الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر يدعو القطاع الخاص لزيادة الفرص الوظيفية للمواطنين

13 ديسمبر 2013 00:21
لمياء الهرمودي(الشارقة) ـ أكد مؤتمر الشارقة الثاني للموارد البشرية ضرورة تعاون القطاع الخاص الفاعل والمثمر لزيادة الفرص أمام توظيف رأس المال البشري الوطني. جاء ذلك في ختام فعالياته أمس والتي تضمنت أربع جلسات حوارية تناولت مواضيع عدة في مجال دعم القطاع الخاص لتوظيف المواطنين والقضاء على البطالة. وفي الجلسة الأولى لليوم الثاني ناقش المتحدثون “دور القطاع الخاص المحلي في تأهيل الكوادر الوطنية”. وتطرقوا الى تكامل العمل بين الحكومي والخاص، مؤكدين ضرورة تكامل العمل بين القطاعين العام والخاص في تأهيل وتطوير وتوظيف الكوادر البشرية الوطنية، وزيادة نسب التوطين في القطاع الخاص، ولاسيما أن نسب التوظيف تشير إلى أنّ نسبة 15 % فقط من القوى العاملة في الدولة، هي من مواطني الدولة، بينما يعتمد القطاع الخاص على نسبة 85 % الباقية من الكوادر البشرية الوافدة. وأدارت الجلسة الإعلامية ريا رمال وشارك كمتحدثين فيها د. عبد اللطيف الشامسي، المدير العام لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور خالد الحمادي، مدير معهد تدريب الشرطة، في القيادة العامة لشرطة الشارقة، وإبراهيم أحمد فكري، مدير إدارة المشروعات والبرامج، في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، والمهندسة رحاب لوتاه، العضو المنتدب، في موارد للاستشارات، موارد للتمويل، والدكتور خالد المطراوي، الخبير الاقتصادي في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، والدكتورة فيرمين كاستيلو، الأستاذ المساعد في جامعة الجزيرة. وتناول الدكتور الشامسي ما إذا كنّا مستعدين لوظائف لم تُوجد بعد، حيث إننا نعيش في عالم متغيّر ومتسارع فرضت من خلاله التقنيات والابتكارات الحديثة نفسها على جميع المهن والوظائف، حتى أصبح من الصعب التكهّن بطبيعة الوظائف والمهن التي ستتاح في غضون بضعة أعوام من الآن، لافتاً الى أن عدداً من الوظائف ستختفي وأخرى في طريقها للمصير نفسه، لتحلّ محلها جميعاً وظائف حديثة ذات طبيعة ومواصفات خاصة ومسمّيات جديدة. وأكّد الدكتور الشامسي أنّه من أجل إعطاء أبنائنا ميزة تنافسية في عصر المعلومات والاقتصاد المعرفي العالمي، يتوجب إحداث نقلة نوعية حقيقية في النظام التعليمي، تتطلب عملية جديدة لبناء رأس المال البشري في منظومة الاقتصاد المعرفي بدءاً من مرحلة رياض الأطفال، والتي يجب أن يتمّ خلالها تأسيس مهارات التفكير الناقد وأساليب البحث العلمي، وغيرها من مهارات التواصل والعمل الجماعي، التي تؤسس في النشء حبّ الإبداع والابتكار، الأمر الذي نضمن من خلاله تخريج أجيال جديدة من الكوادر الوطنيّة المؤهّلة والقادرة على القيام بالمهام. وناقشت الجلسة الثالثة جاذبية القطاع الخاص والعوامل التي تسهم في جعل القطاع الخاص بيئة جاذبة، للكوادر البشرية الوطنية، ما يسهم في زيادة نسب العاملين في هذا القطاع، وقد استضافت الجلسة التي أدارها الإعلامي محمد ماجد السويدي، كلاً من الدكتور خالد سليمان الراجحي، نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الراجحي القابضة، وحمد الرحومي، رئيس لجنة التوطين، في المجلس الوطني الاتحادي، وعدد من المشاركين. وتمّت مناقشة العديد من المحاور التي ركّزت على ما إذا كان القطاع الخاص المحلي قادراً على التمتع بجاذبية القطاع الحكومي، إضافة إلى التوطين في القطاع الخاص، والتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص والجهات المعنية لزيادة جاذبية القطاع الخاص. وأشار حمد رحومي إلى أنّ مسألة التوظيف لا تتعلق بتوظيف الكوادر الوطنية فحسب، وإنّما في توظيف الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً، بما يتناسب مع المطلوب في سوق العمل، الأمر الذي يؤكّد على أهمية وضرورة التدريب والتأهيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©