الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

نوف البلوشي تنقل الثقافة الآسيوية بترجمة اللغة الكورية

نوف البلوشي تنقل الثقافة الآسيوية بترجمة اللغة الكورية
23 فبراير 2017 22:06
لكبيرة التونسي (أبوظبي) عشقت نوف البلوشي طالبة سياحة بجامعة الإمارات الثقافة الآسيوية، ففكرت في دراسة اللغة الكورية كتخصص فرعي، وتحدت صعوبات التعلم مدفوعة بحبها للثقافة الكورية التي تعكس الحضارة والقيم من خلال أفلامها وأغانيها وفنها، لتصبح إحدى أهم مترجمات لهذه اللغة في المناسبات والفعاليات التي تقام في الدولة. نوف البلوشي قضت سنة كاملة وهي تقاوم صعوبة دراسة اللغة الكورية إلى أن صادفت مجموعة من الطلاب الكوريين، الذين جاؤوا لدراسة ثقافة الشرق الأوسط في الجامعة نفسها، مما ذلل الصعاب ومهد لانطلاقة قوية في النطق والحديث بهذه اللغة، حيث سهلت هذه الصداقات التمرن على نطق اللغة بطريقتها الصحيحة وممارستها يوميا. وتقول نوف: اخترت اللغة الكورية لأني اهتم بالثقافات الآسيوية بشكل عام، وهذه اللغة بشكل خاص، وسهل مهمتي حضور هذا التخصص الفرعي في جامعة الإمارات التي أدرس فيها، فإلى جانب تخصصي في السياحة بدأت أتعلم اللغة الكورية، ومن التحديات التي واجهتها عدم حضور من أتحدث معه خارج نطاق الجامعة بهذه اللغة، وبعد تعرفي على مجموعة من الطلبة الكوريين الذين كانوا هم أيضا يرغبون في تعلم اللغة العربية وممارستها أصبحنا نتبادل الحديث عن الثقافات باللغتين الكورية والعربية؛ مما ساعدني على تحطيم حاجز الخوف واكتساب مزيد من التجارب والسلاسة في النطق، ومن خلالهم تعرفت إلى الثقافة الكورية بشكل عام. مسابقات وتذكر أن التخصص الفرعي في الجامعة تنخرط فيه أكثر من 100 طالبة، تقوم بالعديد من الأنشطة وتحضر المهرجانات الكورية المنظمة داخل الدولة، مشيرة إلى أن مجموعة من الطالبات يشاركن في مسابقة الخطابة الكورية التي تنظم سنويا بمناسبة المهرجان الكوري للترويج للسياحة الكورية والتي يحظى فيها المتسابق الأول بتذكرة سفر ذهابا وإيابا إلى كوريا، بينما يحصل الثاني والثالث على جوائز إلكترونية قيمة بعد استيفاء جميع المعايير والشروط، بحيث يقدم المرشح خطابا باللغة الكورية أمام الجمهور خلال المهرجان من دون ورقة بعد وصوله للنهائيات. وتضيف: حصلت على المركز الثالث في هذه المسابقة سنة 2016، كما حصلت على فرصة للدراسة بالجامعة الكورية للدراسات الأجنبية وهي الفرصة التي يحظى بها الطلاب الذين يحصلون على أعلى تقييم، وكانت من أجمل الأوقات التي قضيتها في هذه الدولة، حيث تعلمت الكثير من قيم هذا الشعب ومنها احترامه للغير، كما تعلمت النظام وتحمل المسؤولية. محبو الثقافة الكورية وتقول البلوشي إنها ليست الوحيدة التي تحب هذه اللغة والثقافة الآسيوية، مؤكدة أن هناك العديد من عشاق هذه الموجة التي أصبحت موضة بين الشباب والمراهقين الذين يتابعون عن كثب هذه الثقافة من أفلام وأغاني وغيرها، والذين أسسوا منظمة «أماكو» وهي منظمة تجمع عشاق هذه اللغة، ويقومون بعدة نشاطات وحضور المهرجان الكوري. وتضيف:تجمع «أماكو» والتي أسسناها نحن 10 أشخاص، العديد من المهتمين باللغة الكورية، وتضم طلابا وموظفين وفئات مختلفة، وجاء إنشاء هذه المنظمة بعد توسع دائرة محبي الثقافة الكورية، بحيث قررنا أن نصبح نحن أيضا مؤثرين فيهم بلغتنا وثقافتنا وقيمنا بالطريقة التي ينتشرون بها في مختلف أنحاء العالم، بحيث أصبحت موجة الثقافة الكورية تسري بين أوساط الشباب بشكل كبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©