الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق خدمات النقل الذكي لذوي الإعاقة بمراكز «الشؤون الاجتماعية»

إطلاق خدمات النقل الذكي لذوي الإعاقة بمراكز «الشؤون الاجتماعية»
13 ديسمبر 2013 12:31
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أطلقت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للنقل والخدمات (مواصلات الإمارات)، يوم أمس الخميس، خدمات النقل الذكي لذوي الإعاقة، في مراكز المعاقين الحكومية التابعة لوزارة الشؤون، وذلك في مركز دبي لرعاية وتأهيل المعاقين. في موازاة ذلك، أعلن عن توفير 36 حافلة حديثة سعة 30 راكباً لكل حافة، مجهزة لخدمة الطلبة المعاقين، وأولياء أمورهم وإدارات مراكز التأهيل، ومزودة بنظام تتبع وكاميرات مراقبة، يسمح لأولياء الأمور بمتابعة أبنائهم من وقت ركوب الحافلة وحتى الوصول. ويتوافر في هذه الحافلات، التي أطلق عليها مبادرة “أصل بامان”، شاشات عرض للبرامج المتنوعة (التعليمية، التثقيفية، التوعوية، المسلية) خلال فترة الانتقال بالحافلة، وذودت الحافلات بنظام البطاقة الذكية للطلبة المعاقين. وزودت وتجهيزات خاصة بصعود ونزول الطلاب من ذوي الإعاقة حركياً كالمصاعد الديناميكية والأذرع الجانبية المساعدة للصعود والنزول من الحافلة، إضافة إلى مكتبة متنوعة الكتب التعليمية والألعاب والقصص التربوية، إضافة إلى تجهيزات خاصة بعناصر الأمان والسلامة أثناء النقل. وتضم كل حافلة، ميزات خاصة بالجانب الترفيهي، كوجود مكتبة مصغرة في الحافلة، وصندوق ألعاب، إلى جانب تركيب أجهزة عرض DVD خاصة للأطفال. تدريب للاستخدام وتمت تجربة أول حافلة تم إعدادها وفق تلك المواصفات من قبل معالي وزيري الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم، بحضور مديري الإدارات وعدد من المعاقين، حيث اطلاعا على ما تتمتع به هذه الحافلة من مواصفات توفر الأمن والسلامة والراحة والرفاهية للأشخاص من ذوي الإعاقة. ومن أجل ضمان نجاح المبادرة سيتم عقد مجموعة من ورش العمل للمعاقين، وأولياء أمورهم ولإدارات مراكز تأهيل المعاقين، والسائقين والمرافقات مع توفير وتدريب الطلبة المعاقين على استخدام القاعدة الذهبية، التي سيتم توفيرها بمراكز المعاقين. كما تعمل على توفير وتدريب السائقين، والمرافقات المؤهلين للتعامل الخاص مع المعاقين أثناء عمليات النقل. واستخدم اللون الأصفر في حافلات الطلبة المعاقين، ليكون مشابهاً تماماً للحافلات المستخدمة في النقل المدرسي للطلاب غير المعاقين، حتى لا يكون هناك تمييز للحافلة الخاصة بذوي الإعاقة عن الحافلات المدرسية الأخرى تماشياً مع عملية الدمج وعدم التمييز. تقارير مباشرة ويتميز نظام التتبع المتوافر في الحافلات، بتوفير التقارير للوزارة ولإدارات المراكز وأولياء الأمور والخاصة بعمليات نقل الطلبة المعاقين يوميا، وتوفير نظام لأولياء الأمور بالإضافة إلى تطبيقات الأيفون والأندرويد للهواتف الذكية ومن ثم التتبع اللحظي للحافلة أثناء الرحلة، إضافة إلى الإشعارات أثناء صعود و نزول الطلبة المعاقين من منازلهم ومراكز تاهيلهم وعند غيابهم وحضورهم. ويقوم النظام بتوفير جميع التقارير والمعلومات المتعلقة بالحافلة والمنقولين من حيث (موقع الحافلة، السرعة، الطلبة المتغيبين، معلومات السائق والمشرفة، التصوير وغيرها. فوائد المبادرة وقالت معالي وزارة الشؤون الاجتماعية إن “الهدف من هذه المبادرة هو تحقيق إستراتيجية الدولة في تقديم خدمات ذكية للمستفيدين من مراكز تأهيل المعاقين الخمسة التابعة للوزارة”. وهذه المراكز، هي مركز دبي لتأهيل المعاقين، ومركز عجمان ومركز الفجيرة ودبا الفجيرة ومركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين. وأشارت