أشادت صحيفة «العرب» القطرية بمسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات نماء وتطويرا في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الدولة وهي تبني مشروعها الحضاري قادرة على الخوض في مسارات البحث عن كماليات البناء في الحجر والإنسان.
وأوضح مقال محمد الشايظمي موفد الصحيفة إلى أبوظبي بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 تلبية لدعوة المجلس الوطني للإعلام أن روح الاتحاد ألهمت حكام الإمارات بقيادة الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « طيب الله ثراه « ليرسخوا مسيرة العطاء الوحدوي التي تسلم رايتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وأضاف المقال أن الإمارات اليوم ليست كما عرفها العالم أمس نهضة عمرانية حققتها الدولة واكبتها طفرة سكانية قدمت نموذجا حقيقيا في الإصرار على البناء والتنمية والانفتاح مسطرة نموذجا خاصا لعمل متميز أفرزته خططا إستراتيجية التي حققت تحقق الآمال والطموحات ، مشيراً إلى أن اليوم الوطني الـ 40 فرصة لتذكر ما بذله الآباء المؤسسون الذين وضعوا حدا للتباعد بين أبناء البلد الواحد وصولا للاتحاد والتاريخ لا يزال شاهدا على ما بذلوه .
وأشار إلى أن الإماراتيين يقطفون ثمار اتحادهم مشاريعا ومجدا وتطورا يواكب الحداثة فأضحت دولتهم بلغة الأرقام تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي وقطاع مصرفي يقدم خدمات مالية متميزة ومطارات تعتبر بوابات لملايين القادمين حول العالم وفق منظومة الدولة وموقعها كمركز ونقطة عبور من وإلى مختلف دول العالم.
وأوضح الكاتب أنه وزملاءه الإعلاميين المائة من مختلف دول العالم شاهدوا معالم ومظاهر النهضة الحضارية التي حققتها البلاد خلال مسيرة الاتحاد الأربعينية تنمية وبناء ، مشيرا إلى لقائهم المسؤولين رفيعي المستوى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي صقر غباش سعيد غباش وزير العمل ومعالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي ومحمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي.
وقال إن دولة الإمارات تعيش مرحلة مهمة في تاريخها تؤكد من خلالها أنها كسبت الرهان الذي قام من أجله الاتحاد وتسعى للحفاظ على ما أوصى به قائدها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بشأن ضرورة تحقيق الرفاهية لشعب الإمارات وكل من يقيم على أرضها ومواصلة مسيرة البناء لتحقيق الطموحات التي أرادها موصيا الأجيال بضرورة الحفاظ على مكتسبات بلادهم التي تحققت بالجهد والمثابرة.
وأضاف أن المسؤولين الذين التقاهم أكدوا أن الدولة بصدد الدخول في نمط اقتصادي جديد «اقتصاد المعرفة» يحقق التطور المنشود خلال المرحلة المقبلة يحمل الخير للإمارات هذا دون إغفال أن البلد في حاجة إلى مزيد من الأيدي العاملة التي تلبي التوسعات الإنشائية والمشاريع التطويرية في مختلف أنحاء البلاد، ملقيا الضوء على ما أكده معالي صقر غباش بشأن تزايد العمالة الوافدة في الإمارات من مليون و829 ألفا عام 2001 إلى ثلاثة ملايين و880 ألفا عام 2010.
كما ألقى الضوء على مشاهداته في أبوظبي خلال جولة الإعلاميين من مشاريع وطرق وإنشاءات البنية التحتية والمساحات الخضراء والأماكن الترفيهية ضمن مخططات تنموية شاملة.. وقال إن دبي تبقى واحدة من مدن العالم التي تعانق السحاب بأبراج مختلفة التصاميم تنهل من أذواق هندسية متعددة .. بعضها بعبق الشرق والآخر بريح الغرب, مشيرا إلى أن برج خليفة يبقى مطلا وشاهدا على كل ما تحقق في المدينة التي لا تهدأ منظومتها الحياتية.
عدد اليوم
