رام الله - تغريد سعادة ووكالات الانباء:
وضعت ''كتائب شهداء الأقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' ثلاثة شروط مقابل هدنة معلنة مع الجانب الإسرائيلي· وأوردت الكتائب شروطها الثلاثة في بيان أصدرته وهي: وقف العدوان الإسرائيلي وبشكل فوري وكامل يشمل كافة مناطق فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة دون تجزئة المناطق، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ،1967 والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية·
وكانت تهدئة تم التوصل اليها في نوفمبر الماضي بين اسرائيل والمنظمات الفلسطينية، قد سقطت قبل اسبوعين مع استئناف إطلاق الصواريخ الفلسطينية والغارات الجوية الاسرائيلية·وأوضحت ''كتائب الأقصى'' أن عدم استجابة الحكومة الإسرائيلية لشروط الهدنة سيضعها على مفترق طرق، وستتحمل كافة النتائج المترتبة على ذلك، مطالبة كافة الأطراف المعنية بالاستقرار في المنطقة، بممارسة الضغط على إسرائيل حتى تلتزم بتنفيذ الاستحقاقات المترتبة على التهدئة وذلك قبل فوات الأوان·
وأكدت ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' امس، أنها لن تقبل بتهدئة مع اسرائيل قبل أن توقف هجماتها على قادة الحركة وعناصرها· وقال ''أبوعبيدة'' الناطق باسم ''كتائب القسام'' في بيان أصدره ''لن نقبل بتقديم تهدئة على طبق من ذهب، وعلى العدو أن يعلم انه سيدفع الثمن في حال استمر العدوان على أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة''·
وأكد أبوعبيدة ''أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من عدوان كبير على أبناء شعبنا خاصة ضد حركتنا ''حماس'' و''كتائب القسام'' يأتي من أجل الحصول على تهدئة مجانية، وهذا لن يكون بأي حال من الأحوال''·وأضاف أن ''عمليات الاغتيال لن تدفعنا للتنازل ولن تزيدنا إلا قوة وإصرارا على مواصلة ضرب الاحتلال''·
واعتبر أبوعبيدة ''الاحتلال أضعف وأعجز من أن يوقف صواريخ ''القسام'' أو أن يقف في وجهنا أو يصبر على ضرباتنا''·
وأكد مصطفى البرغوثي وزير الإعلام الفلسطيني أن المشكلة ليست في الفصائل الفلسطينية الخمسة التي تطلق الصواريخ، وإنما في اسرائيل التي تريد تهدئة مجانية تقتصر فقط على قطاع غزة· وقال البرغوثي خلال حديث الى اذاعة ''صوت فلسطين'' إن ''المشكلة ليست في الفصائل الفلسطينية التي عرضت اكثر من خمس مرات التهدئة على اسرائيل والتزمت بها، إلا أن اسرائيل رفضتها وخرقتها بعدوانها المعهود، لذا على العالم أن يعرف أن المشكلة في اسرائيل وليست في الفلسطينيين''·
واتهم البرغوثي اسرائيل بحياكة مؤامرة ضد الفلسطينيين وحكومتهم عبر توسيع وتضييق الحصار عليها والقصف المتكرر على قطاع غزة، لإسقاط الحكومة وطردها، بالاضافة الى إفشال الجهود الدبلوماسية الفلسطينية في العالم لبلورة موقف من الحكومة عبر الضغط عليه لحصارها''·
عدد اليوم
