السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفجيرة صعد ليبقى ومباريات كؤوس في الدور الثاني

الفجيرة صعد ليبقى ومباريات كؤوس في الدور الثاني
24 ديسمبر 2014 22:00
سيد عثمان (الفجيرة) في ملاعب الإمارات، هناك الكثير من الأسماء تأتي وسط ضجيج إعلامي، وترحل في صمت من دون أن يشعر بها أحد، وهناك أسماء قليلة تترك بصمات مؤثرة تبقى طويلاً في ذاكرة الجماهير وتسكن دائرة الظل بعيداً عن الأضواء. اللبناني حسن معتوق يلعب في صمت ويتألق بهدوء، وحجز مكانه وسط قائمة الكبار رغم أنه لم يلعب مع أندية القمة، ولمع اسمه أداء والالتزام، فانتقل على مدى 4 سنوات من عجمان إلى الإمارات إلى الشعب، وأخيراً مع الفجيرة ويعد من أهم الأوراق الهجومية لفريقه في دوري الخليج العربي، لخطورته ومراوغاته وانطلاقاته على الأجناب واختراقاته بالعمق، ودائماً ما تشكل تحركاته أكبر إزعاج للمدافعين. في سباق التأهل لدوري الخليج العربي، كان هو من صنع التاريخ بأهدافه المؤثرة، وساهم في عودة الفجيرة لدوري الأضواء، وجاء ترتيبه الثالث في قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى، ولكنه وبعد انقضاء الدور الأول من دوري الخليج العربي مازال يبحث عن نفسه ويتمنى زيارة الشباك للمرة الأولى. في البداية، يقول حسن معتوق عن أجواء دوري الخليج العربي: «المستوى يرتفع من موسم لآخر، وهذا الموسم نرى الإثارة والغزارة ببعض المباريات في هز الشباك مع توافر التوازن والتكافؤ بالأداء بين معظم الفرق، وحتى اليوم لا يمكنك اكتشاف الفريق الذي يشكل فارقا عن البقية، وهناك أكثر من فريق في مشهد الصدارة في السباق على اللقب، وبشكل عام معظم فرق الدوري لديها نجوم من مختلف القارات، مما انعكس على المنتخب الوطني الذي اصبح تحت قيادة الكابتن مهدي علي مهابا والجميع يعمل له ألف حساب، وهذا الأمر لم يأت من فراغ لأن كرة الإمارات تسير نحو الأفضل. ودوري الخليج العربي بكل هؤلاء النجوم بات يملك كل مقومات الإثارة والمتعة واللاعب المحلي استفاد كثيراً من وجود محترفين بهذا الوزن. وماذا عن الفجيرة في سنة أولى محترفين؟ قال حسن معتوق: استعدادات النادي للموسم الحالي، اتسمت بالاحترافية، فمع صفارة نهاية دوري الأولى والتأهل لدوري الخليج العربي بدأت الاستعدادات المبكرة بفترة اعداد محلية منتصف يوليو، ثم معسكر خارجي بكل من جمهورية التشيك وألمانيا وواكب هذا استقطاب عناصر أجنبية ومحلية مميزة لدعم مسيرة الفريق بالدوري. والمحصلة رأيناها طوال الدور الأول «الضيف الجديد» يقاتل على كل نقطة، وعينه على الفوز بكل مباراة ويرفض الهزيمة ويتعامل بندية أمام جميع الفرق، ولابد من الإشادة بجهد الجميع بإدارة النادي ابتداء من الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي والمهندس محمد سعيد الضنحاني رئيس مجلس الإدارة وسلطان الشرع نائب رئيس شركة كرة القدم ومشرف الفريق الأول وحميد سالمين مدير الفريق والجميع بالإدارة والأجهزة الفنية والطبية والإدارية فالكل يعمل بحماس منقطع النظير لكسر قاعدة الصاعد هابط وتثبيت أقدام الفجيرة الخليج العربي. ومتى تسجل الهدف الأول في الدوري؟ قال معتوق الذى شارك في 15 مباراة هذا الموسم في الدوري وكأس الخليج: أنا ألعب ضمن منظومة متكاملة هي الفريق، ومازلت أبحث عن الهدف الأول لي فالهدف يرفع المعنويات ويزيد الثقة ويأتي بأهداف أخرى والحظ عاندني أكثر من مرة وأنا متشوق للهدف وأجتهد لكي أؤدي واجباتي الهجومية بشكل طيب، وكما يعلم الجميع تصدرت قائمة هدافي الفريق بالموسم المنصرم، ولكن هذا الموسم العب على الأطراف وعموماً أعمل دوما على أن أكون ورقة هجومية فاعلة بفريقي، فلا يهم من سجل المهم أن يكون الفوز من نصيب فريقك وفي مباراتنا الأخيرة مع البرتقالي بذلت وزملائي جهداً كبيراً، ولعبنا كرة جماعية وتكللت جهودنا بالنجاح، والمدرب الجديد هاشيك يعمل على تفعيل خط الهجوم وهذا يتطلب مع تكاتف الجميع. وهل سيكسر فريق الفجيرة قاعدة الصاعد هابط؟ أجاب معتوق: هذا هو هدفنا من بداية الموسم، ونعمل لتحقيق ذلك الهدف، وحتى الآن نسير بصورة جيدة وتعادلنا مع فرق قوية مثل الجزيرة والأهلي والظفرة وفوزنا على اتحاد كلباء والشارقة وعجمان يعزز الثقة بالنفس ويساهم في جعلنا نلعب بهدوء وتركيز أكبر، ومع كل نقطة تحصدها يتحسن وضعك وتقترب من تحقيق الهدف المنشود وهو تثبيت أقدام الفريق بالخليج العربي، واتفق مع مدربنا التشيكي ايفان هاشيك بأن هناك 6 فرق تصارع لأجل البقاء، وأنا مثله على ثقة تامة بقدرة فريق الفجيرة على تحقيق هذا فموقفنا بختام الدور الأول طيب فنحن بالمركز الحادي عشر ونشترك مع الظفرة العاشر بالنقاط ولنا مباراة مؤجلة مع العين والفارق بيننا والمركز التاسع نقطتان والحمد لله فريقنا به العديد من العناصر الإيجابية من بينها ذخيرته من الشباب وأصحاب الخبرة والروح القتالية التي نخوض بها مبارياتنا علاوة على ضرورة تنفيذ تعليمات هاشيك بأن نلعب جميع مباريات الدور الثاني بروح منافسات الكؤوس مثلما فعلنا بالمواجهة الأخيرة أمام عجمان والتي جاءت مسك الختام لفريقنا بالدور الأول بعدما حصدنا ثلاثا من أغلى النقاط كانت بمثابة رسالة من جانب جميع لاعبي الفريق لإدارتهم وجماهيرهم بأن الفريق يسير نحو الأفضل وسيكون عند حسن ظن الجميع بالنصف الثاني الحاسم بصراع البقاء . لا أطعن في الظهر وأحترم كل مدرب تدربت معه وأفتخر بأنني لاعب مسالم، ولست غاوي المشاكل تقييمك للثلاثي الذي تعاقب على تدريب الفريق، البوسني جمال حاجي الذي ودع قبل بداية الدوري، وعبد الوهاب الذي رحل بعد الهزيمة من كل من بني ياس والشباب، وأخيرا التشيكي ايفان هاشيك المدرب الحالي؟ قال معتوق: لست ممن يطعنون المدربين في الظهر فور انتهاء علاقتهم بالفريق، وبداخلي الكثير من الاحترام لكل مدرب تدربت معه، وتربطني بهم علاقات طيبة، وكذلك لاعبي الأندية التي لعبت بها سواء العهد اللبناني، أو الأندية الإماراتية الأربعة التي حملت اسمها، والجميع، بفضل الله سبحانه وتعالى، يحكون عني وعن أخلاقي خلال وجودي معهم، وهذا شيء أفتخر به، وأنا لاعب لا يحب المشاكل، وأحرص على علاقة يسودها الود والاحترام مع الجميع، ولهذا لم أحصل على أي بطاقة حمراء على مدى 4 مواسم، وكان من نصيبي بطاقة صفراء واحدة ويبقى أن بقاء مدرب أو رحيله يدخل ضمن المنظومة الاحترافية وهذه هي احوال كرة القدم بحلاوتها ومرارتها، وكل ما احب ان اقوله إن حاجي حقق انجاز الصعود لدوري الخليج العربي مع الفريق والكابتن عبد الوهاب عبد القادر أجتهد وعمل قدر طاقته وتحمل المسؤولية في وقت صعب، ثم يأتي ايفان هاشيك وهو مدرب معروف وله هو الآخر انجازاته مع الفرق التي دربها ومن بينها الوصل ونجح في انقاذه من الهبوط، ثم الأهلي الذي قاده للفوز بلقب الدوري وكأس السوبر. لماذا لم تستمر في عجمان؟ هذا هو الاحتراف فقد سنحت لي فرصة رأيت أنها أفضل من حيث العائد بالتعاقد مع فريق الإمارات فقبلتها. المادة هي التي تحدد وجهتك؟ لست مادياً بالمرة، ولا اركض وراء المادة ولست دائم المطالب مثل بعض اللاعبين نسمع عنهم بأندية أخرى، ولكنني لاعب محترف أبحث عن الأفضل وأرضى بعرض اقل من عروض اكثر اغراء اذا كان هذا يشكل راحة اكثر لي، وهذا ما حدث لي مع الفجيرة، فقد جاءتني بنهاية الموسم الماضي عروض بمقابل اعلى من أندية بالدولة والكويت وقطر وبلدان اخرى، ورفضت لأنني شعرت بالراحة وحب الناس لي بالفجيرة خاصة أننى اعشق الإمارات عامة، فأنا وأسرتي الصغيرة المكونة من الزوجة وطفلين نشعر براحة كبيرة هنا بين شعب طيب ودود. واضاف معتوق مبتسما، كيف ارفض عرض الفجيرة بعد كلمات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، عند لقاء سموه مع الفريق تكريماً للتأهل لدوري الخليج العربي، ومازالت كلمات الثناء التي وجهها لي يتردد صداها في أذني، وتشكل دافعاً ووساماً على صدري وشهادة فخر، علماً بأنه قبل لقائنا مع سموه لم اكن قد وقعت بعد عقد التجديد مع الفجيرة وبعد اللقاء اشتدت عزيمتي واغلقت كل الأبواب امام كل العروض المغرية، وقبلت التحدي واحب ان اشارك ملحمة الفجيرة لأجل اثبات الذات وتثبيت الأقدام بدوري الخليج العربي، فالفجيرة صعد ليبقى. هدف البرازيل وعن هدفه الذي سجله بالمنتخب الأولمبي البرازيلي خلال مباراة ودية مع منتخب بلاده سبتمبر الماضي ويعد الأخير له، قال معتوق، انه بلا شك من أغلى أهدافي وحظي بإعجاب كبير من الجميع خاصة ببلدي لبنان، فما أمتع ان تسجل بشباك ملوك السامبا، علماً بأن المباراة انتهت بالتعادل 2-2 ونجا المنتخب البرازيلي من الهزيمة بالأنفاس الأخيرة. كبوة السبعة وماذا عن هزيمة بنى ياس بالسبعة؟ أجاب قائلاً: هزيمة قاسية ولم يكن خلالها الفريق في حالته والجميع، اعتذروا للجماهير والإدارة على هذه الخسارة التي لم نتوقعها البتة وكان الفوز بعدها مباشرة على الشارقة بعقر داره بهدفين نظيفين بمثابة تأكيد من اللاعبين بأن كبوة السماوي لن تتكرر فالخسارة واردة لأي فريق، ولكن يبقى ان تعمل لكي لا تقع في بحر الهزائم واعتقد اننا اثبتنا قدرتنا على تحقيق هذا. في سطور حسن معتوق 27 سنة من أبرز نجوم المنتخب اللبناني، مواليد 10 أغسطس 1987 يجيد اللعب كمهاجم ووسط مهاجم ويمتلك خبرة جيدة بكرة الإمارات. وسجل معتوق هداف فريق الفجيرة بدوري الأولى الموسم الماضي 20 هدفا وكان ثالث هدافي المسابقة بينما سجل بدوري الخليج العربي على مستوى أندية المحترفين خلال 61 مباراة قبل انتقاله للفجيرة 13 هدفاً. الأبيض الأفضل قال حسن معتوق : بصراحة منتخب الإمارات لم يكن محظوظاً البتة بكأس الخليج الأخيرة بعدما قدم مباريات قوية، ولكن التوفيق لم يحالفه مع انه كان هو الأفضل بجميع مبارياته وعاد بالبرونزية، وكان جديرا بالاحتفاظ باللقب، ولكن هذه هي كرة القدم، وهذا يفسر رضا الجميع عن أداء الفريق واستقباله بشكل طيب عند عودته، فالجماهير واعية. لقب الدوري بين 6 فرق أكد حسن معتوق أن هناك 6 فرق تتصارع على لقب دوري الخليج العربي، وقال: فرق الجزيرة والعين والوحدة والشباب والأهلي والنصر لديها طموحات كبيرة، ولهذا أتوقع أن الدرع لن تكشف عن صاحبها إلا في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©