الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تدعم ملف استضافة «إكسبو 2020» بمشاريع عملاقة

دبي تدعم ملف استضافة «إكسبو 2020» بمشاريع عملاقة
3 ديسمبر 2012
تضع حزمة المشاريع التطويرية العملاقة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، منذ بداية العام الحالي، التي توجت بإطلاق مشروع المرحلة الثالثة لبناء دبي، أساس مرحلة جديدة من النمو والازدهار الاقتصادي في الإمارة، وتعزز ملف استضافة معرض “إكسبو 2020”. وتجسد عودة المشاريع التطويرية الضخمة للواجهة مجدداً في دبي ملامح انتعاشة اقتصادية جديدة تعم جميع القطاعات الرئيسية، بداية من قطاع الانشاءات والبنية التحتية، مروراً بقطاعات التجارة والتجزئة والترفية والسياحة، وصولاً إلى قطاعات النقل والطيران والخدمات المالية وأسواق الأسهم. وفي حين تعكس هذه المشاريع الجديدة الديناميكية الحقيقية والمرونة التي يتمتع بها اقتصاد الإمارة، فانها تمهد في الوقت ذاته بحسب العديد من المراقبين إلى رسم خريطة جديدة للمستقبل واضحة المعالم ومحددة الأهداف، وذلك بعد أن صنعت نموذجاً عالمياً في بناء قدرات اقتصادية قائمة على التنويع والمرونة التي تكفل استدامة النمو رغم التقلبات والتحديات الخارجية. ويرى مراقبون أن العودة السريعة لاقتصاد دبي وتعافيه من تداعيات الأزمة المالية العالمية والتي بدأت مؤشراتها ترتسم منذ العام 2010 مع الارتفاع التدريجي لنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 4% في العام الماضي وتوقعات بأن يصل إلى 5 % خلال العامين الحالي والمقبل، عززت الثقة العالمية والمحلية بهذا الاقتصاد الواعد الذي تدعمه رؤية طموحة لصنع المستقبل. وفيما تواصل دبي رسم ملامح خريطتها الاقتصادية والجغرافية الجديدة، يعكف التنفيذيون وأصحاب القرار في القطاع الخاص على إعادة النظر في خططهم التوسعية لمواكبة الحقبة الجديدة من الازدهار والنمو والاستفادة من الفرص الغزيرة التي ستوفرها هذه المشاريع لجميع القطاعات بلا استثناء، لاسيما مشروع مدينة محمد بن راشد. تطوير المشاريع ويجمع خبراء على أن تطوير هذه المشاريع الضخمة في دبي يأتي معززاً لطموح الإمارة في استضافة اكسبو 2020، المتوقع أن تشارك فيه حوالي 160 دولة ويستمر ستة أشهر جاذباً 25 مليون سائح، ومتسقاً في الوقت ذاته مع شعار إكسبو دبي 2020 “تواصل العقول وصنع المستقبل”. ويعتبر المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن مدينة محمد بن راشد تؤسس لمرحلة متقدمة من النمو والازدهار الاقتصادي، وتعكس الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، معتبراً الإعلان عن المدينة رسالة ثقةٍ واضحة للمستثمرين والعالم بأن دبي هي وجهة المستقبل، والمركز الرئيسي للمال والأعمال والسياحة والسفر. وأوضح بوعميم أن هذا الإعلان سيحفز المستثمرين ورجال الأعمال على القدوم إلى دبي والاستثمار في بيئة أعمالها، معتبراً أن المشاريع التي ستضمها المدينة ومنها المرافق الفندقية والمراكز التجارية ستعطي دفعةً قويةً لقطاعات السياحة والتجارة والتجزئة والخدمات اللوجستية. وأكد أن المدينة الجديدة ستمثل إضافةً جديدة لملف استضافة دبي لإكسبو 2020، وتعزز حظوظ الدولة باستضافة هذا الحدث العالمي، وتؤكد أن الإمارة لا تعيش المستقبل بل تصنعه حسب رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكد مدير عام غرفة دبي أن الإمارة تسير على الدرب الصحيح وهو درب التنمية والاستدامة، فهي دائماً رائدةٌ ومبدعة، وصاحبة الأفكار المبتكرة. وقال “نؤكد أن عهداً جديداً من النمو قد دشّنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإطلاق هذه المدينة، مما سيفتح آفاقاً واسعة للنمو الاقتصادي ولمستقبل إمارة دبي على الخريطة العالمية”. بدوره، اعتبر هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي أن مدينة محمد بن راشد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، نقلة نوعية في البنية التحتية للقطاعات القيادية في دبي وهي السياحة، والتجزئة، والأعمال، والمعارض. وأكد الهاملي أن حجم المشروع وتنوعه وما ينطوي عليه من مرافق مختلفة إنما تعكس الرؤية الاستراتيجية لسموه في جعل إمارة دبي مدينة عالمية ستغير وجه خريطة منطقة الخليج والشرق الأوسط. وتتكون “مدينة محمد بن راشد” من أربعة قطاعات رئيسية، يركز القطاع الأول على السياحة العائلية ويضم حديقة مجهزة لاستقبال 35 