الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إثيوبيا تدعو دول العالم إلى فتح سفارات في مقديشو

28 مايو 2007 00:25
مقديشو - رويترز: افتتحت إثيوبيا أمس سفارة لها في العاصمة الصومالية التي تسودها الفوضى، وتقع السفارة قرب القصر الرئاسي في أحدث علامة على توطد العلاقات بين إثيوبيا والحكومة الصومالية التي تسعى أديس أبابا لتعزيزها· وافتتح وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين السفارة في اليوم الثالث من زيارته لمقديشو· ومسفين هو من أهم الأطراف في مساعي أديس أبابا لتعزيز حكومة الرئيس عبدالله يوسف· ورفع مسفين ورئيس الوزراء علي محمد جيدي علم اثيوبيا بألوانه الأخضر والأصفر والأحمر خلال مراسم الافتتاح· وقال مسفين ''سلامنا واستقرارنا كانا عرضة للخطر من قبل حفنة من المتطرفين الذين يقولون إنهم مجاهدون· الأمر الذي يتنافى مع تعاليم الإسلام الذي يتسم بالسلام والتسامح وقبول الآخر· وقال مسفين ''إن حضوري يرمز الى السلام في الصومال، مقديشو تحولت من مكان تعمه الفوضى الى مدينة يعمها السلام، حيث يمكن للمجتمع الدولي ان يفتتح سفارات''· ودعا دول العالم الى ''إرسال بعثات دبلوماسية لتشجيع عدوة السلام''· وكان يوسف حاضرا أيضا في الوقت الذي قام فيه القناصة بحراسة المراسم من أسطح المباني القريبة· وقال جيدي ''نأمل أن يقوم جيراننا والدول الأخرى بالأمر ذاته ويفتحوا سفارات لهم في الصومال· شعب إثيوبيا وحكومته قدموا أكبر تضحية بدمائهم لضمان السلام في الصومال''· وسفارة إثيوبيا ليست أول سفارة تبدأ العمل منذ تولت الحكومة السيطرة على المدينة في الأيام الأخيرة من ديسمبر الماضي، إذ سبق أن فتح السودان وليبيا سفارتيهما هناك· وتشن مجموعة من ميليشيا المحاكم هجمات ضد قوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية ونفذت بشكل متزايد هجمات على غرار تلك التي تنفذ في العراق مثل الهجمات بالقنابل التي توضع على جوانب الطرق وعمليات الاغتيال· ووقع أحدث هذه الهجمات الليلة قبل الماضية، حين فجر متمردون قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق قرب مصنع سابق للمعكرونة في محاولة لضرب قوات اثيوبية كانت في دورية على مقربة· وقال تقرير للأمم المتحدة إن دولة إريتريا الخصم اللدود لإثيوبيا تدعم المحاكم بالاسلحة والتدريب والأموال التي تتدفق من دول أخرى وهو اتهام تنفيه أسمرا· وزادت هجمات الكر والفر منذ نفذت القوات الصومالية والاثيوبية هجومين بالمدرعات والمدفعية في مارس وأبريل الماضيين لتدمير معاقل المحاكم · وأدت المعارك التالية إلى مقتل ما لايقل عن 1300 شخص ودمرت أحياء في أسوأ قتال بالعاصمة منذ عام 1991 عندما أطاح زعماء الميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري، مما أدى إلى انزلاق البلاد إلى أتون الفوضى· وحكومة يوسف هي المحاولة الرابعة عشرة لإعــادة إرساء دعائم الحكم المركزي منذ ذلك الحين· وأثار دعم إثيوبيا للحكومة الأحقاد القديمة بين الصوماليين الذين طالما اعتبروا اثيوبيا قوة استعمارية · وتقع السفارة قرب مجمع فيلا صوماليا الرئاسي الذي يخضع لحراسة مشددة والذي استهدفته هجمات بقذائف المورتر عدة مرات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©