أبطال العالم يشيدون بنجاح رالي أبوظبي الصحراوي

أشاد أبطال رالي أبوظبي الصحراوي بنجاح الرالي في نسخته الأولى بعد انتقاله بالكامل إلى العاصمة بتنظيم هيئة أبوظبي للسياحة، والذي جاء فاتحة جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (فيا)، وبطولة كأس العالم للدراجات النارية (فيم)، مؤكدين أنه جاء حافلاً بالإثارة التي زاد من وتيرتها التقلبات الجوية، التي لم تنل من عزيمة وإصرار المتسابقين، وضاعفت من درجة التحدي، وأشاروا إلى أن النسخة الجديدة جاءت مميزة من الوجوه كافة، وعكست قدرات العاصمة وهيئة السياحة. وكان الرالي، قد اختتم أمس الأول، بعد منافسة استمرت خمسة أيام متتالية عبر صحراء الربع الخالي وعبر بحر متموّج من الكثبان الرملية، وتوّج الفرنسي جورلين شيشريه سائق فريق «بي ام دبليو إكس ريد»، بطلاً للرالي، فيما حل المتسابق الإماراتي يحيى بالهلي وملاحه خالد الكندي في المركز الثاني على متن سيارة نيسان باترول، وتربع الإسباني مارك كوما على عرش بطولة الدراجات النارية، وتمكن دراج جنوب أفريقيا شون جاوجين من الفوز بلقب فئة الدراجات 450 سي سي، تلاه مواطنه مارك أكرمان ثانياً. وكان الرالي قد اختتم بمرحلة الواحة (275 كلم)، التي أُقيمت عبر صحراء منطقة حميم وعرجان، ولم تنل أحوال الطقس السيئة والعاصفة الرملية القوية وتدني الرؤية من عزيمة المتسابقين الذين واصلوا سيرهم حتى النهاية. من جانبه، قال البطل الفرنسي جورلين شيشريه: لقد كانت مغامرة مثيرة، والفوز الذي حققته على أرض أبوظبي يحمل دلالات عدة بالنسبة لي، فقد شاركت الأسبوع الماضي في بطولة كأس العالم للتزلج، وفي هذا الأسبوع فزت بلقب كأس العالم للراليات في الشرق الأوسط، كل ذلك في غضون 10 أيام، وهو ما يعني الكثير ويجعل من الفوز الأخير مناسبة لا تنسى، مشيداً بالجهد الذي بذله المنظمون، ومؤكداً أن رالي أبوظبي في شكله الجديد من الأحداث المهمة. وعن الأحوال الجوية غير المواتية التي شهدها الرالي، قال: لقد عانينا من عواصف رملية بنسبة 50% من المرحلة الأخيرة، مما يعني تدني مدى الرؤية لبضعة أمتار في بعض الأماكن، لكن الأمر كان ممتعاً ومثيراً، وقامت ملاحتي تينا بعمل رائع، كما قام الميكانيكيون بعمل ممتاز لضمان تفوق سيارتنا وجاهزيتها مع كل مرحلة من مراحل الرالي الخمس، وأهدي هذا الفوز لفريقي. ووصف بطلنا يحيى بالهلي، الرالي بالمثير، وقال: لقد قلصنا من سرعتنا في اليوم الأخير، للوصول بسلام إلى النهاية، ولم أرغب في الضغط، فنحن لم نكن نستطيع اللحاق بشيشريه وفريق «بي إم دبليو»؛ لذا فإن المحافظة على المركز الثاني كان ما نصبو إليه، وهو ما تحقق. وقال الدراج الإسباني مارك كوما: إنني سعيد جداً بالفوز مرة ثانية هذا الموسم بعد فوزي بلقب رالي داكار في يناير الماضي، وهذا الفوز يعني لي الكثير وسأمضي قدماً في تحسين مهاراتي وكفاءتي إلى أقصى الحدود. وأشاد كوما بالرالي والتحدي المثير الذي شهده، ووصف المرحلة الأخيرة بالصعبة، بسبب العاصفة الرملية في الجزء الأول من المرحلة، وقال: كان الجزء الأخير سريعاً ولم يخل من بعض المناطق الرملية الصعبة، وقد استخدمت القوانين الجديدة لصالحي وتمكنت من انتزاع الفوز. وقال الدراج الهولندي سيباستيان بطل فئة دراجات الكوادس بالدفع بأربع عجلات، وصاحب المركز التاسع للترتيب العام لفئة الدراجات النارية: لقد حققت حلمي هنا، حيث أردت في بداية الأسبوع إحراز أحد المراكز العشرة الأولى، وهو حلم واقعي تمكنت من تحقيقه.