الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بدء أعمال «قمة المناخ» العالمية الثالثة في الدوحة

بدء أعمال «قمة المناخ» العالمية الثالثة في الدوحة
3 ديسمبر 2012
الدوحة (وام، رويترز) - انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس أعمال “قمة المناخ” العالمية الثالثة التي تعقد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغير المناخي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” أن القمة التي يشارك فيها كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم، تناقش مجموعة من القضايا المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي بما في ذلك صندوق المناخ الأخضر والشراكات بين القطاعين العام والخاص ونقل التكنولوجيا، إلى جانب محاولة الوصول إلى حلول من القاعدة إلى القمة. كما تناقش القمة العالمية الثالثة للمناخ التي تختتم أعمالها في وقت لاحق اليوم معالجة مزيج الطاقة العالمي وكفاءة الموارد والبنية التحتية الذكية للمدن والأقاليم في الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في دولة قطر، لما لها من دور مؤثر على صعيد جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى البحث في تطوير سياسات وتقنيات الطاقة المختلفة للحد من الانبعاثات الكربونية. ملتقى دولي وتعد القمة الملتقى الدولي الأكبر للأعمال والموارد المالية المنعقد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي سواء فيما يخص الموارد المالية والتمويل أو إدارة الأعمال أو سياسات الدخول حيث تضم وفودا رفيعة المستوى تمثل القطاعين العام والخاص والتي توفر منصة عالمية لكبار المديرين التنفيذيين والوزراء والمستثمرين لبحث وتطوير وتوسيع نطاق سياسة من القاعدة إلى القمة فيما يتعلق بحلول لتغير المناخ وتكمل سياسة من القمة إلى القاعدة لمؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر، لتشمل قائمة المتحدثين لهذا العام العديد من الوزراء من قطر كوني هيديجارد، مفوضة شؤون المناخ بالاتحاد الأوروبي وكريستينا فيغيريس- المديرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالتغير إضافة إلى العديد من كبار المديرين التنفيذيين. يضم المؤتمر أكثر من 500 من صانعي القرار في الساحة المتعلقة بالمناخ من كبار المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال والمستثمرين والشخصيات الخيرية والوطنية والإقليمية وقادة المنظمات. حالة المناخ وتعد قمة المناخ العالمية لعام 2012 جزءا من منهج يمتد لـ 10 سنوات، والتي بدأت مع افتتاح قمة المناخ العالمية في كانكون المكسيك عام 2010، حيث تقيم حالة المناخ العالمي والاقتصاد منخفض الكربون وتحدد البرامج والآليات الصناعية والمالية والسياسية المبتكرة اللازمة لتسريع التقدم في التخفيف والتكيف مع تغير المناخ. كما تهدف إلى توفير نتائج ملموسة وضمان توصيلها للمجتمع العالمي وتقدم أدوات لأفضل الممارسات والابتكارات والسياسات الجديدة والمبادرات والتقنيات. من ناحية أخرى، قال مسؤول أول أمس إن قطر تسعى لتعزيز استخدامها للطاقة الشمسية في توليد الكهرباء إلى 16? بحلول 2018 وذلك في نموذج نادر على تبني دولة عضو بمنظمة أوبك لمصادر الطاقة المتجددة. ولدى قطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم أعلى نصيب للفرد من انبعاثات الغاز المسبب للاحتباس الحراري في العالم. ومثل سائر دول أوبك تخشى قطر من أن يؤدي التحول العالمي لاستخدام الطاقة المتجددة لتراجع الطلب على النفط والغاز. وقال فهد بن محمد العطية رئيس الجمعية المنظمة للمحادثات بين أكثر من 200 دولة بشأن التغير المناخي بالدوحة بين 26 نوفمبر والسابع من ديسمبر “نعمل على مشروع لانتاج 1800 ميجاوات من الكهرباء بالطاقة الشمسية”. وأضاف لرويترز “سيكون ذلك 16? من إجمالي طاقتنا الكهربائية”، موضحا أن من المقرر تشغيل المشروع بحلول 2018. وقال إن استخدام الطاقة الشمسية في قطر الآن طفيف بالرغم من وجود الشمس على مدار العام. ووصف خطة تعزيز استخدام المصادر المتجددة للطاقة والتي ستدعم جزئيا تحلية مياه البحر