الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس تمدد الطوارئ وتعتقل إرهابيين مرتبطين بـ «داعش»

تونس تمدد الطوارئ وتعتقل إرهابيين مرتبطين بـ «داعش»
23 مارس 2016 01:10
تونس (وكالات) أعلنت تونس تمديد العمل بحالة الطوارئ 3 أشهر أخرى، وذلك بعد قرار بفتح النقاط الحدودية مع ليبيا والتي أغلقت عقب الهجمات التي وقعت في مدينة بن قردان في السابع من الشهر الحالي،مؤكدة في الوقت عينه تفكيك خلية إرهابية كانت تتولى تسفير الشباب إلى خارج البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضحت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان: إن الرئيس الباجي قائد السبسي قرر وبعد مشاورات تمديد العمل بحالة الطوارئ ثلاثة أشهر اعتباراً من اليوم الأربعاء» وهي الحالة التي أعلنت بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة في 24 نوفمبر الماضي. في السياق ذاته، أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في بيان مشترك مساء أمس الأول، الكشف عن خلية إرهابية تولت تسفير الشباب خلسة إلى خارج البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش». وجاء في البيان: «في إطار متابعة ظاهرة استقطاب الشبان وتسفيرهم خلسة للانضمام للجماعات الإرهابية في بؤر التوتر، وبعد متابعة لبعض العناصر المشبوهة، تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني في العوينة من كشف خلية تكفيرية خطيرة تنشط في العاصمة، يتولى عناصرها مساعدة الشبان المغرر بهم على الالتحاق بداعش». وفي السياق ذاته، تمكنت الوحدة نفسها بالتنسيق مع وحدات الحرس الوطني في الكاف من إيقاف ثلاثة مهربين تولوا تهريب العشرات من المتشدّدين خلسة مقابل مبالغ مالية متفاوتة. كما كشفت الأبحاث أن الخلية المشار إليها ساعدت بعض العناصر الإرهابية، التي تمّ إيقافها أو القضاء عليها مؤخراً في مدينة بن قردان، على التحول خلسة إلى ليبيا. وتمّت إحالة أفراد المجموعة البالغ عددهم 12 على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في العاصمة». كما أعلنت وزارة الداخلية، أمس، إعادة فتح النقاط الحدودية مع ليبيا التي أغلقت قبل أسبوعين، بعد اعتداءات إرهابية في مدينة بن قردان. وأوضح المتحدث باسم الوزارة ياسر مصباح أن إعادة فتح معبر رأس جدير على البحر الأبيض المتوسط ومعبر الذهيبة تمت صباح أمس، واستؤنفت حركة العبور في معبر رأس جدير قرب مدينة بن قردان، على أن يستمر مفتوحاً للعابرين من الساعة السابعة صباحاً حتى السابعة مساء. كما عادت حركة العبور في معبر «الذهيبة وازن» التابع لولاية تطاوين في أقصى الجنوب التونسي. من جهة أخرى، التقى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أمس في قصر قرطاج، رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت. وعبّر السبسي خلال اللقاء عن ارتياحه للعلاقات التونسية الألمانية، مثمّناً حرص ألمانيا قيادة وشعباً على مواصلة دعم تونس لإنجاح تجربتها الديمقراطية الناشئة. وصرّح المسؤول الألماني أن اللقاء تطرق إلى مزيد دعم العلاقات المتميزة بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون ومواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب المهدد لكل الدول والشعوب دون استثناء، فضلاً عن دفع الشراكة المهمة بين تونس وألمانيا في مختلف المستويات. أعلنت دعمها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق دول الجوار الليبي تلتقي على مكافحة الإرهاب تونس (أ ف ب) عقدت الدول المجاورة لليبيا أمس اجتماعا وزاريا في تونس، سعيا للخروج بموقف موحد إزاء ما يجري في البلاد، خصوصا حكومة الوفاق الوطني وخطر امتداد تنظيم داعش الإرهابي، حضره كل من وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وتشاد والسودان. وفي بيان عقب الاجتماع قال الوزراء: إنهم يساندون المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق، ودعوا حكومة فائز السراج للانتقال بسرعة إلى طرابلس وبدء مهامها وتحمل مسؤولياتها في تأمين الحدود، وتوفير مطالب الليبيين اليومية. وأضاف البيان «الإسراع في تسلم الحكومة مقاليد السلطة في طرابلس يمثل رسالة طمأنة للليبيين ولكل دول جوار ليبيا لمحاربة الإرهاب». وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال الاجتماع: «إن الوضع الأمني والإنساني والاقتصادي الصعب في ليبيا يحتم علينا جميعا المزيد من التنسيق ومضاعفة الجهود للوصول إلى سبل إنهاء معاناة الشعب الليبي». وأضاف: «انتشار المجموعات الإرهابية، وسيطرتها على بعض المناطق في ليبيا هو مصدر قلق شديد وخطر على الشعب الليبي، ومستقبل العملية السياسية فيها والاستقرار في البلدان المجاورة». وقال أيضاً: «إن تونس تضع خبراتها وإمكاناتها في خدمة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية»، مكررا معارضة بلاده أي تدخل عسكري في ليبيا. وقال فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي: «إن دعم دول الجوار لحكومة الوفاق أمر مهم للغاية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا، مضيفا أن بسط الأمن ومحاربة داعش سيكون من أولوياتها كي لا تصبح ليبيا بلدا مصدرا للإرهاب»، داعياً الشعب الليبي إلى تناسي الخلافات وتقديم مصلحة الوطن قبل كل اعتبار. بدوره قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر للصحفيين: «إن انتقال حكومة الوفاق إلى طرابلس سيكون خلال أيام وليس أسابيع وإن إطالة أمد الأزمة السياسية في ليبيا سيمكن تنظيم داعش من بسط نفوذه على مزيد من المناطق، وتهديد استقرار دول المنطقة». وحذر كوبلر «من أن داعش سيكون أقوى، وأكثر فاعلية إذا استمرت الأزمة السياسية في البلاد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©