الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تحرر مئات المعتقلين في سجن حلب

المعارضة تحرر مئات المعتقلين في سجن حلب
7 فبراير 2014 17:56
عواصم (وكالات) - سقط 40 قتيلاً مدنياً في سوريا بنيران القوات النظامية، أمس، في حين سيطر مقاتلو المعارضة على 80 في المئة من السجن المركزي بحلب وأطلقوا سراح مئات السجناء أمس، فيما استمرت الاشتباكات مع القوات النظامية في الأجزاء المتبقية منه، وذلك بعد إطلاق أكبر تحالف للمسلحين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد حملة عسكرية واسعة جديدة تحت مسمى «اقترب الوعد والحق» ترمي لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدوها بالهجوم الوحشي الجاري حالياً في العاصمة الاقتصادية لسوريا. في هذه الأثناء، تصاعد قصف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة موقعاً 30 قتيلاً معظمهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة بحي مساكن هنانو بحلب، كما استهدف مدينة داريا بريف دمشق بـ16 برميلاًً تزامناً مع غارات مماثلة طالت مدناً وبلدات في حمص وحماة واللاذقية. بالتوازي، أكدت مصادر موالية لنظام الأسد أن الجيش النظامي تكبد 35 قتيلاً بهجوم شنه مقاتلو «حركة أحرار الشام» على ثكنة عسكرية أثناء عمليات واسعة النطاق بمنطقة دمشق وشمال ووسط وجنوب البلاد، بينما وافقت كتائب مقاتلة بينها «جبهة النصرة» المتطرفة على الانسحاب بشكل كامل من مخيم اليرموك والقبول بالمبادرة المطروحة من قبل لجان المصالحة والفصائل الفلسطينية والرامية لإجلاء الجرحى والمرضى وإغاثة بقية سكان المخيم المحاصر منذ يونيو الماضي. وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس «سيطر عناصر من (جبهة النصرة) الذراع الرسمية (للقاعدة) في سوريا وحركة (أحرار الشام) المنضوية تحت لواء (الجبهة الإسلامية) أمس، على 80% من سجن حلب المركزي». وأشار إلى تمكن المقاتلين من «الإفراج عن مئات السجناء» من السجن الذي يعد الأكبر في سوريا، ويحتجز فيه نحو 3 آلاف شخص. وأوضح المرصد أن معارك أمس «أدت إلى مقتل 20 عنصراً من القوات النظامية، وما لا يقل عن 10 من المقاتلين المعارضين»، بينهم قائد الحملة ضد السجن، وهو شيشاني الجنسية، بحسب المرصد. من جهته، نفى التلفزيون الرسمي السوري سيطرة المقاتلين على أجزاء من السجن. وقال في شريط إخباري عاجل «جيشنا الباسل وعناصر حماية سجن حلب المركزي يحبطون محاولة مجموعات (إرهابية) الاعتداء على السجن، ويوقعون أعداداً كبيرة من أفرادها قتلى». ويستخدم النظام والإعلام الرسمي عبارة «المجموعات الإرهابية» للإشارة إلى مقاتلي المعارضة. وذكر عبد الرحمن أن المقاتلين شنوا صباحاً هجوماً جديداً على السجن من خلال «تفجير عنصر من جبهة النصرة لنفسه بعربة مدرعة على المدخل الرئيسي للسجن، تلاها اقتحامه بأعداد كبيرة من المقاتلين». وكانت حركة «أحرار الشام» أعلنت في وقت سابق أمس، عن «بدء غزوة (وامعتصماه) لتحرير سجن حلب المركزي» بالتعاون مع «جبهة النصرة»، وذلك في بيان نشره الموقع الإلكتروني للجبهة الإسلامية التي تضم أبرز الكتائب الإسلامية المقاتلة ضد نظام الرئيس الأسد. وأعلنت الحركة في وقت لاحق على صفحتها على موقع فيسبوك عن «تحرير سجن حلب المركزي». إلا أن عبد الرحمن أشار إلى «تواصل الاشتباكات في الأجزاء المتبقية من السجن» الذي يعد الأكبر في البلاد، ويقع على المدخل الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا. ويحاصر مقاتلو المعارضة السجن منذ أبريل 2013، واقتحموه أكثر من مرة في محاولة للسيطرة عليه. إلا أن القوات النظامية كانت تتمكن في كل مرة من طردهم مجدداً إلى خارج أسواره. وفي وقت لاحق، أكدت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي بدأ بقصف السجن بالبراميل المتفجرة بعد سيطرة الثوار عليه. وكان القصف الجوي بالبراميل المتفجرة قد استمر على الأحياء الشرقية بحلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث قتل ما لا يقل عن 30 شخصاً معظمهم نساء وأطفال، وسقط عشرات الجرحى بالغارات العشوائية على حي مساكن هنانو بحلب، حيث ألقى سلاح الطيران 10 مما يعرف بـ«براميل الموت»، متسبباً بتدمير المباني السكنية على رؤوس ساكنيها. وطال القصف بالبراميل المتفجرة حي المرجة تزامناً مع القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على بقية الأحياء الحلبية. وفي دمشق وريفها، دك الطيران الحربي مدينة داريا بـ16 برميلاًً متفجراً أمس، تزامناً مع قصف مماثل ببراميل الموت نفسها على الزبداني موقعاً العديد من القتلى والجرحى. وهز صاروخ «أرض-أرض» أطراف بلدة زبدين بالريف العاصمي، بينما اندلعت اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي في يبرود تبعها قصف بالقنابل العنقودية على المدينة. كما شن الطيران الحربي غارة جوية في محيط إدارة الدفاع الجوي بالمليحة حيث سقط العديد من الجرحى بينهم 3 أطفال وسيدة. 250 قتيلاً بالبراميل المتفجرة في حلب خلال 5 أيام بيروت (أ ف ب، د ب ا) - قتل قرابة 250 شخصاً، بينهم 73 طفلاً خلال الأيام الخمسة الماضية، في قصف الطيران السوري بالبراميل المتفجرة على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة شرق مدينة حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد في بريد إلكتروني إنه قتل 246 بينهم 73 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، وما لا يقل عن 22 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة، خلال الأيام الخمسة الماضية جراء القصف بالبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرة المروحية على أحياء حلب الشرقية. وبحسب المرصد، أدى القصف كذلك إلى مقتل 24 امرأة على الأقل، في حين نزح آلاف الأشخاص من هذه الأحياء في اتجاه الأحياء الغربية من المدينة، والواقعة تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وتتعرض الأحياء الشرقية لحلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ومناطق في ريفها، لقصف عنيف من الطيران الحربي والمروحي التابع للقوات النظامية منذ منتصف ديسمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل المئات خلال أسابيع، بحسب المرصد. واشتدت حدة هذا القصف مجدداً خلال الأيام الماضية، لا سيما منذ السبت الماضي. ويترافق هذا القصف مع تقدم القوات النظامية على أطراف الأحياء الشرقية، بعد استعادتها السيطرة على مناطق واسعة في الريف الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا. وقال المرصد إن نحو 30% من الذين لقوا حتفهم، إثر هذا القصف بالبراميل القذرة (براميل الموت)، هم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة الذين كان ذنبهم الوحيد، أنهم أصروا على البقاء في منازلهم، ورفضوا الرضوخ لحملة التهجير والتشريد. وأوضح المرصد أنه رغم يأسه الكامل من «المجتمع الدولي الفاقد لأبسط قيم الإنسانية، فإنه يطالبه بالتحرك العاجل لوقف هذه الحملة.. لعلنا نجد فيه بقايا من الضمير الإنساني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©