الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متطرفون يهود يهاجمون موقعين للجيش الإسرائيلي

13 ديسمبر 2011 23:30
اقتحم مستوطنون يهود متطرفون موقعين تابعين للجيش الإسرائيلي ألحقوا بأحدهما أضراراً، احتجاجاً على تفكيك مستوطنة بأمر قضائي واحتجاجاً على رفض الأردن هدم جسر باب المغاربة. هاجم نحو 50 مستوطناً من اليهود المتشددين مقر اللواء العسكري المحلي “إفرايم” قرب مستوطنة “كدوميم” شمال الضفة الغربية أمس، وأشعلوا إطارات سيارات وألقوا مسامير على الأرض ونهبوا سيارات ورشقوا سيارة مسؤول عسكري كبير بالحجارة. وجاء الهجوم بعد شائعات بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تفكيك مستوطنة تنفيذاً لحكم قضائي صدر في أغسطس الماضي. وتمكنت قوات الجيش والشرطة التي تم استدعاؤها من تفريقهم. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزينفيلد إنه تم اعتقال شخصين، فيما سيتم اعتقال آخرين. وفي حادثة ثانية تسلل 30 مستوطناً إلى منطقة عسكرية شرقي الخليل ووصلوا إلى ما تطلق عليه إسرائيل موقع “قصر اليهود” المقدس أيضاً عند المسيحيين، لاعتقادهم أنه المكان الذي تم فيه تعميد النبي عيسى على يد يوحنا المعمدان، واعتصموا في أحد المباني المهجورة لمدة 6 ساعات. وقال المتسللون إنهم اتخذوا هذه الخطوة “احتجاجاً على ما وصفوه بتدخل الأردن في شؤون إسرائيل الداخلية فيما يتعلق بقضية إغلاق جسر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي”، ورفضها لهدم الجسر. ويقع قصر اليهود على بعد نحو 10 كيلومترات شرق مدينة أريحا. ودخول هذه المنطقة غير مسموح به إلا بعد الحصول على إذن خاص من الجيش الإسرائيلي. وعلق روزينفيلد بأن هذا الحادث له حساسية خاصة لقرب المكان الشديد من الأردن، كما أنه عمل خطير لوجود حقول ألغام في المنطقة. وتمكنت قوات الجيش من اعتقالهم جميعا وسلمتهم إلى الشرطة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر توجيهاته إلى قوات الأمن “للعمل بحزم ضد من يعتدي على جنود الجيش وقادته”، وأكد نتنياهو أن هذه الأعمال “تستحق الاستنكار والشجب”. وقال المتحدث باسم الجيش البريجادير يوآف مردخاي “لقد تم تجاوز الخط الأحمر، هذه الأعمال ليست عفوية بل يوجد من يقوم بتوجيهها ويحاول إقحام الجيش فيها”. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي قال مساء الاثنين إن أي تطور في مسألة جسر باب المغاربة يجب أن يكون باتفاق الطرفين الأردني والإسرائيلي. وقال إن حق الأردن في الاعتراض “مسألة تؤكدها الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة واليونيسكو”. واعترفت إسرائيل، التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بأشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في القدس. وأضاف المجالي في تصريحات صحفية أدلى بها مساء الاثنين أن “الأردن يتعامل مع إسرائيل من خلال اتفاقية وادي عربة ولا يلتفت لأي شكل من أشكال التطرف والعنف واللامسؤولية التي تصدر من خلال القوى المتطرفة الإسرائيلية وفي مقدمتها المستوطنين”. وأكد المجالي أنه “لم يدخل أي إسرائيلي منطقة المغطس على الجانب الأردني، وإنما دخلها عدد من الشبان المتطرفين في الجانب الإسرائيلي من المغطس تعبيراً عن رفضهم لموقف الأردن ودوره في قضية جسر المغاربة في القدس”. وتمثل الواقعتان مؤشراً على تصاعد التوترات بين الجيش والمستوطنين القوميين المتشددين الذين يرون أن من حقهم العيش في أي مكان بالضفة الغربية. وقال وزير الدفاع المدني ماتان فيلنائي لراديو الجيش “إنهم مجرمون.. إرهابيون يهود يضرون بأمن إسرائيل”. وذكر وزير الدفاع إيهود باراك في بيان أن “مجموعة من المجرمين المتطرفين ارتكبت ممارسات عنيفة غير مقبولة وتحمل سمات الإرهاب”. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي يواف مردخاي لراديو الجيش إنه يعتقد بوجود صلة بين اقتحام المنطقة العسكرية القريبة من الحدود مع الأردن والهجوم على القاعدة العسكرية القريبة من مدينة نابلس. وأضاف “هناك مجموعة صغيرة من المتطرفين تحاول استدراج الجيش إلى السياسة”. وأضاف فيما يبدو أنه تراجع عن تفكيك المستوطنة “وقعت سلسلة حوادث جسيمة بالضفة الغربية بعد تردد شائعات عن وشك إخلاء مواقع استيطانية. ومن جانبهم قال المستوطن حنانيل دورفمان لراديو الجيش “كانت رسالة إلى الأردن.. لسنا مغفلين، توقفوا عن التدخل في شؤوننا، وإلا سنتدخل في شؤونكم”.
المصدر: تل أبيب، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©