الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة: فرصة للحل السلمي لأزمة "البارد"

السنيورة: فرصة للحل السلمي لأزمة "البارد"
29 مايو 2007 00:07
عواصم- ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: شهد محيط مخيم نهر البارد في شمال لبنان صباح أمس اشتباكات متقطعة، حيث يواصل الجيش اللبناني محاصرة المخيم الذي تتحصن فيه عناصر مجموعة ''فتح الإسلام''· في وقت تحدتث وسائل الإعلام وخبراء في الجماعات المتطرفة عن أن العراق بدأ يصدر الإرهابيين إلى الدول المجاورة ومنها لبنان · وشدد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على أهمية إيجاد حل سلمي لمسألة الاشتباكات الجارية بين الجيش اللبناني و''فتح الإسلام'' في مخيم نهر البارد· وأكد خلال استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جير بيدرسون على ضرورة إعطاء فرصة للحل السلمي لهذه المشكلة، ولكن في إطار إنهاء ظاهرة ''فتح الإسلام'' وإلا فإن الدولة اللبنانية تحتفظ بكامل الخيارات المتوفرة لديها· وأطلع السنيورة السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان على تطورات الوضع في مخيم نهر البارد ومحيطه، وعلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار ومنع التعديات على الجيش اللبناني، إضافة إلى ما اتخذته الحكومة من إجراءات لمساعدة النازحين من المخيم· وكانت مجموعة من ''فتح الإسلام'' حاولت التسلل فجر أمس إلى أحد المواقع العسكرية التابعة للجيش، مما اضطره للرد عليها باستخدام الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ''بـ،''7 مما أدى الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المجموعة المهاجمة· واستهدف قناصة ''فتح الإسلام'' المتمركزين في أحد الأبنية السكنية داخل المخيم مركزاً متقدماً للجيش، مما أدى الى إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة نقل على أثرها الى احدى مستشفيات عكار· وسقطت قبل ظهر أمس قذيفتا هاون خلف ''تعاونية فتفت'' بالقرب من السكة الحديدية في منطقة العبدة من مواقع ''فتح الإسلام'' ودارت على الاثر اشتباكات عنيفة على محور العبدة- مخيم البارد· فيما قطعت لبعض الوقت الطريق التي تربط عكار- بطرابلس بسبب عمليات القنص· وكانت محاور القتال شهدت ليل الاحد الاثنين اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت خلالها مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بما فيها مدفعية الدبابات· الى ذلك استمر نزوح الأهالي من مخيم نهر البارد حيث لم يبق فيه سوى نحو خمسة آلاف فلسطيني، في حين استمر وصول مواد الاغاثة الى المخيم التي يتم ادخالها حسب ما تسمح التطورات الأمنية· وفتحت الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة أبوابها أمام الطلاب في مدينة طرابلس، بعد توقف قسري دام أكثر من أسبوع نتيجة الأحداث الأمنية التي عصفت بالمدينة، وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقريراً أشارت فيه الى ان محنة المدنيين داخل مخيم نهر البارد في شمال لبنان لا تزال موضع قلق بالغ من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر· في تطور آخر ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' على موقعها على الانترنت أن الحرب في العراق التي كانت ضرورية لمكافحة الأرهاب تؤدي حالياً الى نتائج عكسية عبر تصدير إرهابيين الى الدول المجاورة وحتى الى بلدان أبعد منها· وقالت الصحيفة التي نقلت معلوماتها عن مصادر حكومية أميركية وأوروبية وشرق أوسطية لم تكشفها إن بعض هؤلاء المقاتلين يستغلون مجموعات اللاجئين العراقيين الذين يفرون من بلدهم لعبور الحدود والانتشار في العالم وبعضهم يتم إرسالهم من العراق لمهمات محددة· ونقلت الصحيفة عن اللواء اشرف ريفي مدير الأمن الداخلي في لبنان أن معارك الجيش اللبناني مع مجموعة ''فتح الإسلام'' مثال على ذلك· وتابعت الصحيفة أن المجموعة تضم في صفوفها حوالى خمسين من الذين قاتلوا في العراق، موضحة أن زعيمها شاكر العبسي كان احد شركاء أبو مصعب الزرقاوي زعيم الفرع العراقي لتنظيم ''القاعدة''· ونقلت ''نيويورك تايمز'' عن الناشط السعودي محمد المسعري الذي يعيش حالياً في بريطانيا قوله على حد منتديات الانترنت في تعليق على المقاتلين الخمسين الذين تسللوا الى لبنان من العراق: إن ''هناك عدداً أكبر بمائة مرة، هناك خمسة آلاف أوأكثر ينتظرون الوقت المناسب للتحرك''· وأضاف أن تدفق المقاتلين مستمر في الاتجاهين والمعركة ستجري في كل مكان إلى أن توافق الولايات المحتدة على الرحيل· وتابعت الصحيفة أن تقريراً أعد لحساب الحكومة الاميركية في 17 ابريل، رأى أن هذا النوع من المقاتلين المدربين يشكلون خطراً أكبر على الغرب من المتطرفين الذين تدربوا في افغانستان، وأوضح التقرير الذي اعده الخبير السابق في الخارجية الاميركية دينيس بلوشينسكي أن العراق اصبح ساحة لاختبار تكتيكات لحرب عصابات في المدن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©