إلى أن هذه المبادرة تقديم خدمات مجتمعية ذكية لنقل المعاقين المنقولين بحافلات مراكز تأهيل المعاقين بالدولة، والبالغ عددهم ما يقارب 600 معاق من إعاقات متعددة وتوحد وعقلية. وأوضحت الرومي، أن هذه المبادرة تأتي ضمن الإجراءات التي تتخذها الوزارة لتنفيذ أحكام القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006 لرعاية المعاقين لاسيما المادة 25. وتنص المادة على أنه يجب أن يتوافر في الطرق ووسائل النقل البرية والبحرية والجوية المواصفات الفنية اللازمة لاستعمال الأشخاص من ذوي الإعاقة، بتوفير خدمات متطورة ومتخصصة لذوي الإعاقة، وتحقيقاً لمعايير جودة خدمات التربية الخاصة فيما يتعلق بتوفير خدمات النقل المتطورة والمتخصصة. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن هذه المبادرة تساهم في زيادة مستويات أمن وسلامة المعاقين المنقولين بالحافلات، ومشاركة أولياء أمور الطلبة المعاقين، وإدارات المراكز لعمليات نقل أبنائهم بالحافلات وتعزيز الثقة في الخدمات المقدمة لهم، وزيادة الوعي للطلبة المعاقين المنقولين. وثمنت الرومي، دور جهود مواصلات الإمارات لإنجاز هذه المبادرة، والتي توفر للأشخاص من ذوي الإعاقة خدمات نوعية ترتقي إلى أفضل المواصفات العالمية وأضافت معاليها بأن الوزارة ستعمل كل ما في وسعها لتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة للحصول على جميع الحقوق، التي ضمنتها لهم المواثيق الدولية وقانون المعاقين. الأولوية للمعاقين من جهته، أشار معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة مواصلات الإمارات، إلى أن هذه الحافلات تم تجهيزها فنياً لنقل الطلبة ذوي الإعاقة المنتسبين لمراكز تأهيل المعاقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. وأكد القطامي، أن فئة المعاقين تحتل أولوية أساسية ضمن اهتمامات حكومة الإمارات، وتحظى بأرقى الخدمات والتسهيلات والامتيازات المقدمة، إلى جانب تقديم الرعاية الصحية المناسبة والملائمة لهم وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة. ونوه معاليه باللفتة السامية التي قام بها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإتاحته الفرصة للطالبة شما خالد بالحديث إلى مجلس الوزراء الموقر في الخلوة الوزارية الأخيرة، لتعرض متطلبات أصحاب الاحتياجات الخاصة بصفتها واحدة منهم. وثمن القطامي الشراكة الاستراتيجية الوثيقة التي تربط مواصلات الإمارات بوزارة الشؤون الاجتماعية، باعتبارها مثالاً للتعاون الحكومي الهادف والبناء لخدمة أفراد المجتمع، وبما يحقق التزاماتها إزاء مبادئ المسؤولية الاجتماعية لدى الطرفين. وأوضح أن مواصلات الإمارات تحرص على الالتزام بمواصفات ومعايير السلامة والأمان، التي تقوم المؤسسة بتطبيقها لدى تقديم الخدمة للمنقولين، ضمن منظومة خدماتها المختلفة في قطاع النقل والتأجير. وقال القطامي: إن الفرق الفنية المشرفة على المبادرة لدى كل من مواصلات الإمارات ووزارة الشؤون الاجتماعية حرصت خلال الفترة الماضية على تجهيز الحافلات، وتطويرها وتحديثها بحيث تشمل مجموعة من المواصفات والإمكانات الإضافية، لتكون أكثر قدرة على تقديم خدمة النقل بشكل سلس وآمن ومريح يناسب الوضع الخاص لهذه الفئة المهمة. تجهيزات تقنية من ناحيته، قال محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات: إن هذه الخطوة، تأتي تعزيزاً للمبادرة التي أطلقتها مواصلات الإمارات مؤخراً بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، من خلال تدشين المرحلة الأولى من الحافلات المدرسية المخصصة لذوي الإعاقة الذين يدرسون في المراكز الحكومية