بأنها “منطقية بالنسبة لنا”. وأضاف أنه سيجري السماح أيضا للمواطنين بوضع أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية على منازلهم والمساهمة في تغذية الشبكة. وقال “كل هذه الاجراءات يتم تطبيقها الان لأن أسعار الطاقة الشمسية تصبح معقولة وتنافسية. الأمر مجد بالنظر إلى عدد ساعات توفر الشمس لدينا”. وكانت أطراف عديدة من المشاركين في مؤتمر الدوحة الثامن عشر للتغير المناخي والذي تستمر فعالياته في قطر توقعت أول أمس أن تشهد بداية الأسبوع الجديد دفعة في المفاوضات بين الأطراف المشاركة، وذلك بعد انتهاء الأسبوع الأول من المؤتمر دون حدوث تقدم ملحوظ في المفاوضات. وتوقعت كريستينا فوجويرس السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي أن تشهد بداية الأسبوع المقبل تقدما مهما في المفاوضات. وقالت فوجويرس فى مؤتمر صحفي إن الأسبوع الأول من المحادثات والذي انتهى أمس قد شهد تقدما في جميع موضوعات التفاوض، وإن ثمة تقاربا يحدث بين الأطراف فيما يتعلق ببروتوكول كيوتو. خفض الانبعاثات وأبدت فوجويرس ثقتها بالإدراك العام بين جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات الدوحة بضرورة خفض الانبعاثات. وقالت إنه لا تزال هناك “فجوة كبيرة بين الرؤى الوطنية والرؤى العالمية الأوسع” داعية “الحكومات والمنظمات غير الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها في البحث عن حلول مستدامة وخفض الانبعاثات”. ووصف أحد المفاوضين طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية جو المفاوضات الحالية بـ “القاتم” مضيفا أن الرؤية ستنجلي يوم الخميس القادم (أي عند نهاية اعمال المؤتمر). الدول الصناعية وقال “إن الدول الصناعية المتقدمة لا تزال تصر على رمي الكرة خارج ملعبها”. وأضاف “انهم يطلبون من الدول النامية تحمل مسئولياتها التاريخية والمساهمة في خفض الانبعاثات، وأنها - الدول المتقدمة - تتعلل بالأزمة الاقتصادية وان خفض الانبعاثات يلحق ضررا أكثر باقتصاداتها”. وقال المفاوض إن الدول النامية تطالب بأن تكون نسبة خفض الانبعاثات في فترة الالتزام الثانية والتي ستبدأ في “يناير 2013 ما بين 40 إلى 50 % وألا تتعدى فترة الالتزام بخفض الانبعاثات الخمس سنوات “تأكيدا لمدى الجدية” فيما تطالب الدول المتقدمة بفترة ثمان سنوات تنتهي عام 2020. وكان بضع مئات من الناشطين البيئيين قاموا بدعوة من منظمات المجتمع المدني القطري أول أمس بمسيرة سلمية على كورنيش الدوحة بالتزامن مع استضافة مؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخي، وذلك لحث الحكومات على التحرك بسرعة لمواجهة هذه الظاهرة. وتجمع حوالي 300 شخص من مختلف الجنسيات على الكورنيش وقاموا بمسيرة استمرت ساعتين في الصباح، وسط تنظيم محكم وفي ظل مراقبة أمنية عن بعد. ورفع المتظاهرون واغلبهم من منظمات اهلية تشارك في أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الامم المتحدة للتغيير المناخي عدة شعارات من بينها “لننطلق نحو الطاقة الشمسية” و“تحرككم يحافظ على حياتنا” و“اوقفوا التغير المناخي”. وقال الناشط النروجي داغ كريستنسن إنه جاء خصيصا للمشاركة في هذه المسيرة التي وصفها بـ “المهمة جدا خصوصا وان النروج معنية تماما بموضوع التغير المناخي” بحسب تعبيره. وأضاف الناشط عن مؤسسة “النرويج للطاقة” انه “سعيد لان السلطات القطرية سمحت بهذه التظاهرة في اهم شوارع الدوحة وذلك رغم عدم تعود البلد على مثل هذا”. من جهتها، عبرت الناشطة الألمانية جوليا لويك عن جامعة هامهين عن غبطتها بالمشاركة في المسيرة. وقالت “من المهم ان يتمكن الناس من التعبير عن مشاغلهم البيئية وان يمارسوا ضغطا على الجهات الرسمية لتحسيسها بالقضايا البيئية التي يعاني منها العالم”. وكان ممثلو اكثر من 190 بلدا بداوا الاثنين الماضي في الدوحة أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي من المتوقع ان يقرر مصير معاهدة كيوتو ويضع الأسس لاتفاق مهم من المرتقب إقراره عام 2015 وتشارك فيه كبرى الدول الملوثة في العالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©