الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

امتحان الفيزياء.. صعوبة في الأسئلة وشكوى من قصور المنهاج

28 مايو 2007 01:52
دبي - علي مرجان: شهدت امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلبة الصف الثاني عشر أمس تفاصيل ساخنة ومثيرة مع امتحان الفيزياء للقسمين العلمي والأدبي، ورفع غالبية الطلاب والطالبات شعار'' انتهت الهدنة مع امتحانات تخيلناها سهلة''· في البداية ومع بدء الامتحان، توقفت اللجان أمام خطأ مطبعي يتعلق بزمن الإجابة عن الامتحان لطلبة القسم الأدبي، لكن سرعان ما تدارك مديرو المدارس الموقف ذاتيا، باعتماد الوقت المحدد للإجابة مثلما ورد في جداول الامتحانات التي اعتمدتها وزارة التربية وليس كما هو مدون بالورقة الامتحانية· ساعتان ونصف الساعة من المواجهة مع ''الفيزياء''، وبحسب تأكيدات طلبة وطالبات: مر الوقت وكأنه ''الدهر''·· الامتحان صعب ولم يمنحنا الفرصة لمواصلة رحلتنا إلى القمة· حالة الشكوى التي سيطرت على عدد من اللجان بدبي من صعوبة امتحاني القسمين العلمي والأدبي وصلت أصداؤها إلى وزارة التربية والتعليم، حيث استقبل موجهو المادة استفسارات وشكاوى من الطلاب والطالبات حول الورقة الامتحانية، وتحديدا مع سؤال '' ضع في الجدول ما يناسب الأقرب والأبعد عن الشمس؟''· موجهو المادة ذكروا أن السؤال صحيح والعلاقة المطلوب من الطالب ذكرها موجودة، مؤكدين أن شكاوى الطلاب لا أساس لها ومبالغ بها· انتقاد ''صريح'' في مدرسة محمد ين راشد للتعليم الثانوي بدبي، أثار الطلبة أزمة الكتاب المدرسي الذي يعاني من قصور واضح في عرض المادة العلمية بطريقة تتناسب ومهاراتهم· وفي نتيجة طبيعية لذلك، استعان طلاب وطالبات بالمذكرات التلخيصية، وجلسوا بالقاعات الامتحانية متلبسين بالصدمة لأن الامتحان خارج المذكرات وبعيدا عن التوقعات· في المقابل، وعلى الرغم من استعانة آخرين بالكتاب المدرسي، إلا أن الوصول إلى ذات النتيجة - ومن وجهة نظرهم - كان حتميا في امتحان الفيزياء· وقالت منى عبدالله مديرة مدرسة آمنة بنت وهب للتعليم الثانوي إن اعتماد الطالبات على المذكرات التلخيصية وتجاهلهن للكتاب المدرسي هي مشكلة عامة تتطلب ضرورة إعادة النظر في مناهج الثانوية العامة بما يتناسب والنظام الجديد للثانوية العامة· طالبات المدرسة جلسن حيارى بعد مرور 15 دقيقة من زمن الإجابة ·· رفعن أقلامهن معلنات عن مواجهة ''غير متكافئة'' بالامتحان· ردود أفعال في سياق متصل، أجمع الطلبة صالح سعيد وعبدالعزيز حسن وعبدالرحمن السيد بالقسم العلمي بمدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي على صعوبة الامتحان، مؤكدين أن الاختيارات بين الأسئلة لم تتح أمامهم فرصة تخطي العقبات، فيما ذكر الطالب عصام غلام - علمي- أن الأسئلة الصعبة الواردة بالامتحان ما هي إلا للتمييز بين الطالب المتميز وبين متوسط المستوى، مشيرا إلى الامتحان بشكل عام عاديا ولا يستحق المغالاة في الشكوى· ويتفق معه طالبات القسمين العلمي والأدبي بمدرسة ماريا القبطية واللاتي أكدن على سهولة الورقة الامتحانية، وأنها في مستوى الطالب المتوسط· ولم يختلف الوضع كثيرا لدى طلبة المنازل ومراكز تعليم الكبار، والذين أجمعوا على صعوبة الامتحان بصفة عامة، والأسئلة التي تضم رسوما توضيحية بشكل خاص، منتقدين ما يتعرضون له من تهميش متواصل غابت في إطاره مطالبهم وتلاشت في الورقة الامتحانية فرص النجاح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©