نبيل فكري:
فعلها السد وتوج بطلاً لكل البطولات القطرية وحصد كل الألقاب وأكمل الخماسية التاريخية التي لم تحدث من قبل ببطولة الشيخ جاسم التنشيطية ودرع الدوري ودوري الرديف وكأس ولي العهد وأخيراً كأس الأمير الذي حققه للمرة الثالثة عشرة في تاريخه وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أحد وذلك بعد فوزه على الخور في نهائي مثير وبركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف وفاز السد 5/4 بعد أن أهدر للخور سوزا على الرغم من أنه من أفضل لاعبي الخور وملقب هنا بمنصة إطلاق الصواريخ لكنه في مواجهة حارس مرمى السد محمد صقر بدا وكأنه فقد كل ما لديه من لياقة وسدد كرة ضعيفة نجح صقر في صدها ليحسم البرازيلي ايمرسون اللقب لصالح الزعيم بتسديد الضربة الخامسة والحاسمة وقام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بتسليم كأس البطولة للاعب جفال راشد كابتن السد وسط احتفالية كبيرة في ملعب الريان الذي شهد المباراة الختامية للموسم الكروي الحالي·
شهدت المباراة اهتماما إعلاميا وجماهيريا غير مسبوق حيث كان على رأس الحضور الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والشيخ تميم بن حمد ولي العهد والشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والذي قام بتسليم الشيخ تميم بن حمد ولي العهد الوسام الفخري الذي منحه له المجلس الأولمبي الآسيوي في اجتماع الجمعية العمومية للمجلس بالكويت في أبريل الماضي بعد النجاح الباهر الذي حققته دورة الألعاب الآسوية التي استضافتها الدوحة في نهاية العام الماضي·
كما حضر المباراة جمهور غفير ملأ مدرجات ستاد أحمد بن علي بنادي الريان حيث تم السحب بعد نهاية المباراة وتسليم الجوائز على الجوائز العديدة التي خصصها اتحاد الكرة القطري وشملت 14 سيارة وأجهزة لاب توب وموبايلات ودراجات نارية·
جاء الشوط الأول خاليا من الإثارة والمتعة نظرا لحرص كلا المدربين على إغلاق منطقة المناورات وتكثيف عدد اللاعبين في منطقة الوسط·· وإن كان السد قد امتلك الكرة معظم فترات المباراة ولكن بدون خطورة حقيقية على المرمى باستثناء تسديدة البرازيلي ايمرسون قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق والتي اصطدمت بيد الحارس والعارضة · في حين اعتمد الخور على الهجمات المرتدة السريعة والتي أجاد في تنفيذها سيسيه وجون بول في الهجوم ومن خلفهما المتألق مجدي صديق·
وقد أشرك جورج فوساتي المدير الفني لفريق السد كل أوراقه الرابحة في بداية المباراة وأبقى على الجزائري دزيري بلال على مقعد البدلاء·· فلعب بالمهاجمين الأساسيين ايمرسون والأكوادوري كارلوس تينوريو ومن خلفهما صانع الألعاب الخطير فيليبي جورج·· كما اعتمد مدرب الخور الماكر جون رابي الفرنسي على معظم عناصره الأساسية حيث دفع بكل الأوراق المتاحة لديه بعد إصابة البرازيلي رودريجو فدفع بالمهاجم عبدالله سيسيه الذي أصبح بين يوم وليلة حديث الأوساط الكروية في قطر بعد ان كان اللاعب قادما للتعاقد مع فريق أم صلال للموسم القادم وفجأة تغيرت وجهته من أم صلال إلى الخور بعد اتفاق إدارة الناديين على إعارة اللاعب للخور حتى انتهاء كأس الأمير كما فاجأ المدرب الفرنسي رابي الجميع بإشراك جون بول الكاميروني بجوار سيسيه·
بدأ الخور الشوط الثاني بداية قوية عكس الأول حيث شارك في الهجمات بكل قوة عن طريق الثلاثي الخطير سيسيه وجون بول والبرازيلي سوزا وقد أضاع جون بول الكاميروني فرصة مؤكدة من تمريرة سحرية أهداها له سيسيه بعد مرواغته لعدد من المدافعين ولم يستغل جون بول الفرصة رغم أنه كان على بعد 6 ياردات فقط من مرمى محمد صقر وتعاطف القائم الأيمن للحارس محمد صقر ومنع هدفا أكيدا من تسديدة سوزا الرائعة من ضربة حرة مباشرة من مسافة حوالي 30 ياردة لكن القائم كان له رأي آخر·
وبعد ذلك حاول السد العودة لأجواء اللقاء مرة أخرى عن طريق تمريرات فيلبي جورج وبالفعل سنحت للفريق عدة فرص تسرع في إهدارها ايمرسون الذي لم يكن في حالته تماما بعد تأثره بالحادث الذي تعرض له هو وأحد أصدقائه قبل المباراة بيومين ووضح ذلك من عصبيته الشديدة التي تعامل معها الحكم الإيطالي الشهير روزيتي والذي اعطاه إنذارا مستحقا وقد أجرى السد أول تغيييراته بنزول الجزائري المحنك دزيري بلال والذي سرعان مابعث الحيوية والنشاط في صفوف السد بتمريراته البينية المؤثرة·
وارتفعت درجة حرارة المباراة مع قرب نهاية المباراة لرغبة كل فريق في إنهاء المباراة لصالحه في الوقت الأصلي وعدم اللجوء للوقت الإضافي نظرا للحرارة الشديدة في الملعب وبالتالي عدم ضمان الفوز في ركلات الترجيح ولذلك انفتح الملعب ووجدنا فرصة هنا وأخرى هناك وواصل جون بول إهداره للفرص السهلة بعد انفراده الكامل بالحارس محمد صقر لكنه سددها بتسرع ليستطيع صقر إنقاذ مرماه من هدف آخر·
وبعد أن فشل الفريقان في حسم المباراة في الوقت الأصلي لجأ الحكم الإيطالي روزيتي إلى وقت إضافي لمدة 30 دقيقة على شوطين واتسم الأداء بالحذر في بداية الوقت الإضافي لخوف كل فريق من دخول هدف في مرماه قد يطيح بأحلامه في الفوز باللقب الغالي وقد انحصر اللعب في وسط الملعب وإن مال الاستحواذ لفريق السد الذي استطاع أن يعود للسيطرة على وسط الميدان مرة أخرى بعد أن امتلك الخور زمام المباراة طوال الشوط الثاني تقريبا·
ومع عجز الفريقين عن هز الشباك طوال 120 دقيقة كاملة لجأ الفريقان لركلات الترجيح التي أهدت اللقب الخامس هذا الموسم لفريق السد بعد فوزه بدوري الرديف ثم دوري المحترفين ثم كأس ولي العهد ثم كأس الأمير وكان السد قد بدأ الموسم بالفوز بالبطولة التنشيطية كأس الشيخ جاسم ونال فريق الخور المكافح كل التقدير·
عدد اليوم
