الفجيرة يخطف نقطة من النصر

سيد عثمان (الفجيرة) فرض الفجيرة التعادل 1 -1 على ضيفه النصر بـ «النيران الصديقة»، بعد مواجهة مثيرة بين الفريقين مساء أمس، ضمن الجولة الـ 13. تقدم «العميد» بهدف سالم صالح في الدقيقة 33، وجاء تعادل «الذئاب» بالخطأ عن طريق المدافع مبارك سعيد في الدقيقة 75، ليرفع رصيده إلى 16 نقطة، مقابل 25 نقطة لـ «الأزرق». جاءت البداية قوية من لاعبي النصر، بعد السيطرة الجيدة على منطقة الوسط، بفضل التجانس بين خمينيز وخالد جلال وبترويبا صاحب الأداء الرائع في التحركات التكتيكية الجيدة، لكن الفرص التي حصل عليها نيلمار لم تستغل بالطريقة المطلوبة، وأخرى لخمينيز، تصدى لها الحارس الرويحي ببراعة كبيرة، والمحاولة الثالثة من اللاعب نفسه في العارضة من ضربة ثابتة نفذها بطريقة جميلة. وعاد لاعبو الفجيرة إلى أجواء المباراة، بعد أن شعروا بخطر المحاولات الهجومية للنصر، وكاد خليل خميس أن يمنح فريقه الأفضلية في النتيجة، بعد أن تلقى تمريرة جيدة من حسن معتوق، غير أنه سددها ب «رعونة» فوق المرمى، وحملت الدقيقة 33 هدف التقدم للنصر عن طريق سالم صالح الذي سدد الكرة داخل الزاوية الصعبة للحارس الرويحي. ولم ترتق ردة فعل الفجيرة إلى المستوى المطلوب لغياب التركيز المطلوب من إيزي ومعتوق الغائب عن أجواء المباراة، ولم يتحسن المستوى الفني إلا في الشوط الثاني بالمحاولات المكثفة عن طريق مانداني وإيزي ومعتوق، وانتظر «الذئاب» خطأ مبارك سعيد ليعادل النتيجة من كرة عرضية نفذها خليل خميس أسكنها المدافع النصراوي داخل مرماه في الدقيقة 75. «الذئاب» يستغل فرصة «يتيمة» «اللمسة الأخيرة» مشكلة «الأزرق» عاب النصر النهاية الجيدة للهجمات التي أتيحت له في الثلث الدفاعي للفجيرة، ورغم أن «العميد» الأفضل على مدار اللقاء، من خلال السيطرة على مجريات الأمور بشكل شبه تام، إلا أنه لم يستطع الخروج فائزاً بسبب غياب اللمسة الأخيرة. وعلى عكس المتوقع لعب الفجيرة بطريقة دفاعية «بحتة»، واعتمد على الهجوم المرتد الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى «الأزرق» في الشوط الأول، بسبب غياب الكثافة الهجومية للاعبي الفجيرة أمام مرمى «العميد»، والاعتماد على الأداء الفردي من الثلاثي باتريك إيزي ومانداني ومعتوق، من دون وجود مساندة فعلية من الوسط أو الطرفين. على الجهة الأخرى، أدى خالد جلال وطارق أحمد دوراً مهماً في سيطرة النصر على منطقة المناورات بشكل تام، وكذلك لعبت مهارات خمينيز دوراً فاعلاً في هجمات الفريق التي لم تتم ترجمتها بصورة سليمة، إلا في كرة الهدف الذي أحرزه سالم صالح فقط. واستمر أداء الفجيرة معتمداً على التكتل الدفاعي في الشوط الثاني، وتأثر النصر بخروج خالد جلال «رمانة الميزان» في الوسط بسبب الإصابة، واستغل لاعبو الفجيرة الفرصة الوحيدة التي أتيحت لهم بتسجيل هدف التعادل، ورغم محاولات «العميد» لتسجيل هدف ثانٍ، إلا أن الفريق استمر في افتقاده اللمسة الأخيرة. يوفانوفيتش يرى أن هدفاً واحداً لا يكفي هاشيك: احترمنا «العميد» أكثر من اللازم! سيد عثمان (الفجيرة) قال التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة إن فريقه قدم مباراة جيدة، وهو بالتالي راضٍ عن التعادل، على الرغم من أن هدفه هو الفوز، ولكن لاعبيه احترموا «العميد» أكثر من اللازم، إذ كان لابد أن يكونوا أكثر شجاعة في الشوط الأول، للعمل على الاستحواذ على الكرة. ويبقى أن النصر فريق كبير وقوي صاحب ألقاب، وينافس على درع الدوري هذا الموسم، ويملك لاعبين على مستوى عالٍ، من بينهم نيلمار وبترويبا وخمينيز، وقال: تأثرنا بغياب الجزائري مجيد بوقرة، وهو لاعب قائد وخبرة، وسعى الصاعد إبراهيم العلوي بقوة لسد فراغه، وارتبك بالبداية، ولكنه اكتسب الثقة، وقدم مع الفريق عرضاً قوياً، خاصة في الشوط الثاني الذي أدركنا خلاله التعادل، وكان يمكن الفوز ولاعبونا قاتلوا واجتهدوا وأعطوا كل ما عندهم، والجميل أنهم لعب بقوة حتى الدقيقة الأخيرة، ولم ينل تقدم النصر بهدف من معنوياتهم. وقال الصربي يوفانوفيتش مدرب النصر: قدمنا مباراة جيدة، وكنا نستحق خلالها الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، وليس نقطة واحدة، ولكن هذه هي أحكام كرة القدم، فقد سيطرنا على زمام الشوط الأول، وتقدمنا بهدف، وللأسف لم نستثمر العديد من الفرص على مدى الشوطين، ولو كنا أحرزنا هدفاً ثانياً لأحبطنا معنويات «الذئاب» وانهينا المباراة لمصلحتنا. وأضاف يوفانوفيتش: تسجيل هدف واحد لم يكن كافياً أمام فريق الفجيرة، لنضمن الفوز، و«الذئاب» فريق جيد، وأي خطأ يمكنه تغيير مسار المباراة، وبالفعل حدث هذا، وتمكن الفجيرة من التعادل، في حين أن فرصنا ذهبت هباءً، من بينها فرصتان لنيلمار.