الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: القفزات التنموية تعكس حرص القيادة على رفاهية المواطنين

عبدالله بن زايد: القفزات التنموية تعكس حرص القيادة على رفاهية المواطنين
2 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - وجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين جاء فيها: «نحتفل في هذه الأيام بمرور واحد وأربعين عاماً على قيام الإمارات العربية المتحدة، والدولة اليوم تمضي بخطوات راسخة وقوية بكل حكمة وعزيمة ونحن كلنا ثقة بأن هذه المسيرة المباركة سائرة على خطى المؤسسين، وعلى رأسهم رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبسواعد أبنائها المخلصين عماد البناء والتنمية، نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، نشارك أبناء وطننا الغالي فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة، والتي ينتظرها كل مواطن في كل عام، ليجدد حبه وولاءه ووفاءه للوطن، ويعبر عن فخره واعتزازه بما تحقق على هذه الأرض الطيبة، خلال هذه الفترة الوجيزة من عمر الدول، وينعم كل من يعيش في دولة الإمارات برغد العيش ويلمس جوانب التطور التي شملت شتى مناحي الحياة المختلفة، خلال هذه السنوات. وتعزز القفزات التنموية الضخمة التي تشهدها قطاعات الدولة مكتسبات وطننا الغالي، وتعكس حرص قيادتنا الرشيدة على توفير سبل العيش الكريم والرقي بمواطنينا إلى أعلى المستويات، وعلى وضع دولة الإمارات في قائمة الدولة، الأكثر نمواً بمختلف المجالات، ففي عام 2011 بلغ الناتج المحلي الإجمالي للدولة 981.7 مليار درهم، وهذا يعكس حجم النمو الكبير لاقتصاد الدولة منذ بداية الاتحاد وحتى اليوم. ونتيجة للتنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات العربية المتحدة، أصبحت مقصداً للجميع متسامحة ومنفتحة على الثقافات العالمية والشعوب، تبادل احترامهم بالاحترام، وتنعم بالأمن والأمان في ظل قوانين تحترم حرية الاختلاف والتنوع، ويُعامل الجميع بإنصاف أمام القانون، ما أسهم في بسط العدل وتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، والذي يؤكد حرص الدولة على ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال. الازدهار والتطور الذي نعيشه في وطننا تواكبه وتحافظ عليه سياسة خارجية حكيمة تعزز مكتسبات الوطن، حيث أصبحت الدولة تمتلك زمام المبادرة في ملفات عدة في العديد من قضايا المنطقة والعالم، واستطاعت الدبلوماسية الإماراتية خلال السنوات الأخيرة، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة تحقيق إنجازات نوعية في مجال سياستها الخارجية، وفتحت مجالات جديدة للتعاون، ووسعت خياراتها السياسية والدبلوماسية، وعملت على بناء جسور التفاهم والتعاون مع جميع الدول في الشرق والغرب والشمال والجنوب لخدمة مصالحها، وتعزيز حضورها وتأثيرها على المستويين الإقليمي والدولي لبناء شراكات استراتيجية مع مختلف دول العالم، وترتبط الدولة بعلاقات سياسية واقتصادية مميزة مع الدول الكبرى، وتعمل الدولة مع حلفائها وأصدقائها للمساعدة في تعزيز الاستقرار والتنمية في العالم. وفي هذا السياق، دعيت الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر2011 للمشاركة في مجموعة العشرين للمرة الأولى بصفتها بلداً مسؤولاً ومشاركاً في عمليات صنع القرار على الصعيد الدولي، ومثلت هذه المشاركة فرصة للدولة للعمل بشكل وثيق مع مجموعة من الدول الرئيسية، وفي مرحلة حرجة للاقتصاد العالمي. وتدعم دبلوماسيتنا شبكة علاقات دبلوماسية تشمل 184 دولة، كما ارتفع عدد سفاراتنا وبعثاتنا إلى 82 بعثة، بينما بلغ عدد السفارات والبعثات الأجنبية لدى الدولة 184، كما أن للدولة جهوداً دولية واضحة، ومميزة في مجال الطاقة المتجددة، ومكافحة القرصنة البحرية ومكافحة التطرف العنيف، انطلاقاً من حرصها على المشاركة الفعالة مع المجتمع الدولي في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وتنشط دولة الإمارات في المجال الإغاثي والإنساني دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو الدين، وتعمل بشكل دؤوب ومستمر لتعزيز هذا النهج الإنساني الراسخ الذي أرساه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليتواصل في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وتسهم الدولة في عمليات الإغاثة والمساعدة في حالات النزاع والكوارث الطبيعية، وعمليات حفظ السلام، وإعادة الإعمار بعد انتهاء الحروب بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، وقدمت الإمارات العربية المتحدة في عام 2011 عبر مؤسساتها الحكومية والإنسانية والخيرية مساعدات بقيمة 74 .7 مليار درهم إلى 128 دولة في جميع أنحاء العالم، والتزمت الدولة من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بتقديم 9 .674 مليون درهم لمصلحة البرامج التنموية بعد عام 2011. ما تحقق الآن على أرض الدولة يجعلنا نفخر به ويضع على عاتقنا وعاتق أبناء الوطن مسؤوليات جمة، تتطلب منا بذل مزيد من الجهد للاستمرار في مواصلة تحقيق النجاح والتقدم لهذا الوطن العزيز على قلوبنا. وفي الختام، أغتنم هذه الفرصة لأتقدم لمقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات حفظهم الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب الإمارات الوفي بأسمى آيات التهنئة بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، داعين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على وطننا وشعبنا بالخير والأمن والرفاه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©