الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المؤسسات والشركات تشرع في إعادة رسم خططها لاقتناص فرص النمو المستقبلية

المؤسسات والشركات تشرع في إعادة رسم خططها لاقتناص فرص النمو المستقبلية
3 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - تفتح المشاريع الجديدة في دبي العديد من الفرص لكل القطاعات بلا استثناء، لاسيما أن مثل هذه المبادرات تأتي بشراكات مع القطاع الخاص الذي يلعب دوراً محورياً في تنفيذها، بحسب أسامة آل رحمة المدير العام للفردان للصرافة الذي أشار إلى أن جميع القطاعات بدأت تراجع وتعيد النظر في خططها للمستقبل بناء على المعطيات الجديدة التي تدعمها رؤية واضحة وتخطيط مستنير للمستقبل. ويتوقع أن يكون مشروع مدينة محمد بن راشد مفتوحاً لاستثمارات القطاع الخاص عبر الشراكات الاستراتيجية في هذا المجال. وفيما يحيط بـ”مدينة محمد بن راشد”، أكبر مركز تجاري في العالم قادر على استيعاب أكثر من (80) مليون متسوق سنوياً، فإنه من المتوقع أن يشكل المشروع دعامة إضافية للاقتصاد الوطني الذي يسجل مستويات نمو مستمرة، وخاصة لقطاع التجزئة الذي بات عاملاً أساسياً في النمو، مما سيضع الشركات المعنية في هذا القطاع أمام مسؤولية اتجاه هذا التطور. القطاع المصرفي وتعيد هذه المشاريع رسم خطط وسياسات القطاع المصرفي التمويلية في المرحلة المقبلة، لاسيما أنها تأتي في وقت تبحث البنوك عن قنوات استثمارية للسيولة، تكون ذات مخاطر متدنية وأداء مرتفع، وفي مقدمتها الاستثمار الفندقي والتجزئة والترفيه، وهي القطاعات الرئيسية لهذه المشاريع. ويتوقع أن يشكل القطاع المصرفي في الدولة أحد القطاعات الرديفة الرئيسية لتمويل مختلف المشاريع الضخمة التي سيتم إنشاؤها في مشروع مدينة محمد بن راشد، إضافة الى أن المشروع يمثل فرصة لتنشيط أداء القطاع الخاص الذي سينعكس إيجابياً على الأداء الاقتصادي وسيسهم في جذب الاستثمارات والتمويل من مختلف أنحاء العالم. ويتوقع مع اكتمال تنفيذ هذه الحزمة من المشاريع أن تتضاعف الطاقة الفندقية في دبي لاستيعاب النمو المتسارع في أعداد السياح والذي يتوقع ان يبلغ ذروته وان يصل الى مستويات تاريخية في حال استضافة الإمارات لفعاليات اكسبو 2020، الحدث الذي يتوقع معه استقطاب اكثر من 25 مليون سائح خلال ستة أشهر فقط. وفي هذا السياق، جاء الإعلان عن إنشاء مجموعة كبيرة من المنشآت الفندقية تصل عند الانتهاء من تطوير مدينة محمد بن راشد أكثر من 100 منشأة فندقية روعي فيها أن تتناسب مع احتياجات زوار المدينة من كافة أنحاء المنطقة والعالم، والذين يتوقع أن يكون غالبيتهم من قطاع السياحة العائلية التي اشتهرت دبي باستقطابها بقوة خلال الفترة الماضية. القطاع السياحي يشار الى أن القطاع السياحي لإمارة دبي ينمو بنسبة 13% سنوياً مع نمو في العائدات الفندقية يتجاوز 22% وبلغ في 2011 أكثر من 16 مليار درهم، في حين بلغت نسبة الإشغال الفندقي 82% في العام 2011 وهي الأعلى عالمياً. وفي هذا الإطار، بادر المستثمرون ومطورو الفنادق، إضافة إلى العلامات الفندقية المحلية والعالمية، في رسم خطط جديدة للمستقبل وإعادة النظر في مخططاتهم التوسعية سواء على المستويين الإقليمي أو المحلي في ضوء المعطيات الجديدة والآفاق المستقبلية التي فتحتها دبي للعاملين في هذا القطاع. وتتزامن الخطط المستقبلية لتطوير القطاع الفندقي وتعزيز البنية السياحية في دبي مع عمليات توسعة للعديد من المشاريع الفندقية الراهنة وتواصل الاستثمارات في هذا القطاع، حيث اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤخرا المرحلة الرابعة من توسعات مدينة جميرا بتكلفة 2,5 مليار درهم، التي ستقام مقابل فندق برج العرب بمنطقة جميرا بدبي وتشمل أربعة أجزاء رئيسية، هي فندق ضخم من فئة الخمس نجوم ومجمع للفلل الفندقية ومجمع للمطاعم بالإضافة لممشى مفتوح ومركز تجاري لمحلات التجزئة. وفيما تستمر الغرف الفندقية الجديدة في التدفق إلى السوق السياحية في دبي مستفيدة من النمو الهائل الحاصل في القطاع السياحي الذي حقق قفزات نوعية ومتميزة تظهر بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن إجمالي عدد الغرف الفندقية الجديدة التي تدخل إلى السوق السياحية بدبي حتى نهاية العام 2015 يصل إلى 17 ألفا و759 غرفة وشقة فندقية جديدة. ويتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الغرف في الإمارة بنهاية 2015 حوالي 92 ألف غرفة فندقية وشقة، وهو ما يدل على الازدهار الذي يحققه القطاع السياحي في المدينة، والذي يستقطب العلامات الفندقية العالمية ويزيد من تنافسها على إدارة المنشآت الفندقية في المدينة. ووفقا للإحصاءات، يصل عدد الفنادق التي تضم هذه الغرف إلى 48 فندقاً تتضمن 42 فئة 5 نجوم، إضافة إلى 3 فنادق فئة 4 نجوم و3 مبان للشقق الفندقية، فيما يدخل 27 فندقاً من هذه الفنادق إلى الخدمة خلال العام الحالي، و12 فندقا خلال العام المقبل 2013. وبلغ إجمالي عدد الغرف الفندقية الموجودة حالياً في دبي نحو 74 ألفا و254 غرفة وشقة فندقية، أي أنه من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الغرف والشقق الفندقية في الإمارة بنهاية العام 2015 إلى حوالي 92 ألف غرفة وشقة فندقية. وتنوعت أماكن الفنادق الجديدة في دبي، حيث تم التخطيط لبنائها في مناطق مختلفة مثل البرشاء وأبراج بحيرة جميرا والنخلة جميرا وشارع الشيخ زايد ومشروع لؤلؤة دبي ومنطقة جبل علي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©