يوسف البستنجي (أبوظبي) - تلقى مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، عبر نظام “مانع”، أكثر من 25 بلاغاً من المستهلكين في أسواق الإمارة خلال الشهرين الماضيين، شملت سلعاً مغشوشة وأخرى تهدد السلامة العامة، بحسب عبد الله خوري مدير تنفيذي بالإنابة لخدمات سلامة المستهلك في المجلس.
ويعتبر نظام “مانع” بوابة إلكترونية تمكن المستهلكين من الإبلاغ عن الإصابات والحوادث الناتجة عن استخدام المنتجات الاستهلاكية، إضافة إلى إمكانية الإطلاع على قائمة أحدث المنتجات المسحوبة من أسواق الإمارة وغير المطابقة لمواصفات السلامة.
وقال خوري لـ”الاتحاد” إن المجلس قام بتحليل البلاغات التي تلقاها فوراً، وبناء على النتائج التي توصل إليها، قام بسحب ثلاثة أصناف سلع من السوق منها نوعان من لعب الأطفال، إلى جانب أجهزة كهربائية.
وأشار إلى أن بعض الألعاب كانت مخلة بالآداب، فيما بعضها كان عبارة عن لعبة قمار.
أما البلاغات الباقية فقد تبين أن العديد منها كانت نتيجة سلع مغشوشة، وقام المجلس بتحويل قائمة بها إلى دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وقد تم متابعتها واتخاذ الإجراءات المناسبة بها، فيما كانت بلاغات أخرى ناتجة عن خلل في تخزين السلع من قبل الموزعين وليس المنتجين، وقد تمت معالجة شروط التخزين لدى الموزعين المعنيين.
وقال خوري “تلقى المجلس أيضاً بلاغات كان العديد منها نتيجة استخدام خطأ من قبل المستهلكين أنفسهم”.
ومنذ إطلاق نظام “مانع” رسمياً في 23 سبتمبر الماضي، فإن الموقع الإلكتروني سجل نحو 15426 زيارة، في حين أن عدد الزيارات كاملة منذ بدء عمل الموقع الذي سبق تدشينه رسمياً بأسابيع، بلغ نحو 18 ألف زيارة. وأوضح أن المجلس بدأ حملة ترويج وتوعية لنظام مانع أمس في مدينة العين، من خلال منصة أقامها المجلس في مركز العين التجاري وتستمر ثلاثة أيام.
وأكد أن المجلس مستمر في حملات التوعية للمستهلكين حول أهمية الخدمات التي يقدمها ودورها في حماية سلامة المستهلك، وفي مقدمتها نظام “مانع”.
وأشار إلى أن المجلس سينظم زيارات إلى المدارس والجامعات، كما سيستمر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر، لنشر ثقافة استهلاكية واعية.
وقال “يرحب مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بأي نوع من البلاغات المتعلقة باستخدامات المنتجات الاستهلاكية”، مبيناً أن مجال عمل المجلس يشمل المنتجات الاستهلاكية كافة، فيما عدا الأدوية والأغذية.
وأضاف “المنتج الاستهلاكي هو أي منتج صُمم وأُنتج للاستخدام الشخصي بشكل عام، مثل الأجهزة الكهربائية، ومستحضرات التجميل ولعب الأطفال”. وأشار إلى أنه يمكن لجميع زوار موقع مانع الإلكتروني الإبلاغ عن الإصابات الناتجة عن المنتجات الاستهلاكية بعد إتمام عملية التسجيل في النظام.
وبين أن الزائر يستطيع مطالعة قائمة المنتجات المسحوبة، والبحث في فئاتها دون الحاجة إلى التسجيل في نظام مانع الإلكتروني، فيما يتطلب التسجيل فقط في حال الرغبة في الإبلاغ عن إصابة.
ولفت إلى أن هناك ثلاثة طرق رئيسية للإبلاغ عن الإصابة عبر نظام مانع الإلكتروني، هي التسجيل في الموقع وتعبئة النموذج الخاص بالإبلاغ ، أو تسجيل البلاغ من خلال تقنية تسجيل الصوت المتوفرة في النظام ، أو ترك رقم الهاتف والبيانات الخاصة بالزائر وتسجيلها في الموقع، على أن يعمل القائمون على النظام بمعاودة الاتصال.
وأكد خوري أن الموظفين المعنيين القائمين على النظام سيقومون بالرد خلال 48 ساعة اعتباراً من لحظة ورود البلاغ، كما يمكن لمقدم البلاغ متابعة الحالة عبر الموقع الإلكتروني للنظام، ويعتمد القائمين على النظام في إغلاق البلاغ على مدى توافر المعلومات ودرجة تعقيد البلاغ.
وأشار إلى أنه يستطيع الأفراد الإبلاغ عن حالات الإصابة نيابة عن أصحابها شرط توفر الدليل، كما يمكن الإبلاغ عن أي حادث محتمل يمكن أن يتسبب وقوعه في إحداث ضرر على الأفراد أو الممتلكات أو ما قد يعتبر خرق الحماية الأمنية أو البيانات، حتى لو لم يكن الحادث قد وقع فعلياً.
وقال “يجب على المستهلك التوقف الفوري عن استخدام المنتج والإبلاغ عبر نظام مانع عن امتلاك وتفاصيل المنتج المسحوب، حتى يتسنى لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
كما يجب على تجار التجزئة التوقف الفوري عن بيع المنتج، ويجب على تاجر التجزئة الإبلاغ عبر نظام مانع وتقديم تفاصيل المنتج، ليقوم مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بإيضاح الإجراءات التصحيحية التي يجب على التاجر اتباعها.
وقال خوري إن مجلس أبوظبي للجودة يهدف إلى رفع مستوى جودة المنتجات المتداولة في سوق إمارة أبوظبي ودعم تنافسية صادراتها، والارتقاء بالقدرة التنافسية للقطاعات الصناعية في أبوظبي، واستحداث علامة للجودة خاصة بإمارة أبوظبي ومعترف بها عالميا، والعمل على أن تكون الأسواق أكثر سلامة وعدالة، ومنع التداول بالمنتجات المسحوبة وضبـط ومراقبة الحوادث بهدف تعزيز سلامة المستهلك.
عدد اليوم
