الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر موسكو من «أعمال أحادية» في سوريا

واشنطن تحذر موسكو من «أعمال أحادية» في سوريا
23 مارس 2016 01:08
عواصم (وكالات) طالبت الولايات المتحدة روسيا أمس، بالامتناع عن «أية أعمال أحادية الجانب في سوريا»، بعد تلويح موسكو باستخدام القوة العسكرية مجدداً للرد على من ينتهك الهدنة، مستبقة بذلك الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ومعلنة في الوقت نفسه أنها لا تعتبر أن الأساس في عملية التسوية السورية، هو الحفاظ على بشار الأسد رئيسا. ووجهت أميركا، تحذيراً مباشراً إلى روسيا من مغبة الإقدام على أي عمل أحادي الجانب في مواجهة ما تصفه بـ«الخروقات المستمرة للهدنة في سوريا». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إن واشنطن تنتظر الرد الروسي على ما قدمته الولايات المتحدة بشأن طرق تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في هذه الدولة.. وجاء التحذير الأميركي فيما تستعد موسكو لاستقبال كيري الذي يعتزم البحث مع المسؤولين الروس بشأن السلام في سوريا، على هامش الزيارة التي أعلن عنها بعد الانسحاب الروسي المفاجئ. ورغم الخلافات، فإن الخارجية الروسية أعربت عن أملها في أن تسهم زيارة كيري في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهة أخرى، نقلت وكالة «سبوتنك» الروسية للأنباء عن رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن في البرلمان فيكتور أوزيروف، قوله، إن موسكو لا تعتبر الأساس في عملية التسوية هو الحفاظ على الأسد رئيساً، بل العمل على مصلحة الشعب السوري. بدورها، أكدت المعارضة السورية انخراطها في مفاوضات جنيف. وقال هشام مروة عضو الوفد الاستشاري المرافق لوفد الهيئة العليا إلى المفاوضات، إن مواقف الوفد الحكومي الأخيرة «لم تكن مفاجئة ولن تؤثر على قرارنا الانخراط في العملية السياسية». ولفت إلى أن الوفد المعارض سيقدم إلى الموفد الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا، أجوبة على 29 سؤالاً موجهة من الأمم المتحدة حول تفاصيل المرحلة الانتقالية وكيفية تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. ويرفض الوفد الحكومي البحث في الانتقال السياسي رغم الضغوط التي يمارسها دي ميستورا في هذا السياق. واعتبر بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي، أن «الحديث بشأن الأسد ليس موضع نقاش ولم يرد في أي وثيقة مستندة لهذا الحوار». وأوضح مروة أن «النظام يريد الانتقال السياسي مع بقاء الأسد، وهذا مرفوض بالنسبة إلينا». ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف. ورأى مروة أن «الوفد الحكومي يواصل سياسة التهرب من الاستحقاقات» متسائلاً «إذا كانت المعارضة السياسية بنظره غير وطنية والفصائل الثورية إرهابية، فهل نتوقع منه أن يكون جادا في الانتقال السياسي؟». وفي السياق، ذكرت مصادر مطلعة أن وفد المعارضة السورية قضى يومي السبت والأحد في دراسة أسس «الحكم الرشيد»، بعدما وجه إليهم دي ميستورا أسئلة في هذا الشأن. وقال دي ميستورا، إنه يخشى من انهيار سوريا في فوضى كتلك التي شهدها العراق وليبيا. وقال إن مستقبل سوريا ينبغي أن يكون بالكامل في أيدي السوريين، وأنه طلب من المفاوضين دراسة قضايا منها إصلاح الرئاسة والسيطرة الديمقراطية على الهيئات الأمنية وتمثيل الجماعات العرقية. ووصف دي ميستورا الانتقال السياسي في سوريا بأنه «أم القضايا كلها» لكن التعريف لم يخرج عن قرار للأمم المتحدة يقول، إن المحادثات ينبغي أن تؤسس «حكما ذا مصداقية وشاملا لكل الأطراف وغير طائفي»، وقال إنه سيكلف كل طرف «بواجب منزلي»، لكن لم يتضح هل وجه نفس الأسئلة للوفد الحكومي. وسئل أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات 29 سؤالا لمعرفة ما يعني قرار الأمم المتحدة بشأن الانتقال وتعريف العبارة والتحقق من سبل خروج هذا الحكم إلى الحياة. وجاء في وثيقة الأمم المتحدة «ما هي أفضل الهيئات أو الآليات التي تقدر على القيام بواجبات الحكم ووظائفها؟ كيف يمكن تأسيس هذه الهيئة أو الهيئات؟». «مناطق الهدنة» تكبدت 530 قتيلاً في 23 يوماً بيروت (رويترز) كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس،بمقتل 530 شخصا خلال الأيام الـ 23 الأولى لوقف إطلاق النار في سوريا، في الأماكن التي تعد مناطق هدنة، منذ 27 من فبراير حتى 21 من مارس الجاري. وقال المرصد إن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 103 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والمتشددة، قتلوا في قصف لقوات النظام وغارات جوية واشتباكات معها والمسلحين الموالين لها، إضافة إلى مقتل 148 مدنياً، بينهم 34 طفلاً و33 امرأة. وصول قافلة إنسانية إلى حلب واشنطن (وكالات) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أمس الأول، وصول قافلة إنسانية محملة بالمواد الإغاثية إلى مدينة حلب السورية مؤخراً، تطبيقاً لاتفاقية وقف الأعمال العدائية المتفق عليها الشهر الماضي. وقال كيربي في إيجاز صحفي «لقد تم إبلاغي أن هناك قافلة إنسانية اخرى سيتم توزيع محتوياتها بالقرب من مدينة حلب أو داخل المدينة نفسها»، موضحاً أن وزير الخارجية جون كيري، سيناقش هذه القضية مع المسؤولين الروس خلال زيارته العاصمة الروسية موسكو اليوم والتي تستمر حتى 25 من الشهر الجاري. وأكد أن الولايات المتحدة تريد أن ترى المزيد من القوافل الإنسانية تصل إلى المحتاجين في سوريا بوتيرة أسرع، قائلاً، إن الأزمة السورية ستكون من أبرز القضايا التي سيناقشها كيري مع المسؤولين الروس، لاسيما فيما يتعلق باتفاقية وقف القتال والمفاوضات الجارية حاليا في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©