الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون في «البيزرة» يشيدون بنجاح الإمارات في صون التراث وتسجيل الصقارة في «اليونسكو»

مشاركون في «البيزرة» يشيدون بنجاح الإمارات في صون التراث وتسجيل الصقارة في «اليونسكو»
13 ديسمبر 2011 23:38
تواصلت يوم أمس فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، والتي تشكل ترجمة أمينة لمسماه، نظراً لما أوجدته المسابقات التراثية من سباق الصيد بالصقور وسباق السلوقي التراثي العربي، وسباق الهجن وسباق القدرة للخيول من تفاعل وحوار بين وفود من مختلف أنحاء العالم، وتمازج بين الثقافات والحضارات المختلفة، وتعزيز لقيم المودة والتسامح والإخاء بين الشعوب. وأشاد مشاركون وزوار لفعاليات المهرجان، بالنجاح الذي حققه، وبالجهود التي تبذلها الدولة من أجل صون التراث، وبالدور الذي لعبته في تسجيل الصقارة كتراث إنساني في قائمة اليونسكو. وأكدوا تميز فعاليات المهرجان وما تزخر به من أنشطة متنوعة، منوهين إلى جمعه عددا كبيرا من الصقارين من 75 دولة من مختلف أنحاء العالم، لافتين إلى أنها تجربة تمثل إضافة هامة للصقارين وتمكنهم من تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم. وقال الصقار الدكتور كين ريدل القادم من الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، إنه أقام في دولة الإمارات والمنطقة لمدة تجاوزت 18 عاما، حيث سبق له أن عمل في مستشفى الصقور بالخزنة، ثم عامين في مستشفى قطر للصقور، حيث أعد كتابا حول الصقور وأنواعها، مستذكرا ذكريات رائعة قضاها في الإمارات تشارك فيها هوايته المفضلة مع أبناء الدولة. ونوه بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل صون التراث وتسجيل الصقارة كتراث إنساني في قائمة اليونسكو. من جانبه أكد الصقار الإماراتي محمد خماس الحمادي سعادته باستضافة كل هذا العدد من الصقارين على أرض الإمارات، وقال: "نفخر بهذا الحدث حيث نلتقي تحت مظلة فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، بهدف الحفاظ على الصقارة إحدى أهم عناصر التراث الإماراتي". وأضاف: "مارست الصقارة منذ ما يقارب 26 عاما وأحمل في أعماقي ذكريات لا تنسى عن هذه الهواية التي كانت تلقى اهتماما خاصا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وقد سافرت من أجل تلك الهواية إلى باكستان والمغرب بالإضافة إلى مناطق عديدة في الدولة". ولفت إلى الفائدة الكبيرة من الاحتكاك بتجمع أكثر من 700 صقار من 75 دولة حول العالم في هذا الحدث، وتبادل الخبرات والتجارب معهم، والتي لا تختلف كثيرا عن تجربة صقاري الإمارات إلا في بعض التفاصيل البسيطة. وقالت أليسون ويسلون من المملكة المتحدة: "أميل إلى التراث، والآثار، وكل ما يمت إلى الماضي، ولذا أتتبع الأنشطة التراثية التي تبعث الماضي حياً في النفوس لا على صعيد بلدي فحسب، وإنما أتابع تراث الشعوب الأخرى ولا سيما الشعوب التي تمتلك ثقافات وحضارات أخرى والتي تعتز بتراثها، لذا سارعت لحضور مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة بمجرد سماعي به، وكان المهرجان رائعاً بتنظيمه وفعالياته، وأجوائه وترجم ثقافات الشعوب عبر السباقات التراثية لأنها أوحت إلينا أننا نعيش هذه السباقات في زمنها الحقيقي القديم، مثل سباق الصيد بالصقور، وهي هواية أعشقها كل العشق ولذا قمت بإعداد أرشيف كامل من الصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية التي أشبعت فيها هوايتي في الرسم والتصوير. أما الصقار محمد علي الحمادي فقال: أمارس هواية الصقارة منذ ما يزيد على 25 عاماً وكنت من صقاري المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ورافقته في العديد من رحلاته وسفراته للقنص، وتعلمت منه الكثير حول هذه الطيور التي كان يعشقها ويتعمق بدراسة طباعها، وكيفية تدريبها والحفاظ عليها. وأضاف الحمادي: في السابق كان يتعذر على الواحد منا اقتناء أكثر من صقر أما حالياً فصار بالإمكان امتلاك عدة صقور، وخاصة بعد النجاح في إكثار الصقور في الأسر، حيث صارت هناك العديد من المزارع لإكثارها وتربيتها ومنها ما نجح إكثاره في الإمارات.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©