الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا يجدد الالتزام الأميركي في أفغانستان

بانيتا يجدد الالتزام الأميركي في أفغانستان
13 ديسمبر 2011 23:32
وصل وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى كابول أمس في زيارة مفاجئة للتأكيد مجدداً على الالتزام الأميركي في أفغانستان حيث بدأ الجنود الأميركيون والحلفاء الغربيون انسحابهم رغم استمرار العنف بينما يجري تسليم القوات الأفغانية مسؤولية الأمن تدريجياً، وذلك عقب أيام من هجمات دامية استهدفت احتفالات طائفية في 3 مدن بينها العاصمة الأفغانية موقعة 80 قتيلاً. في غضون ذلك، بدأ الجيش الألماني إجراءات انسحابه الواسع من أفغانستان وذلك بعد 10 سنوات من المشاركة العسكرية بهذه البلاد المضطربة، وتولت وزارة الخارجية الألمانية المسؤولية الكاملة بعدما كانت من اختصاص قيادة مشتركة ما يعرف فريق “بي ار تي” المدني العسكري المكلف إعادة الإعمار في مدينة فايز آباد عاصمة إقليم فايز آباد شمال أفغانستان. وفيما أوقعت أعمال عنف متفرقة 13 قتيلاً، أسفرت عمليات أمنية خلال الساعات الـ24 الماضية، عن مقتل 18 مسلحا وإصابة 6 واعتقال 55 آخرين. وأثناء زيارته المفاجئة التي تستمر يومين، وهي الثانية منذ تسلمه مهامه في يوليو الماضي، سيلتقي بانيتا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ووزير الدفاع عبد الرحيم ورداك. وقال الوزير الأميركي للصحفيين في الطائرة التي أقلته إلى كابول “اعتقد أن 2011 سيسجل محطة هامة بالنسبة لجهودنا في أفغانستان. إن القوات نجحت في خفض مستوى العنف كما نجحت في تأمين بعض المناطق الأساسية في البلاد” فيما تتنامى قوة الجيش والشرطة الأفغانيين بسرعة. وقال مصدر مسؤول في مكتب الرئيس كرزاي إن الرئيس سيلتقي بانيتا، لكنه لم يحدد الموعد. وذكر مسؤول عسكري أميركي أنه من المقرر أيضاً أن يلتقي بانيتا كبار القادة العسكريين للقوات العاملة تحت لواء حلف شمال الأطلسي “الناتو” ويزور قاعدتهم. وقد بدأت الولايات المتحدة بسحب أول دفعة من 10 آلاف جندي من أصل جنودها المئة ألف فيما من المقرر أن يرحل 23 ألف جندي أميركي إضافي عن البلاد أواخر سبتمبر 2012. وأعلنت واشنطن والأطلسي مطلع 2011، أن جميع قواتهما القتالية ستغادر أفغانستان أواخر 2014. وفي أكتوبر اعتبر تقرير لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أن العنف في أفغانستان تراجع في 2011 قياساً إلى العام السابق وذلك للمرة الأولى خلال السنوات الخمس الأخيرة. لكن الأمم المتحدة ترى أن أعمال العنف الناجمة عن النزاع ازدادت بنسبة 40% في 2011 فيما اعتبر خبراء مؤخراً أن قوة حلف الأطلسي للمساعدة الأمنية “إيساف” تميل إلى المبالغة في تحدثها عن نجاح عملياتها ضد “طالبان”. وفي وقت لاحق أمس، أعلن قائد الأطلسي في أوروبا أن الحلف يعتزم ترك حوالي 15 ألف جندي في أفغانستان بعد استكمال سحب جميع قواته منها بحلول نهاية 2014 . وقال الجنرال الألماني مانفريد لانج إنه يشعر «بثقة استئثنائية» بشأن تنفيذ الانسحاب كما هو مقرر. وذكر لانج في تصريحات للصحفيين بمقر الحلف في مدينة مونس البلجيكية أن الناتو يتشاور حالياً بشأن حجم القوات التي سوف يتركها في أفغانستان. وأضاف «أتصور أن العدد سيكون في حدود 15 ألف جندي مع بعض الزيادة أو النقصان»،مبيناً أن العدد يتوقف على ما إذا كان الغرب سوف يستمر في دعم قوات الجيش والشرطة الأفغانية. ويوجد حاليا قرابة 130 ألف جندي من قوة المساعدة الأمنية الدولية «إيساف» التي يقودها حلف الناتو في أفغانستان. ومع بدء انسحاب القوات الألمانية، تولت وزارة الخارجية الألمانية أمس المسؤولية كاملة عن إعادة الإعمار في أقاليم شمال أفغانستان وذلك بعد 10 سنوات من الإشراف عليها من قبل فريق مدني عسكري. وذكرت الوزارة أن الوضع الأمني في إقليم بداخشان الأفغاني الشمالي يعتبر مستقراً في الأغلب. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الموجود حالياً في نيويورك حسب بيان للخارجية أمس، إن “إسناد المسؤولية عن فريق إعادة الإعمار في مدينة فايز آباد لإدارة مدنية يعتبر بمثابة خطوة واسعة لتطبيق استراتيجيتنا الخاصة بأفغانستان..إننا بذلك نسلك طريق تسليم إدارة فرق الإعمار المحلية في أفغانستان تدريجيا لأيادي مدنية”. وأكد فيسترفيله في البيان أن الجهود الدولية في أفغانستان تأخذ طابعاً مدنياً يوماً بعد يوم، وأن ذلك ينعكس أيضاً في تسليم الناتو المسؤولية الأمنية تدريجياً لقوات أفغانية. ميدانياً، أكد مكتب حاكم إقليم هلمند أمس، إن 6 مدنيين قتلوا عندما انفجرت قنبلة بدائية الصنع في منطقة جريشك بالإقليم الواقع جنوب أفغانستان. وفي حادث آخر أمس، أصيب رجلا شرطة و3 مدنيين في منطقة سانجين بإقليم هلمند نفسه عندما قام شخص بتفجير قنبلة مخبأة في دراجة بخارية بواسطة جهاز التحكم عن بعد. وذكر حاكم الإقليم أن الشرطة ألقت القبض على هذا الشخص. وبالتوازي، صرحت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أن الشرطة الأفغانية قتلت مهاجماً كان يعتزم شن هجوم انتحاري قبل أن يصل إلى هدفه قرب مطار في مدينة بادجيس الغربية. من ناحيته، قال أحمد ضياء عبد الضي المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار شرق أفغانستان، إن مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من المدنيين في منطقة باتي كوت بالإقليم أمس. وأعلنت حركة “طالبان” المسؤولية قائلة إنها قتلت شرطياً وحارسه. وفي ننكرهار نفسها، قال محسوم خان هاشمي الشرطي البارز بإقليم إن مسلحين قتلوا 4 مدنيين وأصابوا شخصاً في مدينة جلال آباد في وقت مبكر أمس الأول. إلى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية أن قوات أمن أفغانية وقوات أجنبية قتلت 18 مسلحاً وأصابت 6 واعتقلت 55 في 8 عمليات أمنية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
المصدر: كابول، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©