دبي (الاتحاد) - حقق الشباب فوزاً كبيراً على الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، في مباراتهما مساء أمس الأول «ديربي دبي»، ضمن الجولة الأولى من الأسبوع السابع لدوري كرة الصالات، فيما تغلب دبا الحصن على الوصل 3 - 2 في «الكلاسيكو»، وتعادل الخليج مع الوحدة 4 - 4، في قمة أحداث البطاقات الملونة، ليرفع «الأخضر» رصيده إلى 19 نقطة منفرداً بصدارة الدوري، ويتجمد رصيد «الفرسان» عند 10 نقاط، والخليج إلى 16 نقطة، والوحدة 17 نقطة، ودبا الحصن 13 نقطة، والوصل 13 نقطة.
وكانت مباراة الخليج وضيفه الوحدة التي انتهت 4-4، وتعتبر قمة الدور الأول من واقع التنافس القوي بين الفريقين على الصدارة، من أهم المواجهات، وبالفعل شهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية مختلفة ومتعددة الوجوه، وجاءت بداية الأحداث المثيرة، بتعرض الحكم مروان المرزوقي لوعكة صحية، وهو في طريقه إلى ملعب صالة نادي الخليج، ولم يتمكن من المشاركة في إدارة المباراة، وفضل الخلود للراحة في غرفة الحكام، واتخذ الحكم الدولي خميس الشامسي قرار انطلاقة المباراة بثلاثة حكام، اثنان في الملعب والحكم الثالث ميقاتياً، وفي الوقت نفسه يقوم بمهام الحكم الرابع، لأن القانون يسمح بذلك، والتقدير في هذه الحالة يعود إلى الحكم الأول في المباراة خميس الشامسي الذي اتخذ القرار وتحمل مسؤولية قيادة المباراة مع زميليه محمد النقبي وناصر المرزوقي، وبالفعل انطلقت المباراة النارية بذكريات خسارة الوحدة من الخليج في نهائي كأس الاتحاد في بداية الموسم الحالي.
وجاءت المباراة هجومية من الفريقين، وسيطر الحماس الزائد على لاعبي الفريقين، وسط حشد جماهيري غفير ضاقت به مدرجات صالة نادي الخليج في خورفكان، وكان من الطبيعي أن يتسرب الحماس الزائد والتوتر والشد العصبي الذي سيطر على مقاعد البدلاء ومدرجات الجمهور إلى أرض الملعب.
وشهدت المباراة طرد لاعب الخليج يوسف القواضي بسبب العنف وطرد سرمد الزدجالي مشرف فريق الوحدة من الصالة، ورفض طاقم التحكيم استئناف اللعب ما لم يغادر سرمد الزدجالي الصالة، كما تم طرد هيثم أحمد مدير الفريق وبابلو المدرب، وبعد نهاية المباراة حاول لاعبو الخليج الاشتباك مع لاعبي «العنابي»، وتدخل هيثم بن عيد مدير فريق الخليج الذي لعب دوراً كبيراً في تهدئة الأجواء، ونجح في السيطرة على لاعبي فريقه، وعقب نهاية المباراة فضل لاعبو الوحدة البقاء داخل الصالة إلى حين مغادرة الجمهور الغفير الساحة الخارجية للصالة، ونوه الحكم خميس الشامسي الذي أدار المباراة بنقطة مهمة، وقال «لاحظت أن المباريات التي تقام في صالات المنطقة الشرقية، تحظى بحضور جماهيري غفير جداً، وشاركت في إدارة أكثر من مباراة في المنطقة الشرقية، ولاحظت أن عدد رجال الشرطة لا يزيد عن شرطيين فقط، ومن الصعوبة عليهما السيطرة على لاعبي فريقين، وأعضاء الجهازين الفنيين للفريقين، وأناشد اللجنة الفنية لكرة الصالات بإلزام الأندية بتوفير العدد الكافي من رجال الشرطة في المباريات التي تقام في المنطقة الشرقية، ونزل محمد حسن الملا لاعب الخليج المصاب وغير المسجل في قائمة اللاعبين بين الشوطين إلى أرض الملعب، وأبدى اعتراضه على التحكيم، ولم يتردد طاقم التحكيم في كتابة تقرير على اللاعب.
وفي المقابل، اتسمت مباراة الشباب والأهلي بالقوة والندية في الأداء من «الأخضر» و«الأحمر»، وجاء الأداء داخل الملعب عبارة عن ملحة كروية، خصوصاً بعد تقدم الشباب بهدف السبق عن طريق علي الخمري، وعاد الأهلي إلى أجواء المباراة بهدف التعادل، وأتبعه بالثاني عن طريق وليد الغول من ضربتين تراكميتين، وأدرك الشباب التعادل في الثواني الأخيرة بهدف محمد عبيد، وفي الشوط الثاني سيطر «الجوارح» على مجريات المباراة، واستغل تراجع مستوى «الأحمر» الذي تأثر بالإصابات والنقص العددي في صفوف الفريق بداعي الإصابات التي حرمت الفريق «الأحمر» من جهود ثلاثة لاعبين من التشكيلة الأساسية، ونجح «الجوارح» في إضافة الهدفين الثالث والرابع بتوقيع علي الخمري وعبد الله الخمري، وأدار المباراة طاقم التحكيم الذي ضم عبد الستار الجسمي وإبراهيم المنصوري ويعقوب يوسف، والدولي فهد بدر.
وفي أقصى حدود الساحل الشرقي، جمعت مواجهة «الكلاسيكو» بين دبا الحصن و«الإمبراطور» الوصلاوي، وبعد مباراة مثيرة بين الفريقين، نجح الفريق الحصناوي في استعادة توازنه بالتفوق على الوصل 3-2، ويذكر أن مباراة دبا الحصن والوصل أيضاً حظيت بحضور جماهيري غفير، ورغم ذلك حضر شرطياً واحداً لتأمين المباراة.
عدد اليوم
