القاهرة - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاحد من أن تدمير حكومة الوحدة الوطنية سيؤدي الى ''المزيد من الويلات والدمار والمعاناة للشعب''· وجاء التحذير بينما بدأت في القاهرة أمس، المشاورات بين المسؤولين المصريين ووفد من حركة ''فتح'' في مستهل سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الفصائل الفلسطينية، كل على حدة، لوضع آلية لتثبيت التهدئة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' وبحث التهدئة الشاملة مع إسرائيل·
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمة أمام المخاتير ورجال الإصلاح في غزة ''إن حكومة الوحدة الوطنية قد لا تكون هي الافضل أو الارقى، الا ان البديل اذا دمرت، سيكون المزيد من الويلات والدمار والمعاناة لشعبنا''·
واكد عباس '' أن الاقتتال الداخلي وما رافقه من أحداث لم يكن في يوم من الأيام من ثقافة شعبنا''، مضيفا ''نحنا نجحنا بنسبة عالية في ان نهدئ الأوضاع الداخلية وأن كانت لم تهدأ بشكل كامل''·واضاف ''لكننا في الوقت نفسه نواصل دعوتنا للجميع لتحقيق التهدئة (مع إسرائيل) وقدمت للفصائل أكثر من خطة في هذا الصدد، بما يحمل إسرائيل على وقف عدوانها على شعبنا في القطاع، ومن ثم ننتقل الى الضفة الغربية لتكون التهدئة شاملة''·
واوضح عباس ''ان الحديث سيدور عند تحقيق التهدئة في الضفة الغربية عن المناطق التي احتلتها إسرائيل في 28 سبتمبر 2000 لاعادتها للسيادة الفلسطينية واحدة تلو الأخرى، وإعادة المطاردين والمبعدين وإزالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وإعادة تشكيل لجنة شؤون الأسرى التي تدرس معايير الإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية''·واعرب عباس عن أمله في إنهاء قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط ''باسرع وقت ممكن حتى نجنب شعبنا المزيد من المعاناة ويستعيد عدد من الأسرى في المقابل حريتهم''· وشدد عباس ''على ضرورة الإفراج عنه دون قيد أو شرط حتى يعود الى أهله سليما معافى''·
وتوقع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الاحمد الذي يترأس وفد ''فتح'' أن تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا في القاهرة قريبا، من أجل اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، وتحديد الهياكل والاطر الجديدة للمنظمة بمشاركة جميع الاطراف بما فيها حركتي ''حماس'' و''الجهاد''·
وقال إنه لن يتم عقد اجتماعات فلسطينية - فلسطينية خلال الزيارة الحالية للقيادات الفلسطينية في القاهرة، والتي تستهدف بحث تعزيز الوحدة الفلسطينية ومنع الاقتتال الداخلي مع الجانب المصري·
وفيما يتعلق باللوم العربي للفلسطينيين بسبب اقتتالهم ، وأنهم بذلك يساعدون إسرائيل على افشال المبادرة العربية للسلام، أعرب الاحمد عن اعتقاده بأنه ''لوم مشروع لكنه غير دقيق، نظرا لان ما يدور في الساحة الفلسطينية ليس بعيدا عن الأجندة الاقليمية إطلاقا، فاسرائيل طرف وكل الأطراف المعنية بالأزمة في الشرق الاوسط لها امتدادات وتأثيرات داخل الساحة الفلسطينية، وبالتالي ما يدور في الساحة الفلسطينية ليس صناعة فلسطينية مطلقة''·
وقال الامين العام للجامعة عمرو موسى إنه بحث مع عزام الاحمد موضوعات مهمة بدءا من الوضع في غزة ثم آفاق العملية السياسية، وكذلك شؤون الفلسطينيين سواء في داخل الاراضي الفلسطينية أو في المنطقة أو خارجها، معربا عن ارتياحه لهذه المباحثات·
عدد اليوم
