معتز الشامي (دبي)
يواصل المنتخب الوطني الأول، تدريباته على الاستاد الرئيسي بمدينة جولد كوست الأسترالية، في إطار المرحلة الأولى من التحضيرات لنهائيات كأس آسيا التي تنطلق 9 يناير المقبل، ولم يضيّع الجهاز الفني لـ «الأبيض» أي وقت، حيث أصر على أداء مران خفيف مساء أمس، عقب ساعات من الوصول.
وكان المنتخب الوطني وصل إلى جولد كوست أمس الأول، حيث يقيم في منتجع «آر إيه سي رويال بينس» حتى 7 يناير المقبل، موعد انتقاله إلى مدينة كانبيرا، يوم 16 من الشهر نفسه، لأداء مباراتين وديتين أمام قطر والبحرين، ويقيم في فندق ريلام كانبيرا، ومنها إلى بريزبان من 16 إلى 21 يناير لأداء مباراة إيران، في ختام مشواره بالدور الأول للبطولة، وفي حال تأهل «الأبيض» متصدراً للمجموعة يعود إلى كانبيرا لأداء مباراة ربع النهائي، أما إذا صعد ثانياً يلعب في سيدني. وفي الوقت نفسه، تأجل انضمام يوسف محمد حارس الشارقة إلى بعثة المنتخب في جولد كوست، لتأخر استخراج تأشيرة دخول أستراليا، بالإضافة إلى بطاقة المشاركة من الاتحاد الآسيوي واللجنة المنظمة.
ويعتبر يوسف بديلاً لعلي خصيف حارس الجزيرة الذي التحق بالخدمة الوطنية، وسيكون الحارس الشرقاوي الثالث في هذا المركز، المتوقع أن يدخله ماجد ناصر حارس الأهلي، وصاحب الأداء المتميز في الدوري المحلي، والذي يملك خبرات دولية كبيرة من واقع مشاركته في نسختين من البطولة. وتفيد متابعات «الاتحاد» بأن الجهاز الفني، لجأ لتدريبات من نوع خاص، تعتمد على الجوانب الترفيهية، والتدريب الخفيف لمدة يومين، على أمل إزالة أي إرهاق، أو ضغط على عضلات اللاعبين، بالإضافة إلى تجديد نشاط وحوية جميع عناصر المنتخب، وذلك قبل رفع الحمل التدريبي بشكل تدريجي، خلال الأيام القليلة المقبلة للوصول بـ «فورمة الأبيض» ولاعبيه، إلى مرحلة الجاهزية الكاملة، ويهدف المهندس مهدي علي من وراء ذلك، إلى إدخال اللاعبين تدريجياً في أجواء البطولة، خاصة بعد مرحلة من المباريات المضغوطة، التي أداها الدوليون خلال الشهرين الماضي والحالي، بسبب المشاركة في «خليجي 22» بالرياض، وبعدها مباريات دوري الخليج العربي التي شهدت أداء مباراة كل 4 أيام من دون راحة. فيما يهتم الجهاز الفني خلال الأيام القليلة المقبلة، بالجوانب التكتيكية، سعياً وراء تصحيح أي أخطاء تم رصدها على أداء اللاعبين، سواء في مباريات كأس الخليج، أو قبلها في مشوار التحضيرات للبطولة الآسيوية، عبر معسكرات الإعداد المتتالية التي خاضها المنتخب الوطني، منذ معسكر النمسا في أغسطس المقبل.
من جانب آخر، أكد أحمد خليل مهاجم المنتخب الوطني الأول جاهزيته وأيضاً جميع عناصر «الأبيض» للظهور بصورة مشرفة، ترضي جماهير الكرة الإماراتية، ويعوض إخفاق «خليجي 22» بعدم الفوز باللقب، وقال: «نعرف أن جماهير الإمارات حزنت لعدم التأهل إلى النهائي الخليجي، ولكننا قدمنا مباريات قوية، وخرجنا بالمركز الثالث، وهو مقبول في ظل الغيابات والإصابات وأيضاً، نتيجة الظروف التي أحاطت بالمنتخب، خاصة في مباراة السعودية».
وأضاف: «الآن فتحنا صفحة جديدة، مليئة بالتحديات والطموح الذي لا يحده سقف، وأصبحنا على قلب رجل واحد، والمطلوب الآن هو مزيد من التركيز، واستمرار الدعم والمساندة للمنتخب الوطني».
ولفت خليل إلى أن هجوم المنتخب الوطني بخير، وسيدخل المنافسة في كأس آسيا بهدف التأهل إلى المباراة الختامية، والسعي للمنافسة على اللقب القاري، وقال: «هذا الجيل استعاد ذكريات كأس آسيا للشباب التي حصدناها في 2008، كما استعدنا ذكريات مونديال القاهرة، والتأهل لأولمبياد لندن والمشاركة، في المحفل العالمي في إنجلترا، وهذه الذكريات تجعل جميع اللاعبين في قمة التركيز والرغبة في مواصلة المشوار وببلوغ الدور النهائي للمحفل القاري والمنافسة على اللقب». وأشاد خليل بمتانة العلاقة بينه وبين زملاءه اللاعبين، مشيراً إلى أن لاعبي الأبيض أسرة واحدة كبيرة، لا فارق بين أي من أفرادها؛ لأنهم جميعاً جنود في خدمة الوطن على حد وصفه. وقال «نعتبر أنفسنا من مهمة وطنية.. وقادرون على تشريف كرة الإمارات، وإظهار وجه أخر للأبيض وللاعبين».
وتضم البعثة وفداً مكوناً من أعضاء الجهاز الفني والإداري وهم: مهدي علي حسن «مدرباً»، محمد عبيد حماد الظاهري «مشرفاً عاماً» عدنان خميس الطلياني «مشرفاً»، مترف علي الشامسي «مديراً»، حسن عبد الرحمن العبدولي «مساعداً للمدرب»، حسن إسماعيل المقيم «مدرباً للحراس»، باتريس كوتارد «مدرباً للياقة»، جيليوم فيجارد «مساعد مدرب تأهيلي»، الدكتور جلال الغالي «طبيباً»، يوسف سحنون «أخصائي علاج»، الدكتور محسن بلحوز «طبيب تغذية»، سالم علي النقبي «منسقاً إعلامياً»، لارس والتر «محلل مباريات»، أندراس كوفاز واستفان لوتشي «مدلكين»، هشام تيكنوين «مصوراً»، كيلاني عبدالمنعم وعباس محمودي «مسؤولين للمهمات»، كمال السيد «طباخاً».
واللاعبون هم: عبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل وماجد ناصر ووليد عباس وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان وماجد حسن وأحمد خليل «الأهلي» وإسماعيل أحمد ومحمد فوزي وعمر عبد الرحمن ومحمد عبد الرحمن وخالد عيسى ومهند العنزي ومحمد أحمد «العين» وعلي مبخوت وخميس إسماعيل «الجزيرة»، وحمدان الكمالي وسالم صالح «الوحدة» وعامر عبد الرحمن وحبوش صالح «بني ياس» وسعيد الكثيري «الوصل» وحسن إبراهيم «الشباب».
يستعد منتخبنا الوطني لخوض مباراتين دوليتين وديتين خلال معسكره الحالي ، حيث سيلتقي في المباراة الأولى نظيره المنتخب الأردني وذلك يوم الثلاثين من الشهر الجاري، فيما يواجه في المباراة الثانية نظيره المنتخب الكويتي يوم الثالث من شهر يناير المقبل.
عدد اليوم
