الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم مستوحاة من مفردات اليوم الوطني

تصاميم مستوحاة من مفردات اليوم الوطني
3 ديسمبر 2012
لكبيرة التونسي (دبي) - اختارت مجموعة من المصممين المشاركة في احتفالات اليوم الوطني، من خلال عروض لتصاميم مستوحاة من المناسبة تلونت بألوان العلم، وفي الحفل الذي نظمته مؤخرا إدارة مركز الهناء في دبي، شارك عدد من أطفال مركز العين للرعاية والتأهيل بأغان وطنية، وعروض فلكلورية أسهمت في رفع روحهم المعنوية وإدخال الفرح إلى قلوبهم. وقدم طلبة مركز العين أغنية خاصة بالمناسبة تحت عنوان “سليل الزعامة”. وتخللت الحفل فقرات من العروض الفولكلورية التراثية الإماراتية، وتكريم العديد من الشخصيات والمؤسسات. احتفالية فريدة حول الفعالية، قالت مها الحركة، المشاركة في التنظيم، وأم الطفلة جوانا الحركة المقيمة في مركز العين، إنها سعيدة جدا بإقامة هذه الاحتفالية الفريدة من نوعها، وذلك لإشراك فئة المعوقين بفرحة اليوم الوطني. وأوضحت أنها تقوم بمجهودات جبارة من أجل إسعاد ابنتها وجميع زملائها الذين تظهر الفرحة على وجوههم، كلما أتيحت لهم الفرصة للظهور على المسرح واستعراض مهاراتهم وإبداعاتهم المتنوعة، سواء في مجال عروض الأزياء أو تقديم الأغاني وغيرها من المهارات. كما تشعرهم هذه الأحداث بأهميتهم وتعلي ثقتهم في أنفسهم”. وأضافت الحركة “أردنا أن نحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا ورأينا إشراك هذه الفئة التي لمسنا الفرحة تغمر قلبها، وهذا كله أقوم به من أجل ابنتي ومن أجل كل معوق ومن أجل كل أم، لأننا ندرك جميعا مدى الصعوبات التي تعيشها الأمهات اللواتي يضحين من أجل أبنائهن بشكل عام، ومن أجل هذه الفئة على الأخص، ورأينا من جهة ثانية إقامة عروض أزياء بحكم أن الجمهور على علاقة جيدة مع عروض الأزياء بشكل عام، وهو من يجذب عددا من الناس والمهتمين، ومن خلالهم سنلقي الضوء على فئة المعوقين، ومن تم نلفت نظرهم لهذه الفئة المحتاجة للمساعدة”. وأوضحت “ابنتي جوانا كانت وراء فكرة تنظيم هذا الحدث، وإنشاء مؤسسة أرتيزانا الإمارات، حيث أعمل في مشروع يهدف إلى الحفاظ على التراث الإماراتي، حيث نعمل على جمع كل المشغولات اليدوية من كل الإماراتيات ونعرضها أمام السياح، وأثناء عملي في تنقية بعض القطع من الشوائب، تساعدني جوانا، ولاحظت أنها تبدو سعيدة جداً عندما تقوم بذلك، هكذا فكرت في جلب الكثير من الخرز والعقيق لتركيبه وصنع حلي منه، وهذا خلق الفرق في حياتها وأدخل السرور على قلبها، وقمنا بتوزيع هدايا تراثية خلال الحفل”. وشارك في العرض مجموعة من المصممين المعروفين من بينهم نجلاء العوضي، إلى ذلك، أوضحت “قدمت عباءتين هوت كوتور بالدانتيل باللونين الفضي والذهبي عبارة عن ورود من اللونين، بالإضافة إلى جلابيتين على الطراز المغربي، باللونين التركواز والأخضر الفستقي مطعمتين بالكريستال والدانتيل”. وحول إسهامها في هذا الحدث، قالت العوضي، إن هذا العمل إسهام منها في دعم الأعمال الخيرية. وأضافت “مشاركاتنا هي التفاتة لفئة المعوقين التي يجب أن نسلط عليها الضوء، والتي تحتاج إلى سند معنوي كونهم أناساً لديهم مهارات كبيرة ومشاعر وأحاسيس جياشة، إذ أبهرونا خلال العرض من خلال