احتفالات مركز رؤية المحضونين ترسم الفرحة على شفاه الأطفال?

احتفل مركز رؤية المحضونين في الاتحاد النسائي العام، بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات في مقر الاتحاد النسائي بأبوظبي، بحضور أولياء الأمور وثلة كبيرة من الأطفال وأهاليهم من خارج المركز، حيث استمتع الجميع بالحدث الذي تنوعت فقراته وامتد خمس ساعات في الهواء الطلق. وركزت الفعاليات على بهجة العائلات ولم شملها، وتذويب الخلافات واستعادة دفء العلاقات الأسرية، حيث يأتي تنظيم هذا الاحتفال، الذي رعته دائرة القضاء في أبوظبي، تحقيقاً لرسالة المركز في حماية مصالح الأطفال المحضونين وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهم، وتسليط الضوء على الدور المهم للمركز والخدمات التي يقدمها، في إطار تعزيز الهوية الوطنية وربط الأطفال بماضيهم وبث روح الفرح بين جميع المحضونين وأسرهم. أعلام، ألوان، أضواء، وأصوات موسيقى، وصخب صغار فاضت سعادتهم بلقاء أب وأم في مكان واحد، فكانت العيون تترقرق احتفالاً باليوم الوطني، واحتفاء بالأسرة التي نبذت خلافاتها، وكانت هناك إلى جانب أبنائها يحتفلون جميعا بالوطن، إذ انخرط الأطفال في فقرات الحفل واستمتعوا بالرسم على الوجوه والرسم على الفخار، ومسابقات ومسرح العرائس وفقرة الدبدوب التي قدمها الإعلامي جاسم عبيد، وتخللتها أسئلة ومسابقات تثقيفية من وحي المناسبة. نسائم المساء وتضمنت الاحتفال مجموعة من الأسئلة تتعلق بالإمارات وقيادتها الرشيدة، وجغرافيتها وبيئتها تفاعل معها الصغار، ووزعت الجوائز على الفائزين. وحقق الحفل نجاحاً كبيراً في جو هبت عليه نسائم المساء وتساقطت فيه قطرات أمطار الرحمة التي استبشر بها الجميع خيراً، مما جعل نفوس الآباء تعلو فوق الخلافات، ويكونون قلبا وقالبا مع أطفالهم في يوم ذابت فيه الخلافات الأسرية. بدأ الحفل على أنغام فرقة المشاهير للرزفة الحربية بقيادة الشاعر أحمد ظاهر البلوشي وسلطان ظاهر البلوشي، كما قدمت المأكولات الشعبية، حيث نصبت خيمة من مركز الصناعات بالاتحاد النسائي وتضمنت الأكلات الشعبية والرسم على الحناء، وفقرة الألعاب. إلى ذلك، قالت فاطمة العامري المديرة الإدارية لرؤية المحضونين بالاتحاد النسائي، الذي يضم أكثر من 300 طفل محضين، أصغرهم عمره 7 أشهر وأكبرهم 18 سنة: نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، ونروم من ذلك تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الصغار وربطهم بتاريخهم وتعزيز قيمة الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة. ورأينا أن تكون الاحتفالية شاملة، من حيث المأكولات الشعبية والفرقة الموسيقية ومسرح العرائس، والرسم على الوجه والمسابقات والألعاب الحركية وغيرها من الأنشطة التي استمتع بها الحضور، وهي كلها من وحي الاحتفال باليوم الوطني. مفردات الاتحاد وأضافت: مركز الرؤية يضم جنسيات متنوعة، لذا أردنا تقريبهم من مفردات الاتحاد ومعانيه، بالإضافة لذلك فإن الحدث يسمح لنا بتجميع والد الطفل المحضون وأمه في يوم واحد ليكونا معاً، في مثل هذه الاحتفالية مما يشعر المحضونين، بأنهم كباقي الأطفال ينعمون بدفء الأسرة. كما أننا استدعينا آباء وأمهات وأطفالاً من خارج المركز، وذلك ليشعر الطفل بأنه غير مختلف عن باقي الأطفال. ولاء وأوضحت المديرة الإدارية لرؤية المحضونين أن المركز يستغل كل فرص المناسبات