طرابلس-ا ف ب: اعلنت مؤسسة القذافي للتنمية ان هناك ''بوادر انفراج قريب'' لحل الازمة المتعلقة بقضية خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني حكم عليهم بالاعدام في ليبيا بتهمة نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين·وقالت المؤسسة التي يترأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في بيان أمس ان هناك ''بوادر لحل هذة الازمة في المستقبل القريب''·واوضحت ان ذلك جاء ''بعد اجتماعات عقدت في بروكسل في العاشر من مايو الجاري بين المجتمع الدولي وممثلين عن اسر الاطفال لقيت ترحيبا وقبولا من الاسر''·
واكد صالح عبد السلام المسؤول الاول في مكتب رئيس مؤسسة القذافي التي ترعى هذه المفاوضات ان ''اسر الاطفال المصابين بالايدز ابدوا ارتياحا للجهد الذي تبذله المؤسسة من اجل تقريب وجهات النظر بين الاطراف المعنية من المجتمع الدولي''·
وفي بادرة اعتبرها المراقبون حسنة النية برأت محكمة في طرابلس أمس الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني من تهمة الافتراء على ضباط شرطة ليبيين اتهموهم بانتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب·
وأعلن القاضي سالم الحمري فور افتتاح جلسة النطق بالحكم أنه يبرىء الممرضات والطبيب من تهمة الافتراء على ضباط الشرطة ويلزم المدعين بدفع مصاريف المحاكمة·ولم تحضر الممرضات ولا الطبيب الجلسة·
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية المصرية ، إنه استجابة لرسالة من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ، قررت السلطات الليبية إرجاء تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن المصري عماد عبد الواحد محمد علي الذي كان مقررا تنفيذه أمس الأحد·
وجاء ذلك في بيان صحفي للسفير محمود محمد عوف مساعد وزير الخارجية المصري والمشرف على القطاع القنصلي·
وكان عوف قد استقبل أمس الأول والد وشقيق المحكوم عليه ، حيث أبلغهم بنتائج مساعي وزارة الخارجية وتدخل أبو الغيط ، وقاموا بدورهم بتقديم الشكر للوزير والوزارة على الجهود التي يبذلونها في هذا الصدد·
وكان السفير محمود عوف قد أكد استمرار مساعي الخارجية بالنسبة لعشرة مصريين محكوم عليهم بالإعدام في ليبيا ، حيث تم التوصل إلى حل بالنسبة لاثنين منهم·
وأوضح أنه جرى التوصل لحل مع أهالي الضحايا بشأن فضل إسماعيل حتيته وفاروق عبد الرحمن علام ، أما الباقون فلم يقبل أهالي الضحايا سواء من المصريين أو الليبيين أو الجزائريين أو الفلسطينيين الدية·
وقال إن دور الخارجية المصرية يقتصر على الاتصال بأهالي الضحايا في ليبيا لقبول الدية ومعظمهم رفضوا·
وأضاف أن ابو الغيط أرسل الجمعة الماضي رسالة إلى وزير الخارجية الليبي يرجو فيها النظر في تأجيل تنفيذ أحكام الإعدام لتمكين أسر المحكوم عليهم من معاودة الاتصالات مع أسر القتلى للعفو عنهم أو قبول الديات·
تجدر الإشارة إلى أن حوادث القتل تمت على مدار السنوات الماضية وأن الضحايا خمسة من المصريين وليبيان وجزائري وفلسطيني·
عدد اليوم
