الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفقر والمرض والجوع ثالوث يهدد أهالي المضاربة وبيت العارة

الفقر والمرض والجوع ثالوث يهدد أهالي المضاربة وبيت العارة
26 ديسمبر 2015 19:15
محيي الدين الشوتري (عدن) تعد مديرية المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج كبرى مديريات لحج من حيث المساحة إذ تقدر مساحتها 35% تقريباً من إجمالي المساحة العامة للمحافظة وتبلغ مساحة مديرية المضاربة حوالي 1848.50 كم مربع ويتجاوز تعداد سكانها السبعين ألف نسمة ورغم أهمية المديرية التي تطل على المضيق العالمي المشهور باب المندب ووقوعها على الساحل الوحيد في محافظة لحج الممتد من خور العميرة حتى رأس العارة الآن أن الثالوث المخيف الفقر والمرض والجوع يخيم على أجواء المنطقة التي تعاني ظروفاً قاسية بعد تفشي أمراض غير مسبوقة فيها كالسرطانات والسل إضافة الى أطباق البطالة على ثلثي سكانها، كما أن التعليم معضلة تنغص حياة كثير من أهاليها. الصريح ومركزها الرئيس شقرة منطقتان صحراويتان، تعاني مشاكل جمة في المجالات التعليمية والصحية مثل غيرها من مناطق المضاربة، حيث انتشر مرض السل والسرطان في المنطقة وأضحى مهدداً لحياة الكثير من سكانها يعتمد معظم سكانها على الزراعة وتربية النحل وتوجد في المنطقة مدرستان هما مدرسة الصريح ومدرسة 22 مايو بشقره، كما توجد بها وحدة صحية لاتفي بأدني متطلبات الحياة الصحية وفي ظل إهمال وجفاء من قبل السلطات الرسمية في الدولة على مدى 25 عاماً تجرع فيها أهالي منطقتي الصريح وشقره فنوناً من المعاناة جراء هذا التهميش وبعد عقدين ونصف من الزمن بزغت شمس جديدة فاقت رائحتها من بلاد الخير أولاد زايد، حيث نجح الهلال الأحمر الإماراتي في فك السياج المطبق على هذه القرى وأثلج صدور أهاليها ورسم البسمات على الشفاة بزيارة تعد هي الأولى منذ ما يربو عن العقدين من الزمن، حيث قدم 2000 سلة غذائية. «الاتحاد» شدت الرحال الى هاتين المنطقتين النائيتين غرب عدن والتقت الأهالي الذين عبروا عن امتنانهم للدور الكبير الذي تقوم به الإمارات على كافة الصعد، حيث أشاد الشيخ محمد أحمد هواش شيخ المنطقة مؤكداً أن أبناء زايد الخير لم يبخلوا على الشعب اليمني بدمائهم الزكية وبالتالي من البديهي أن يكونوا كرماء فيما سواها، وقال « الإماراتيون صادقون جداً ولديهم الرغبة الكبيرة في تقديم الخدمات لأهالي منطقة الصبيحة، داعياً السلطات المحلية في المنطقة إلى تغيير لغة خطابها لتكون ملائمة مع ما يطرحه الأشقاء في الإمارات الذين يقدمون أرقى معاني التضحية والوفاء لأشقائهم اليمنيين. ولفت الى هواش الى أنه مناقشة الهلال الأحمر الإماراتي من أجل زيارة مختلف مناطق المضاربة وفي مقدمتها المناطق التي شهدتها الحرب التي انتهت مؤخراً بهزيمة الحوثيين في المناطق الجبلية وأنهم قد وعدو بزيارتها في المرات القادمة. أما أحمد الحيراني فيقول تعاني المنطقة من انعدام كامل للخدمات وطبيعي أن يعاني أهلها من الفقر والحاجة وازدادت الحالة سوءاً نظراً للحرب والحصار وقد وصلت هذه المعونة الإغاثية للمنطقة واستبشر الناس خيراً بدعم الأشقاء في دولة الإمارات ممثلة بفرع الهلال الأحمر الإماراتي الذي تعد له الزيارة له هي الأولى للمنطقة منذ 25 عاماً وإكمالا للمهمة الإنسانية التي جاءت لأجلها فكل الشكر والتقدير لإمارات الخير والى هيئة الهلال الأحمر، مؤكداً «سنقابل وفاءكم معنا ومساعدتنا في الجنوب بكل وفاء وتقدير». وعبر عبده عيسى عن شكره وتقديره لوفد الهلال الأحمر الإماراتي الذي زار منطقة شقرة والصريح ووزع 2000 سلة غذائية للأسر المحتاجة، مشيراً الى أن هذه المساندة جاءت في وقتها وفي أحلك الظروف لاسيما وأن مناطق الصبيحة شهدت أثناء الحرب حصاراً وكانوا لايستطيعون الدخول الى عدن إلا عبر البحر مقدراً هذا الجهد الذي قال عنه إنه ليس بجديد على دولة الإمارات التي قدمت أغلى من هذا وهي دماء أولادها الطاهرة التي سكبت على مختلف أرجاء الأرض اليمنية. وأشاد محمد شاهر العاطفي بزيارة الوفد الإماراتي لمناطقهم، ووصفها بغير المسبوقة، حيث تلمس الأشقاء الإماراتيون ظروفهم الصعبة فبيوتهم تتكون من العش والخشب ويعانون فقراً مدقعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©