حبهم الكبير لما قاموا به، ومثل هذه الأعمال تشعرهم بتقديرهم لذواتهم وبأهميتهم في المجتمع، فتماسهم مع الجمهور من خلال العرض، ومن خلال تقديم الأغاني جعلهم سعداء إلى حد بعيد”. وتابعت “لاحظنا تفاعلهم والسعادة في أعينهم أثناء تجهيزهم للحفل، حيث كانوا فرحين جدا بطلتهم، وكانوا يحملون الأعلام، ويتزينون بشعارات روح الاتحاد ويهتفون بالنشيد الوطني”. رسم الابتسامة من جهتها، قالت المصممة الإماراتية منى المنصوري “اشتركت بأربع قطع، منها الفستان الذي رمزت له بـ”شجرة الاتحاد”، وهو على شكل نخلة كونها الشجرة المثمرة التي تمثل العطاء، والحبال التي كانت في أسفل الفستان، هي عبارة عن جذور النخلة في إشارة لجذور الاتحاد العميقة الثابتة والقوية، ورمزت بالرطب إلى أن الإمارات مثمرة وتغدق من خيراتها، ليس فقط على شعبها، بل امتدت يداها إلى خارج الوطن لترسم البسمة على وجوه الناس خارج حدودها الجغرافية”. وأشارت إلى أنها قدمت أربعة تصاميم مختلفة في العرض وكل قطعة لها هوية معينة، في حين أكدت أن إسهاماتها مع مركز العين ستستمر، إذ أكدت أنها ستزور المركز لتلبية احتياجات جوانب معينة للمعاقين، سواء في الجانب المادي أو المعنوي، موضحة أن جانب من أعمالها يذهب عادة لفعل الخير، مشيرة إلى أن معنوياتهم ترتفع كلما أتيحت لهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم ومهاراتهم المتعددة. في حين قالت المصممة نجلاء الصايغ، التي شاركت في الحدث، وقدمت أربع عباءات، إنها سعيدة بهذه المشاركة. وأضافت “عرضت أربع عباءات سهرة، واحدة منهم خامتها من الدانتيل الفرنسي مشغولة باليد، والقطعة الثانية صممتها على شكل “جاكيت” بحزام اعتمدت فيه قصة مبتكرة تلائم البنات والسيدات في مقتبل العمر، أما العباءة الثالثة كانت كلاسيكية تقليدية، تداخلت فيها ثلاثة أنواع من الأقمشة وهي الجير والتول والستان الذهبي، أما بالنسبة للقطعة الرابعة كانت عبارة عن المزج بين نوعين من الأقمشة السوداء، منها قماش الصالونة والدانتيل السويسري. وأضافت “خارج إطار العرض، الذي قدمته في مركز الهناء فإنني صممت عباءة على شكل بشت تعاونت مع الفنان رضاوي محمد المدني لرسم مقولات خالدة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله على نقوش مثلت شكل أوراق في رمزية لشجرة الاتحاد”. وضم العرض مجموعة من المصممين المميزين، كان من بينهم المصممة عبير السويدي التي قدمت قطعتين والقطعة الثالثة تم عرضها من قبل معاقة على خشبة العرض ليلة الحدث. في هذا الإطار، قالت السويدي “عادة ننتظر مثل هذه المناسبات التي يتحفز فيها الإبداع، والكل ينشد التميز بتقديم الأفضل، وفي هذا الإطار فإنني قدمت قطعتين وهي عبارة عن عباءتين من المخمل مشغولتين باليد، وصممت قطعة لشابة معاقة عرضتها خلال الحفل، وهي مطعمة بألوان العلم”. وعبرت السويدي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الإنساني. وقالت “حاولنا إدخال السعادة على قلوب هؤلاء الأطفال الذين ملأت الابتسامة وجوههم نتيجة المشاركة في الحدث الذي شكل أكثر من عروض أزياء وتجاوز ذلك لإدخال السعادة على قلوب الأطفال وإشعارهم بأهميتهم، وكلهم كانوا سعداء بما قدموه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©