السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوء مناولة الأمتعة يكلف صناعة النقل الجوي 2,5 مليار دولار سنوياً

سوء مناولة الأمتعة يكلف صناعة النقل الجوي 2,5 مليار دولار سنوياً
29 مايو 2007 22:37
دبي - محمود الحضري: حذر الدكتور مورتون جرين رئيس شركة التقنية الأمريكية ''انكود كوربوريشن'' من أن إساءة استعمال الأمتعة يكلف صناعة النقل الجوي 2,5 مليار دولار سنوياً، ويمكن أن يتضاعف هذا الرقم بحلول العام المقبل، مشيرا الى أن أكثر من 30 مليون حقيبة مسافرين جواً تتعرض للتأخير أو ترسل إلى الوجهات الخطأ، منها 204 آلاف حقيبة تتعرض للضياع أو السرقة·جاء ذلك خلال مؤتمر الشرق الأوسط للمناولة الأرضية، أحد المؤتمرات الثلاثة التي تقام على هامش معرض إنشاءات وتجهيزات المطارات الذي ينهي أعماله اليوم ويشهد إقبالا كبيرا على الحلول الأمنية وأنظمة المراقبة والتزود بالوقود· وكشف جرين عن تكنولوجيا جديدة صممت لتطوير مناولة الأمتعة وتقليص فقدانها، موضحا أن اختراعه ''ذا شيبليس ريموت آدينتيفيكيشن سيستيم'' يعتمد على تقنية ترددات الراديو لرصد ومتابعة حركة حقائب المسافرين، كما اشتركت شركة ''أنفوك كوربوريشن'' مع شركة ''كينزي تيكنولوجي'' للحلول الأمنية التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، في طرح تقنية (كريس) في دول مجلس التعاون الخليجي· ويقدر سوق هذه التقنية بحوالي 20 مليون دولار سنوياً· وأوضح الدكتور جرين: إن تطبيق حلول تقنية (كريس) يؤدي إلى تقليص معدلات فقدان حقائب المسافرين بصورة كبيرة بفضل إمكانيات رصد ومتابعة حقائب المسافرين باستخدام التقنية الجديدة، مما يعني توفير شركات الخطوط الجوية تكاليف باهظة كما تؤدي إلى راحة بال المسافرين، وستشهد مشاركتنا في المعرض تأسيس شركة ''انكود أرابيا'' التي ستوفر هذه التقنية الرائدة للدوائر الحكومية ووكالات الأمن والشركات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط''· وقال ان تقنية مناولة الحقائب الحالية تستخدم ملصقات مقروءة لرصد ومتابعة الحقائب، وهي تقنية معرضة للإخفاق بسبب تضرر وإساءة قراءة الملصقات وفقدانها وهي أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الحقائب· علماً بان ما نسبته 15% من الملصاقت تقرأ بطريقة خاطئة من خلال أجهزة المتابعة عند تسليمها ونقلها إلى الطائرات· كما يتم حالياً تصنيف الحقائب المفقودة يدوياً وتبلغ نسبة الحقائب التي لن تصل إلى أصحابها قطعياً 1%· ويقول مادو سيثي المدير التنفيذي لكنزي تكنولوجي: إن الأمن والأمان هما الشغل الشاغل للعالم في الفترة الأخيرة فمعظم الدول الكبرى تنفق الملايين للحصول على الأنظمة الأمنية التي من شأنها أن تحقق أعلى درجات الأمن، وأضاف قائلاً: المطارات تعتبر من أهم وأكبر المنافذ للدولة وبالتالي أخطرها أمنياً، لذا فإن معظم الدول تدفع الملايين لأقتناء أنظمة السلامة والأمان لحماية نفسها ومسافريها وممتلكاتهم· واشار الى أن مطارات المنطقة تولي أهمية كبيرة لهذا القطاع المهم، وانطلاقا من ذلك فان كنزي تكنولوجي وبالتعاون مع ''إن كود'' الأمريكية قدمت عرضا حيا لمجموعة من اجهزة تكنولوجيا الجهات الامنية كجواز السفر الإلكتروني، وجهاز كشف الوثائق المزورة وعدة اجهزة اخرى وذلك أمام عدد كبير من الحضور· واضاف مادو أن كنزي تكنولوجي تعمل في مجال تقديم حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإنترنت، وتكشف لأول مرة عن النقاب