الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نيوز يمن»: الإمارات قدمت نموذجاً حضارياً جمع بين الانفتاح والحفاظ على الهوية

13 ديسمبر 2011 23:54
أشاد موقع «نيوز يمن» على الإنترنت بما تتمتع به المرأة الإماراتية ومجتمع الإمارات من رؤية ثقافية واجتماعية راقية تمثلت فيها عراقة الإنسان العربي ومواكبته للتطور والعصرنة. وذكر الموقع اليمني في مقال للكاتبة اليمنية المقيمة في باريس «نسيم الديني» تحت عنوان «الانفتاح والهوية العربية.. الإمارات الدولة والمجتمع» بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 40، أن المرأة الإماراتية أصبحت تمثل نموذجاً إيجابياً يختلف عن كل الجدل الذي تعيشه المجتمعات العربية الأخرى. وأشارت الكاتبة التي عاشت في دولة الإمارات ثلاث سنوات إلى أن مجتمع الإمارات قدم نموذجا حضاريا راقيا في احترام خصوصيات الأفراد بغض النظر عن دينهم وسلوكهم الشخصي طالما احترم القانون، وفي الوقت نفسه بدت الهوية العربية بما فيها من تقاليد. وقالت إنه بين الدول المختلفة التي تنقلت فيها «تبقى الإمارات العربية المتحدة الأكثر تعبيرا عن دولة العرب ورؤيتهم الثقافية والاجتماعية وأن هذا ليس بين الدول العربية فحسب ولكن في تصور العالم عنا، سواء في نيجريا أو فرنسا التي أقيم فيها حالياً». وأضافت أنها كامرأة عربية فإن الإمارات، المجتمع وليس الدولة فقط، استندت للوعي العروبي التقليدي في كثير من المجالات، وجمعت بين الرموز الثقافية التاريخية وبين أرقى منتجات العصر. ورأت أن المرأة الإماراتية بردائها العربي التقليدي «العباءة والشيلة» تمثل نموذجا إيجابيا يختلف عن كل الجدل الذي تعيشه المجتمعات العربية الأخرى ضد هذا الزي فهو في الإمارات رمز الأناقة والحداثة والجمال وليس كما في غيرها رمز التخلف وسلطة الرجل». وأكدت الكاتبة اليمنية أن المرأة الإماراتية كما الرجل والأسرة والقبيلة والخطاب الديني والثقافي قدموا نموذجا إيجابيا متعدد الوجوه جمع بين الانفتاح العالمي والحفاظ على الهوية العربية التاريخية التي لها تقاليدها وأسسها ومميزاتها، معتبرة أن دولة الإمارات التي صارت قبلة عالمية تجمع كل ثقافات الدنيا، وأصبحت مركزا اقتصاديا مرموقا تجنبت سلبيات الانفتاح التي واجهتها كثير من الدول العربية سواء التي تبنته بطريقة لا تتناسب مع بيئتها فأضر عروبتها وشرقيتها وتاريخها أو التي تصارعت معه فعادت للوراء وعاشت صراعات الماضي في الدين والثقافة والحياة الاجتماعية والاقتصادية والإدارية. وقالت إنه مقابل الضجيج في المجتمعات العربية الأخرى التي ازدادت فيها حدة التدخلات في الحياة الشخصية فإن مجتمع الإمارات قدم نموذجا حضاريا في احترام خصوصيات الأفراد بغض النظر عن دينهم وسلوكهم الشخصي طالما احترم القانون، وفي الوقت نفسه بدت الهوية العروبية بما فيه من تقاليد، مشيرة إلى أن الحياة في دولة الإمارات التي عاشت فيها ثلاث سنوات تذكرها بتلك التي تربت في كنفها في المجتمع اليمني الجنوبي مجتمع الاحترام والتسامح والتواضع في السلوك والطموح الذي يبدو فيه الفرد كأنه هو الدولة. وأشادت الكاتبة بالتجربة الوحدوية المتفردة لدولة الإمارات وما حققته من إنجازات حضارية على مختلف الصعد وقالت: «هذا يدعونا للترحم والشكر لمؤسسي الدولة في ذكرى يوم الاتحاد الـ 40 الذي يحتفل به الإماراتيون». وأضافت أنه في مقابل التزامات المجتمع تجاه صورة بلده تقدم الدولة أيضا التزامات تجعلها من أفضل دول الأمن والأمان للحياة العامة ولا تشعرك بالتمييز ولا بالاضطهاد من قسم الشرطة وحتى مكاتب الإقامة والبلدية والتعليم والصحة إلا وفقاً لشروط القانون الموضحة للجميع. ووجهت الكاتبة في نهاية مقالها التحية لشعب الإمارات مختتمة مقالها بقولها «فلكم يا أهل الإمارات كل التقدير والتحية».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©