المشاركة في برامج الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي ومفوضية شؤون اللاجئين والأمانة العامة للمنظمة العربية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر.
7317 مشروعاً في 22 دولة
أشار التقوير السنوي لـ«الهلال الأحمر» إلى أن «الهيئة» تهتم كثيراً بالمشاريع الإنشائية والتنموية ومشاريع إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في الدول المنكوبة والمتأثرة بفعل الكوارث والأزمات.
وأشار التقرير إلى أن قيمة هذا البند بلغت خلال العام الماضي 113 مليوناً و752 ألفاً و270 درهماً تضمنت 7317 مشروعاً في 22 دولة.
كفالة 106 آلاف يتيم
بلغ عدد الأيتام الذين تكفلهم «الهيئة»، حتى نهاية عام 2015 داخل الدولة وخارجها، 106 آلاف و411 يتيماً، داخل الإمارات وفي 23 دولة حول العالم، وبلغت قيمة كفالاتهم خلال العام الماضي 118 مليوناً و179 ألفاً و907 دراهم.
عدد اليوم