عن أحدث تكنولوجيا أمنية ''Chipless RFID '' حيث تتيح هذة التكنولوجيا للجهات الامنية متابعة ومراقبة الأفراد وحقائبهم بدقة عن طريق الكمبيوتر موضحا أنها عبارة عن ملصق يوضع على إذن المرور وآخر على الحقيبة بحيث يظهر على الكمبيوتر كل من مكان تواجد المسافر والحقيبة، مما يساعد الجهات الأمنية في إنجاز مهامها بأكمل دقة· وقال ''توماس وايدجرين'' المدير الإقليمي لشركة جافو تك العالمية: أهمية السوق الإماراتية بالنسبة للشركة والمتخصصة في توريد حلول المياه والكهرباء وأنظمة التكييف في المطارات، وغيرها من المشروعات، لافتا إلى أن الشركة حققت العام الماضي مبيعات على المستوى الإقليمي بلغت 100 مليون درهم، وهذا الرقم قابل للزيادة في ضوء التطور المستمر في أعمال المشروعات بالمنطقة· واشار الى أن الشركة افتتحت مكتبا لها في أبوظبي انطلاقا من اهمية هذا السوق ووجود العديد من المشروعات التي تمثل فرصا كبيرة للتعاون معها، مشيرا الى أن الشركة تقدم حلولا ليس للمطارات فقط بل للموانئ والقطاعات الصناعية، وغيرها كما قامت بتنفيذ مشروعات في الامارات منها مبنى الهندسة بمطار دبي، و''الكونكورس 1 و 2 '' في مطار دبي والمبنى رقم 2 في مطار ابوظبي اضافة الى مطار القاهرة· وقال توماس وايدجرين: عادة يتم تزويد الطائرات بالوقود باستخدام خراطيم مطاطية تكون محدودة الضغط من حيث كمية الوقود التي تضخها داخل الطائرة، ومن هنا فإن هذا النظام الجديد المعروف بالمنساخ والذي يتكون من شبكة أنابيب من الصلب غير قابلة للصدأ، وهياكل ووصلات ربط تسمح بعملية تزويد للوقود، يتميز بالكفاءة والسرعة لكل أنواع الطائرات· وقال توماس على عكس الخراطيم المطاطية، فإن أذرع التزود بالوقود المعدنية تسمح بمعدل أعلى لتدفق الوقود بسبب فقدان الضغط المنخفض حيث تقاوم الضغط بمقدار أعلى من 230 رطلا لكل بوصة مربعة، وهذه قيمة مضافة للأجيال الجديدة من الطائرات مثل ايرباص 380 والبوينج 787 بخزاناتها ذات السعة الأعلى والتي يتم تخصيص نفس الوقت لها على الأرض مثل أنواع الطائرات الصغيرة الحالية· كما يتم انجاز معدلات تدفق الوقود خلال عملية التزود المطلوبة بشكل أعلى عن طريق الأنبوب بقطره الأوسع وأذرع التزود بالوقود، والعمر الافتراضي لهذا النظام عالي الجودة بمجموعة الأنابيب من الطبيعي أن يستمر 15 عاما بدون صيانة· وقال: علاوة على ذلك فإن هناك فوائد صحية، حيث أن أذرع التزود بالوقود- التي تسمى بالمنساخ- بها صنبور ومشترك للأنبوب يوفر فوائد صحية مهنية لموظفي التشغيل· كما يمكن تركيب أذرع التزود بالوقود على موزعات وناقلات الشحن، وأيضا على أنظمة التزود بالوقود تحت الأرض، وستقدم الشركة هذا النظام الجديد كليا لمنطقة الشرق الأوسط، حيث سيسهم هذا النظام في تقليل زمن التزود بالوقود الذي تستغرقه الطائرات في المطارات ومن ثم سيقلل زمن الوقت الكامل· واشار توماس الى أن الشركة استثمرت 10 ملايين درهم في افتتاح مقرها الاقليمي في المنطقة الحرة في جبل علي وهو اكبر مركز اقليمي لها في العالم لتقديم خدماتها الى منطقة الشرق الاوسط التي تشمل انظمة ومعدات خاصة بالمطارات منها معدات تزويد الوقود وانظمة التكييف والكهرباء، لافتا الى أن جافوتك تمتلك مكاتب تمثيلية في مختلف مناطق الشرق الاوسط وسيسمح مقرها الاقليمي في دبي بتعزيز خدماتها الى عملائها في ظل تنامي الاستثمارات في المطارات وقطاع الطيران·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©