الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

كيهكاشان باسو: «الأمل الأخضر» صوت الأطفال في محافل البيئة

كيهكاشان باسو: «الأمل الأخضر» صوت الأطفال في محافل البيئة
23 فبراير 2017 22:08
لكبيرة التونسي (أبوظبي) شكلت محاضرة عالم البيئة روبرت سوان، أول شخص يذهب مشياً على الأقدام لكل من القطبين الشمالي والجنوبي، الشرارة التي حررت طاقة الهندية كيهكاشان باسو، المقيمة في الدولة، ووجهتها نحو البحث عن سبل لجعل مستقبلنا أكثر إشراقا واستدامة، فلاقت جهودها صدى، حتى أن الفتاة التي تبلغ من العمر ستة عشر عاماً، حازت جائزة السلام الدولية للأطفال 2016 تكريماً لما قدمته في إطار مكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة من التدهور. بداية مبكرة بدأت كيهكاشان التي تطمح لدراسة علوم البيئة وإدارة الاستدامة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد العمل في المجال البيئي منذ كان عمرها لا يتجاوز ثماني سنوات، بتثقيف جيرانها حول أهمية صون البيئة وسلامتها، وقامت بزراعة أول شجرة لها وجمعت الأطفال لجمع النفايات وإعادة تدويرها، ثم أسست منظمتها الخاصة تحت اسم «الأمل الأخضر» وهي في الثانية عشرة من العمر. وأصبحت أصغر منسقة عالمية ضمن المجموعة الرئيسة للأطفال والشباب التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. كما أضحت منظمتها فيما بعد منظمة دولية تعقد أنشطتها في أكثر من عشر دول، ويتطوع فيها أكثر من ألف طفل وشاب. وقالت كيهكاشان، الحاصلة على الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي «IGCSE» من دبي، إنه عندما كان عمرها ثمانية أعوام، حضرت ورشة عالم البيئة روبرت سوان فحفزتها تجاربه وألهمتها كلماته، فقررت اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسهام في إنقاذ الكوكب خاصة حين قال «إن أكبر تهديد لكوكبنا هو الاعتقاد أن شخصا آخر سوف يحافظ عليه». وأضافت «عندما كنت صغيرة، رأيت صورة لطائر نافق وكانت معدته مليئة بالبلاستيك، وأزعجني ذلك كثيرا، وقررت الإسهام في تغيير هذا الوضع، كما أن مولدي في الخامس من يونيو، الذي يصادف اليوم العالمي للبيئة، جعلني أشعر بمسؤولية تجاه قضايا البيئة». زراعة شجرة عن بدايتها، قالت «بدأ كل شيء منذ اللحظة التي زرعت فيها شجرة في يوم ميلادي الثامن، وبعد ذلك، قمت بتنظيم حملات لإعادة التدوير في الأحياء المجاورة والتحدث إلى المحال التجارية والمؤسسات للحد من النفايات وإعادة تدويرها، ونتيجة لهذه المشاريع، تمت دعوتي لحضور مؤتمر تونزا الدولي للأطفال والشباب TUNZA عام 2011 بشأن البيئة، والذي عقد في إندونيسيا، وكانت هذه أول تجربة لي أمام جمهور دولي، وكان تجربة رائعة لمشاركة حملتي مع مئات من المندوبين الآخرين، ومنذ ذلك الحين سافرت إلى أكثر من 20 دولة، وتحدث في أكثر من 50 قمة ومؤتمرا للأمم المتحدة وجهات معنية، حيث عبرت عن مطالبة الشباب بالعيش على كوكب مستدام». وعن التحديات البيئية التي تهدد العالم من وجهة نظرها، قالت كيهكاشان إن التحدي الأكبر يتمثل في اللامبالاة من المجتمع المدني تجاه البيئة، وأضافت «نحن لا نعتبر معدل التدهور الحالي تهديدا خطيرا، ومن المثير للدهشة أنه على الرغم من كمية البيانات العلمية الهائلة، لا نزال ننظر إلى تغير المناخ باعتباره خيالا، مع أن هذا واقع يهددنا». قرار التغيير وعن سبب تأسيسها لمنظمة «الأمل الأخضر»، قالت كيهكاشان «في عام 2012، دعيت لحضور مؤتمر ريو + 20، والمعروف أيضا باسم قمة الأرض، الذي عقد في ريو دي جانيرو في البرازيل، وكان هناك أكثر من 50 ألفا من المندوبين، معظمهم من البالغين، وتخلل الحدث مناقشات حول مستقبل كوكبنا، إلا أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأطفال بين الحضور، والذين في الواقع كان مستقبلهم على المحك، وقررت تغيير ذلك الوضع، وبصفتنا أجيال المستقبل، يجب أن يكون لدينا الحق في المشاركة الفعالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©