مليون زائر وأكبر مركز ترفيهي عائلي في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية بالتعاون مع استوديوهات يونيفرسال العالمية ومئات المنشآت الفندقية التي تلبي احتياجات الزوار من المنطقة، فيما ويركز القطاع الثاني على التسوق ويضم أكبر مركز تجاري في العالم. أما القطاع الثالث فيشمل تطوير منطقة فريدة من نوعها تركز بشكل أساسي على توفير بيئة جديدة ومتكاملة لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة، ويشمل القطاع الرابع بناء منطقة متكاملة للمعارض وصالات العرض ستكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال الهاملي إن تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “إن مرافق دبي الحالية لن تلبي طموحاتنا خلال السنوات القادمة”، يؤكد بحد ذاته الشغف الذي رافق سموه منذ البداية في الارتقاء بالمستوى الحضاري لدبي ودولة الإمارات، وتعزيز الاقتصاد الوطني وانتقاله من اقتصاد تقليدي الى عالم الابتكار والريادة بوصفه الميدان الذي أمسى يعيد ترتيب البلدان على سلم التقدم والازدهار. تحديات العولمة وفي هذا السياق، أكد الهاملي أن دول المنطقة تتحرك في ظل بيئة اقتصادية بالغة التنافسية، وبالتالي مالم يتم استدراك تحديات العولمة والتنافس الحاد بين الشركاء التجاريين الرئيسيين وفي شتى المجالات لا يمكن لدول المنطقة استدامة النمو ورفع معدلات الرفاه لمواطنيها. بدوره، أوضح مدير شركة الفردان للصرافة والخبير الاقتصادي أسامة آل رحمة، أن المشاريع الجديدة التي تشهدها دبي منذ بداية العام والتي توجت بإطلاق “دبي المرحلة الثالثة”، تشكل قوة دفع إيجابية ليس فقط لاقتصاد دبي وقطاعاته المختلفة، بل لأصحاب القرار وقادة الشركات لاعادة النظر في خططهم لمواكبة هذه الانطلاقة من جهة، والتفكير بطريقة استراتيجية مستشرفة للمستقبل، وذلك بالاستفادة من الرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وأضاف آل رحمة أن عودة دوران عجلة المشاريع الضخمة في دبي، يعكس حقيقة الديناميكية التي يتمتع بها هذا الاقتصاد وعملية التطور المستمرة التي يشهدها حتى في أشد الفترات صعوبة خلال الأزمة المالية العالمية، بدليل نجاح الإمارة في إعادة هيكلة الديون بطريقة عكست مدى ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية والأسواق العالمية في دبي، وذلك في وقت اصطدمت فيه اقتصادات دول أخرى عدة باشكاليات عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها ودخلت في دوامة من الركود والتعثر. وبعد نجاح إعادة تمويل وهيكلة الديون وترتيب الأوضاع، تنطلق دبي مجدداً إلى آفاق أرحب وتجارب أكثر قوة وبشكل أكثر وضوحاً، بارتكازها على بنية تحتية تفوق نظيراتها في العديد من الاقتصادات الغربية والعالمية المتقدمة، بحسب آل رحمة الذي أشار إلى أن هذه الانطلاقة لم تأت من فراغ، بل جاءت في سياق التخطيط المتواصل للمستقبل ونظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الثاقبة. وقال إن المشاريع الجديدة تفتح العديد من الفرص لكل القطاعات بلا استثناء، لاسيما وأن مثل هذه المبادرات تأتي بشراكات مع القطاع الخاص الذي يلعب دوراً محورياً في تنفيذها، لافتاً إلى أن جميع القطاعات بدأت تراجع وتعيد النظر في خططها للمستقبل بناء على المعطيات الجديدة التي تدعمها رؤية واضحة وتخطيط مستنير للمستقبل. وأوضح أسامة آل رحمة أن استمرارية مسيرة البناء والتنمية تعتبر أحد علامات النمو المستدام الذي يتمتع به اقتصاد دبي، وترسخ مقومات الإمارة وموقعها ومنظومتها كوجهة عالمية للسياحة والطيران والتجارة والخدمات والتجزئة، لتصبح الوجهة الأولى وصاحبة الريادة في جميع هذه القطاعات بالمنطقة. ويقول آلان روبرتسون، الرئيس التنفيذي لشركة جونز لانج لاسال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “لا شك أننا نشهد عودة في الثقة في سوق العقارات بدبي، لا تزال دبي بنفس الطموح الذي لطالما اشتهرت به ولكننا أيضاً نشهد منهجاً أكثر نضجاً، ومدروساً بدرجة أكبر، الأمر الذي بدوره سيحقق فوائد هائلة لموثوقية قطاع العقارات على المدى البعيد بين المستثمرين والأطراف المعنية المحلية والدولية على حد سواء”. وأضاف روبرتسون أن مفتاح نجاح المشروعات الفردية والأداء المستقبلي للسوق ككل هو تبني استراتيجية واقعية لتحديد المراحل بما يتماشى مع متطلبات السوق.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©