لإقامة الاحتفالات، سعياً لمد جسور التواصل بين الأطفال وذويهم وجمعهم في مكان واحد قدر الإمكان، مشيرة إلى أنه يتم استدعاء الأب والأم، حتى يشعر الطفل بأنه بين أمه وأبيه في وقت واحد، حيث شهدت هذه السنة، إقامة أكثر من ثلاثة احتفالات كبرى منها الاحتفال باليوم الوطني، واحتفال بمناسبة عيد الأم، وآخر بمناسبة نهاية السنة الدراسية، بالإضافة لعيدي الفطر والأضحى. وبينت أن المركز يهدف إلى إيجاد بيئة خالية من التوترات التي تنتقل للطفل، سعياً إلى العيش في جو عائلي يشعر خلاله الأطفال بأنهم في بيوتهم وبين أهاليهم، لذلك تم تنفيذ الاحتفال الجمعة يوم تنفيذ الرؤية، وهو اليوم الذي يعتبره أطفال المركز يوم عيد بالنسبة لهم، حيث ينتظرونه بفارغ الصبر. مشيرة إلى أن المناسبة، فرصة طيبة ليقضي الأهالي وقتاً ممتعاً معاً، وتحويل رؤية المحضون إلى مناسبة دورية ممتعة تزيد البهجة والسرور في قلوب الأهالي، خاصة عندما تقترن بمناسبة وطنية. خارج إطار التوتر وأشادت مديرة المركز بدور دائرة القضاء لتعاونها ودعمها للمركز وتوفير ما يلزم لتمكينه من تحقيق أهدافه وتقديم خدماته على أكمل وجه، خاصة من خلال خبراتها في التعامل مع قضايا المحضونين والرؤية بما يمكن المركز من ممارسة أنشطته في إطار قانوني وعلمي سليم. أما نورهال صلاح الدين والدة طفل عمره سنتان، فعبرت عن سعادتها بهذا الاحتفال الكبير بمناسبة اليوم الوطني، الذي تعتبره يوما يشعر الجميع بالسعادة والفخر، وتقدمت بالشكر للقيادة الرشيدة التي هنأتهم بهذه المناسبة. في حين أكدت علياء ضياء الحق أم طفل عمره سنة ونصف السنة، أنها سعيدة بوجودها في هذا الحفل الذي جمع كل المحضونين خارج إطار التوتر الذي يعيشونه عادة، حين تسليم الطفل وانتظار وقت انتهاء المدة المخصصة للحضانة. وأشادت بدور المقيمين على مركز رؤية المحضونين بالاتحاد النسائي العام الذين حولوا بيئته إلى بيئة أسرية، وقالت إنها تشعر بهم كأهل وتبوح لهم بأسرارها واحتياجاتها. فرحة الاحتفال تبدد الخلافات الأسرية وقفا معاً يتهامسان، يتحدثان ممسكين بيدي طفلهما الصغير الذي تناوبا على حمله وهم يتابعان فقرات الحفل الممتعة، وفي لحظة انسحب ابنهما من بينهما مندفعا نحو عروض الاحتفال، وجدا نفسيهما جنبا إلى جنب، يتقاسمان فرحة الاحتفال باليوم الوطني، ويخرجان عن سياق متابعة فقراته إلى حديث ودي خاص سافر بهما إلى أيام اللقاء الأول. هكذا تساعد مثل هذه الفعاليات التي يطلقها مركز رؤية لجمع شتات الأسر المطلقة على تذويب الخلافات ورجوع الطفل لأحضان والديه في كيان الأسرة، إذ يحاول مركز رؤية المحضونين، بالإضافة لدوره في تنفيذ الرؤية إلى محاولة إصلاح ذات البين بين المطلقين، وقد نجحوا على مر السنوات الماضية في لم أكثر من أسرة وفق فاطمة العامري مديرة المركز التي أكدت أنها ستعلن عن الأرقام في وقت لاحق. وأعرب محمود علي محمد عن سعادته بوجود هذا المركز الذي حل مشاكله ووفر عليه مجهودا كبيرا في التواصل المباشر مع طليقته، وتوجه بالشكر والتقدير للقيمين على المركز الذين حلوا محله في النقاش مع زوجته السابقة، وكانوا أفضل وسيط في حل خلافاته مع طليقته. وأضاف: ابنتي تبلغ اليوم 9 سنوات ونصف السنة، كنت على خلاف مع أمها وانفصلنا وحكمت المحكمة بالحضانة لي، كنا نعيش العديد من الخلافات وانعدمت سبل التواصل بيننا، لكن مركز الرؤية شكل وسيطا ممتازا في حل هذه الخلافات.