سيد عثمان (الفجيرة )
انتظر ذئاب الفجيرة 8 سنوات و9 شهور للحصول على نقطة من «العميد»، فقد كان عام 2007 هو السنة السعيدة لأبناء القلعة الفجراوية الحمراء بعدما شهد يوم 23 فبراير التعادل مع العميد 2-2 ثم الفوز عليه بنفس العام وتحديداً في 24 مارس بنتيجة 3-2، ومنذ هذين التاريخين كان الفوز حليف النصر في اللقاءات التي جمعت الفريقين، وآخرهما بالموسم الماضي ذهاباً وإياباً بأول ظهور للفجيرة بدوري الخليج العربي.
والحقيقة أن النصر كان هو الطرف الأفضل في لقاء أمس الأول، وبخاصة في الشوط الثاني، إلا أنه ضل الطريق نحو الفوز والاحتفاظ بالنقاط الثلاث كاملة بعدما فشل في ترجمة الفرص العديدة التي لاحت له إلى أهداف.
وكان التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة على حق عندما خرج سعيداً بالنقطة التي اقتنصها فريقه، لأن الهزيمة لو كانت تحققت لأصبحت الحالة النفسية للذئاب مع نهاية الدور الأول سيئة للغاية في حالة السباحة بعيداً عن المنطقة الدافئة، علاوة على أن الفريق تنتظره موقعة أكثر صعوبة بافتتاح الدور الثاني، حيث سيكون على موعد مع رد الاعتبار أمام الأهلي الذي فاز على الفجيرة بافتتاح المسابقة 8-1، ولهذا كان هاشيك يخشى على فريقه من الآثار السلبية للهزيمة لو كانت تحققت أمام العميد.
وامتدح هاشيك لاعبيه الذين شعروا بالرهبة من الضيف ببداية اللقاء وسرعان ما استعادوا حماسهم، فقاتلوا ثم نجحوا في تحقيق التعادل، ولكن لم يحالفهم التوفيق في حصد النقاط الثلاث كاملة بعدما أهدروا أكثر من فرصة كانت إحداها كافيه ليرجح الذئاب كفتهم.
من جانبه قال اللبناني حسن معتوق نجم فريق الفجيرة إن النقطة التي حصل عليها فريقه بلا شك ثمينة وجيدة وبطعم الفوز لأنها جاءت من فريق كبير ينافس على لقب دوري الخليج العربي هذا الموسم، وقال: «نحن كنا بحاجة إليها لنحتل مركزاً جيداً ولتشكل جانباً إيجابياً لختام الدور الأول وقبل الراحة استعداداً للدور الثاني، فالهزيمة لو تحققت لكانت شديدة المرارة، خاصة بعد خسارتنا بالجولة الماضية من العين، ونحن لعبنا طوال مباراتنا مع العميد للفوز».
وعن تأثير غياب مجيد بوقرة، قال معتوق: «بوقرة لاعب كبير ويعد من الأوراق الهامة بالفريق باعتباره أحد عناصر قوة الدفاع، ولا شك أننا افتقدناه، ولكن الذئاب الصاعدة بجانب أصحاب الخبرة نجحوا في المهمة الصعبة بالعمل على حد خطورة مهاجمي النصر، بعدما سعينا بقوة بالدفاع الجماعي من جانب لاعبي جميع الخطوط لعدم استقبال أي أهداف أخرى حتى لا تضيع النقاط الثلاث من أيدينا، فقد كان لابد أن نشارك كلنا في تأمين دفاعنا بالارتداد السريع مع شن الهجمات السريعة لخطف هدف وهذا ما حدث.
حميد سالمين:
لاعبونا على قدر المسؤولية
الفجيرة (الاتحاد)
أشار حميد سالمين مدير فريق الفجيرة إلى أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام فريق قوي يعد من فرسان الصدارة، ومنافس قوي على اللقب هذا الموسم، وقال: «لاعبونا كانوا على قدر المسؤولية بعدما عوضوا غياب المدافعين الجزائري مجيد بوقرة وعبد العزيز إسماعيل وهما من الأوراق الهامة بخط الظهر، فقد عمل مدربنا إيفان هاشيك على إعداد اللاعبين بشكل جيد، لدينا ذخيرة جيدة من المواهب».
وأضاف حميد اسماعيل: «نحن راضون عن النقطة، ولكننا لم نلعب للتعادل، بل طمحنا للفوز وفى ظل ظروف الغيابات فقد كسبنا بالفعل نقطة».
خليل خميس: الهزيمة
خارج حساباتنا
الفجيرة (الاتحاد)
قال نجم الفجيرة الصاعد خليل خميس صاحب هدف التعادل للفجيرة: «لا شك إنني في غاية السعادة بهدفي بعدما شقت الكرة العرضية من ضربة حرة التي سددتها الطريق نحو شباك النصر، فنحن لا نستحق الخسارة ولعبنا طوال اللقاء لأجل الفوز وبعد تقدم العميد بهدفه اليتيم بالشوط الأول سعينا بقوة، وخاصة في الشوط الثاني لتغيير موازين اللقاء لصالحنا، وهو الأمر الذي تحقق بتكثيف الهجمات مع تأمين دفاعنا خشية هدف ثان للنصر يجعل مهمتنا صعبة».
وأضاف: «الحمد لله على التعادل لأن الهزيمة كانت مرفوضة تماماً وكانت خارج حساباتنا، وكانت ستعد ختاماً سيئاً للدور الأول، ولكن حرمان فريق كبير مثل النصر ينافس على اللقب ولديه لاعبون محترفون على مستوى عال من نقطتين بمباراة افتقدنا خلالها لاعبين مؤثرين يعد بلا شك أمراً جيداً من جانب فريقنا، الذي نال بلا شك احترام وتقدير جمهوره لأدائه الرجولي طوال 90 دقيقة».
عدد اليوم
