السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد المر: تجربتنا الاتحادية مبعث فخر

محمد المر: تجربتنا الاتحادية مبعث فخر
2 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - وجه معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين، جاء فيها: “بداية وبمشاعر الفخر والاعتزاز يشرفني وبلادنا تحتفل بالذكرى الحادية والأربعين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن أرفع باسم المجلس الوطني الاتحادي أسمى آيات التهاني والتبريكات مقرونة بعميق الولاء إلى قائد المسيرة الاتحادية، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. يأتي احتفال دولتنا الغالية، وشعبنا العزيز بهذه المناسبة هذا العام، وقد ترسخت تجربتنا الاتحادية، وغدت مبعث فخر ونموذج استقرار، ومثال ازدهار وهو يوم نؤكد فيه جميعا الولاء للقيادة الرشيدة، والإخلاص والانتماء للوطن، والحرص على تعزيز مكاسب دولة الاتحاد يوم نستلهم فيه أهمية هذه الذكرى العزيزة في توحيد الإرادة والرؤية المستقبلية لمواصلة العطاء والبناء. وفي الثاني من ديسمبر من كل عام يلمس المواطنون والمقيمون، وكل من يزور الإمارات إنجازا جديدا يتحقق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الأمر الذي يؤكد حرص القيادة على تمكين وتحقيق طموحات شعب الإمارات والوصول بالدولة إلى أقصى معدلات التنمية الشاملة. وإن كان من كلمة نقولها بهذه المناسبة، هي أن التطور السياسي والمؤسسي في الدولة يعد أحد الجوانب المهمة في مسيرة الاتحاد، وأن أهم ما يميز تجربة الإمارات أنها تتبنى نهجا متوازنا ومتدرجا في مسيرة التمكين آخذة في الاعتبار خصوصية المجتمع الإماراتي لتحقيق التنمية المستدامة وجاء برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة الذي أعلنه عام 2005، تجسيدا لنهج الشورى في الدولة من خلال التعديل الدستوري رقم 1 لسنة 2009 وما تضمنه من تمكين للمجلس، ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، وإجراء الانتخابات الثانية عام 2011 وتوسيع مشاركة القاعدة الانتخابية استكمالا لمرحلة التأسيس التي رافقت انطلاق دولة الاتحاد عام 1971. وشكلت المرحلة الثانية من برنامج سموه للتمكين خطة عمل ورؤى لمرحلة جديدة من العمل الوطني تقوم على توظيف كامل القدرات الوطنية في مسيرة البناء وتعزيز التلاحم المجتمعي محددا سموه بشكل قاطع مقاصد وغايات مرحلة العمل الوطني، حيث قال سموه خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر في نوفمبر 2011 “إن انعقادكم اليوم هو تتويج موفق للمرحلة الثانية في مسارنا المتدرج نحو تعميق ثقافة المشاركة وتطوير ممارساتها وهو خيار اتخذناه بكامل الإرادة الوطنية وسنمضي به إلى منتهاه بكل العزم تلبية لطموحات أبناء شعبنا وبناته في وطن يتشاركون بناءه ويصونون مكتسباته ويفتخرون بالعيش فيه والانتماء له فالتمكين هو روح الاتحاد ورهانه الكبير”. ونفخر أن دولتنا ترتقي إلى مصاف الدول العصرية المتقدمة بما حققته من منجزات وطنية غير مسبوقة على مدى 41 عاما من قيام اتحادها الشامخ في مختلف مناحي الحياة ومجالاتها وبما انتهجته من سياسات خارجية متوازنة وشفافة في التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة في قارات العالم كافة، مما عزز من مكانتها المرموقة وحضورها الإيجابي في الساحتين الإقليمية والدولية. وساهم المجلس الوطني الاتحادي بفاعلية في عملية البناء التي عاشتها دولة الإمارات من خلال مواكبته ومشاركته في مسيرة التطور والنماء لتفعيل دوره ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية ومجلسا أكبر قدرة وفاعلية والتصاقا بقضايا الوطن وهموم المواطنين. وختاما نسأل المولى عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على بلادنا، مجددين في الوقت ذاته العهد والولاء لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أصبحت الإمارات بقيادته الحكيمة نبعا للعطاء وعنوانا للمجد وواحة للأمن والأمان والبناء والتقدم فكل عام والإمارات وقيادتها وشعبها بألف خير واتحادها بعزة وكرامة. ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يرحم مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي طالما قال إن “الاتحاد هو طريق القوة والعزة والمنعة وطريق الخير المشترك والفرقة لا ينتج منها إلا الضعف وإن الكائنات الهزيلة لا مكانة لها في عالم اليوم..وإن تجربتنا في دولة الإمارات هي البرهان الساطع على أن الوحدة هي مصدر كل قوة ورفعة وفخر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©