في الدولة، وشملت خمسين حافلةً آنذاك. وأكد الجرمن، حرص مواصلات الإمارات على التعاون لدعم الجهود المبذولة لإدماج هذه الفئة الاجتماعية الغالية، وتعزيز فرصهم ودمجهم دمجاً إيجابياً في المجتمع، ومنحهم القدرة على المشاركة بدور حيوي كأفراد قادرين على المشاركة والإنتاج. وأشار إلى أهمية تمتع المعاقين بالحياة الكريمة، وتأكيد حقهم في الحصول على فرص متوازية مع غيرهم من أفراد المجتمع في خدمات النقل والتعليم والعمل ونحوها. وأوضح الجرمن، أنه تم تزويد كل حافلة برافعة مناسبة للكراسي المتحركة، إلى جانب المقابض والمساند الخاصة للمساعدة على الحركة والثبات داخل الحافلة، علاوةً على تزويدها بحزام أمان خاص لكل طالب على حدة. اختيار الألعاب التعليمية قالت وفاء سليمان، مديرة ادارة تأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية، إنه تم اختيار الألعاب التعليمية المتوافرة في الحافلة بناء على مواصفات تربوية معينة، بحيث تعطي الفرصة للطالب لتفريغ طاقاته الحركية بشكل إيجابي، والتفكير المرن والإيجابي. وأضافت: الألعاب تعرض بطريقة مشوقة وجاذبة تبعد عنه عنصر الملل، وتشده إلى اللعبة التي تصدر أصواتاً مميزة أحياناً أو إيضاحات بصرية، تساعده على التركيز والانتباه، وبالتالي حضوره إلى المركز بأقل قدر ممكن من التشتت والحركة الزائدة. وأشارت إلى أن هذه المبادرة تساعد أولياء الأمور وتعطيهم الفرصة لمتابعة أبنائهم ذوي الإعاقة والاطمئنان عليهم منذ لحظة خروجهم من المنزل بالحافلة لغاية عودتهم، حيث توفر هذه الرقابة من قبل ولي الأمر زيادة فرصة متابعته لابنه وإشراكه في النظام التعليمي من حيث تقديم الاقتراحات، التي من شأنها أن سطور عملية النقل أو ما يدور في الحافلة من حوار وأنشطة يزاولها الطلبة. وقالت سليمان: “أما الإخصائيات النفسيات فيساعدهم على مراقبة سلوك الطالب في عدة بيئات، ففي الوقت الذي تستطيع الإخصائية ملاحظة سلوك الطفل داخل المركز، فإنه يتعذر عليها ملاحظة السلوك أثناء الركوب في الحافلة”. ونوهت بأن هذه المبادرة توفر الفرصة للخصائية بمتابعة السلوك وتطوراته، والتعرف على أسباب بعض السوكيات التي تظهر في المركز والتي يكون منبعها الحافلة، بل إن هذه المبادرة تعتبر ناحية علاجية للطالب الذي يعاني من مشكلات سلوكية. ويتوافر للطالب في الحافلة الأنشطة المنظمة والتربوية، التي تشغل فراغه وتوظف سلوكه في نشاط مثمر إيجابي مكمل للعملية التعليمية في المركز، وبالتالي قطع الفرصة على أي سلوكيات قد تظهر من الطفل، والتي سببها الفراغ الذي يقضيه في الحافلة أو الملل أو عناصر الاستثارة السمعية والبصرية في الحافلة. تزويد الحافلات بنظام للرسائل القصيرة تتمتع الحافلة بتصميم خاص، إلى جانب التزامها بمواصفات السلامة كاملة، على غرار باقي الحافلات المدرسية، ومن ذلك توفير صندوق إسعافات أولية، ولوحة الذراع الإلكترونية (قف) لحماية الطلبة أثناء صعودهم أو نزولهم من الحافلة، بالإضافة إلى تركيب نظام التعقب الإلكتروني في هذه الحافلات، وتزويدها أيضاً بأربع كاميرات في كل حافلة، منها اثنتان داخلية واثنتان خارجية. وتحتوي كل حافلة على نظام الرسائل النصية القصيرة RFID والذي يتيح لأولياء الأمور متابعة أبنائهم لحظة بلحظة عبر الرسائل التي تصل إلى هواتفهم عند دخول أبنائهم إلى الحافلة أو خروجهم منها. وهذا النظام مجاني توفره مواصلات الإمارات للهواتف الذكية العاملة بنظامي أندرويد أو OIS، والذي يأتي مواكبة لتوجهات الدولة نحو الحكومة الذكية وتقديم خدمات تستفيد من التطور التقني والتكنولوجي الذي يشهده العالم في قطاع النقل والمواصلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©