السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

110 قتلى والجيش السوري الحر يسقط 3 طائرات

110 قتلى والجيش السوري الحر يسقط 3 طائرات
2 ديسمبر 2012
قتل 110 أشخاص أمس في أعمال عنف شهدتها مدن متفرقة من سوريا، وفقاً لناشطين في المعارضة السورية، في وقت تعرضت فيه مناطق في ريف دمشق قريبة من طريق المطار إلى غارات جوية وقصف من القوات الحكومية. في حين اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في القاهرة عززت هيمنة الإخوان المسلمين. في تطور لافت، بث نشطاء سوريون صورا على الإنترنت قالوا أنها لعمليات إسقاط طائرات تابعة لقوات النظام السوري على يد عناصر من الجيش السوري الحر في أكثر من منطقة بالبلاد. وأوضح النشطاء أن ثلاث مقاتلات سورية سقطت في منطقة معرة النعمان في ريف محافظة إدلب وفي ريف حماة وفي ريف العاصمة السورية دمشق. وقال ناشطون سوريون معارضون أمس، إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على الفوج 35 على طريق مطار دمشق الدولي، وأفادوا باستمرار الاشتباكات بالقرب من المطار. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات التابعة للجيش الحكومي قصفت منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة غرب دمشق، ومدينة داريا في ريف العاصمة، رافقها اشتباكات بين مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية التي تحاول إعادة السيطرة على المنطقة. كما تعرضت المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم القريبة من طريق مطار دمشق الدولي، لقصف من الطائرات الحربية “ترافق مع اشتباكات استمرت لنحو نصف ساعة في المنطقة”. ويتعرض ريف دمشق منذ فترة لعمليات عسكرية متصاعدة منذ الخميس الماضي مع شن القوات الحكومية حملة واسعة أدت إلى إغلاق طريق المطار، بينما دارت اشتباكات في محيطه، بحسب ما أفاد ناشطون الجمعة. وأدى العنف إلى تعليق العديد من شركات الطيران رحلاتها من وإلى دمشق في اليومين الماضيين. وأفادت مصادر بمطار بيروت إن خطوط الطيران السورية هي شركة الطيران الوحيدة التي لاتزال تعمل في مطار دمشق. وقال مكتب طيران سورية في بيروت، إن إحدى رحلاتها هبطت في مطار بيروت في وقت متأخر الليلة الماضية وأن جميع رحلاتها تعمل بشكل طبيعي. ونقل التلفزيون السوري عن المدير العام لسلطة الطيران المدني السورية غيداء عبداللطيف دعوتها لكافة الخطوط الجوية الأجنبية لاستئناف رحلاتها إلى دمشق قائلة، إنه تم استعادة الأمن على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار. وذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن القصف الذي شنته القوات الحكومية واستهدف بيت سحم على ضواحي دمشق، أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل. وقال المعارضون، إنهم أسقطوا مروحية حكومية في منطقة دومير قرب دمشق. وفي حلب، كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من أربعة أشهر، تحدث المرصد عن اشتباكات في محيط مدرسة المشاة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة يحاولون اقتحامها بعد حصار مستمر منذ أيام. كذلك، تعرضت أحياء بستان القصر والسكري في جنوب المدينة والحيدرية (جنوب شرق) للقصف من القوات الحكومية. وفي محافظة حمص (وسط)، تعرضت مدينة القصير للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول استعادة أحياء في مدينة حمص ومناطق في ريفها تخضع لسيطرة المقاتلين المعارضين. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قصفت القوات النظامية معرة النعمان، واشتبكت مع مقاتلين معارضين في جنوب هذه المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون في أكتوبر الماضي ويحاول النظام استعادتها. وأدت أعمال العنف إلى مقتل 73 شخصاً أمس، بحسب المرصد. وفي الوقت نفسه، أكدت قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة “يوندوف” التي تقوم بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل أمس أن قوات حفظ السلام التابعة لها تعرضت لهجوم مرتين قرب مطار دمشق. وقال فرحان الحق المتحدث باسم الأمم المتحدة “أطلق مهاجمون مجهولون النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تتوجه إلى مطار دمشق لليوم الثاني على التوالي الجمعة”. وأضاف “يعتقد أن نيران الأسلحة أصابت معظم مركبات القافلة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات”. وقال كيران دوير وهو مسؤول آخر بالقوة إن أربعة أفراد من قوات حفظ السلام أصيبوا الخميس في هجوم قرب المطار. وأضاف دوير في بيان مكتوب “يمكنني أن أؤكد لكم أن اثنين من أفراد قوات حفظ السلام التابعين لقوة (يوندوف) أصيبا إصابات خطيرة، غير أن إصابتيهما لا تهدد حياتهما ويتلقيان حالياً العلاج في المستشفى، وألحقت أضرار بثماني مركبات في القافلة أيضاً”. وكان الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أبدى أمس الأول خشيته من أن تصبح سوريا “دولة مفككة مع كل التداعيات الكارثية لذلك على الشعب السوري والمنطقة وعلى السلام والأمن الدوليين”. سياسياً، اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في القاهرة. وقال مندوبون إن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب هو أقوى مرشح لهذا المنصب. وقال مطلعون في الائتلاف، إن من المرجح أن يتم اختيار حجاب قبل أو أثناء تجمع في منتصف ديسمبر لمؤتمر أصدقاء سوريا. وتعهد هذا التجمع، الذي يضم عشرات من الدول، بدعم معظمه غير عسكري للثورة ولكنه يشعر بقلق من نفوذ المتشددين في المعارضة. وقال لؤي صافي عضو الائتلاف، إن رئيس الوزراء سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل جاهز لشغل الفراغ السياسي والأمني حال سقوط الأسد، ولا يمكن أن يكون أعضاء الحكومة الجديدة أعضاء في الائتلاف الذي يبلغ عددهم 60. وقال عضو الائتلاف منذر باخوس، إنه يعتقد أن حجاب لديه أفضل الفرص، وإنه قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق، ومنذ ذلك الوقت أعطى انطباعاً بأنه خيار متوازن وهادئ. وبموجب قواعد داخلية للائتلاف تم التوصل إليها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية سيتم انتخاب رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة في الائتلاف والذي يشغل فيه الإخوان المسلمون وحلفاؤهم أكثر من 50% من المقاعد. ائتلاف المعارضة يسمح بنشر قوة سلام إذا رحل الأسد القاهرة (رويترز)- قال ائتلاف المعارضة السورية الذي تشكل حديثا أمس إنه قد يسمح بنشر قوة دولية لحفظ السلام في سوريا إذا تخلى الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه عن السلطة. وردا على سؤال بشأن تصريحات الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي بأن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يصمد إلا إذا أشرفت عليه بعثة لحفظ السلام، قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن المعارضة قد تقبل نشر مثل هذه القوة إذا تخلى الأسد عن السلطة أولاً.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©