الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجوارح» يحلق بـ «المغامرة الأخيرة»

«الجوارح» يحلق بـ «المغامرة الأخيرة»
2 ديسمبر 2012
سيد عثمان (الفجيرة) - في مشهد دقائق الدراما انقض «الجوارح» أمام دبا الفجيرة بهدفين صاعقين، بتوقيع حيدروف وإيدجار، ليحصد الشباب ثلاث نقاط غالية، وفي المقابل يفرط صاحب الأرض في الفوز الذي كان في قبضته تماماً حتي قبل نهاية لقاء أمس الأول بعشر دقائق ضمن الجولة العاشرة لدوري المحترفين، وهو الفوز الثالث هذا الموسم، والثاني على التوالي لـ «الأخضر». الحقيقة أن دبا الفجيرة كان هو الأقرب كثيراً من النقاط الكاملة للمباراة، ولكن الدقيقة 79 قلبت الموازين والطاولة على رأس صاحب الأرض الذي كان متقدماً بهدف، ولاحت له فرصة التعزيز وقتل اللقاء تماماً، عندما انفرد عبد الرزاق الحسيني بحارس الشباب سالم عبدالله، وبدلاً من تسجيل الهدف الثاني، سدد الكرة، وهو علي بعد خطوات من المرمي، بجوار القائم، وسط ذهول الجميع، لترتد الهجمة سريعاً لمصلحة «الجوارح» الذي كان على موعد في الدقيقة 80 مع هدف التعادل بصاروخ مباغت لحيدروف. وقبل أن يفيق دبا الفجيرة من الصدمة، خاصة أن المباراة جرت وسط الأمطار الغزيرة، أضاف إيدجار الهدف الثاني بعدها بأربع دقائق فقط، والذي رجح به كفة «الجوارح»، وبدد به أيضاً أحلام دبا الفجيرة بتذوق طعم الفوز الثاني له بملعب «وجه السعد» باستاد الفجيرة الذي شهد في الجولة قبل الماضية فوزه على «الفهود»، لتتحول الأفراح إلى أحزان والعكس صحيح في دقائق الدراما!!. والحقيقة أن البرازيلي باكيتا احترم كثيراً فريق دبا الفجيرة حتى لا يتلقى الدرس نفسه الذي تلقاه الوصل قبل جولتين بالملعب نفسه، ولهذا لعب بحذر، وطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً، وعندما وصل إلى محطة النهاية للقاء، ووجد أن دبا الفجيرة في طريقه للهدف الثاني، غامر بجميع أوراقة الهجومية، واستعان بدكة الاحتياطي، من خلال الدفع بثلاثي يجمع بين الخبرة والموهبة، وأطلق جميع الخطوط لخطف الفوز أو حتى إدراك التعادل في ربع الساعة الأخير، مدركاً أن الجماهير لن ترحمه أن عاد ثانية ومن جديد إلى دوامة الخسائر، بعد فوزه في الجولة الماضية على الوصل. وبالفعل نجحت مغامرة باكيتا، وكان هو نفسه سعيداً بهذه المغامرة في المؤتمر الصحفي، فلم يكن هناك ما يخسره، فالنقاط الثلاث كانت قريبة من دبا الفجيرة، ولا يمكنه الانتظار وقتاً أطول فليس هناك بالفعل متسع من الوقت، والمباراة في رمقها الأخير، ودفع بمانع محمد وعبد الله عيسي وداوود علي، الأمر الذي أنعش هجوم «الجوارح»، وبالفعل اصطاد باكيتا بحجرين وثلاث تغييرات صائبة الفوز الثالث للجوارح. وبالطبع، لم يكن هناك على دكة الاحتياط بفريق دبا الفجيرة أسلحة تمنح الدكتور مسفر مدرب دبا الفجيرة القدرة على قلب الطاولة في الدقائق الأخيرة لمصلحة فريقه، فالقائمة الاحتياطية تضم لاعبين أغلبهم من صغار السن، وزملاؤهم في الملعب هم الأفضل والأكثر جاهزية. وقال البرازيلي باكيتا مدرب الشباب «أنا سعيد بالفوز، وأهنئ لاعبي فريقي، ومعهم لاعبي دبا الفجيرة لتقديمهم جميعاً مباراة عامرة بالروح القتالية، وأداء قوي بأجواء ممطرة وملعب أرضيته مبللة، ويعد أصغر حجماً مقارنة بالملاعب الأخرى، ورغم كل هذا أدى لاعبونا بروح قتالية، أمام فريق كان يطمح للفوز، بخاصة بعد تقدمه بهدف، وسعى بقوة لتعزيزه، ولكننا حسمنا النقاط الثلاث لمصلحتنا في 4 دقائق، خلال الدقائق العشر الأخيرة، وهو الأمر الذي يشكل نجاحاً لفريقي». وأشار باكيتا إلى أن سر تأخر فوز فريقه، يعود إلى أنه كان يواجه فريقاً يجيد اللعب على ملعبه، ومنظماً دفاعياً، ويعمل على غلق المناطق الخلفية أمام الفرق المنافسة، ويكثف أيضاً من وجود لاعبيه في وسط الميدان، ولهذا كان يعرف مسبقاً أن المباراة ليست سهلة، ولكن تحلي لاعبي الشباب بالروح القتالية وعدم اليأس ومواصلتهم البحث عن نتيجة إيجابية حتى الدقائق الأخيرة كللت جهودهم بالعودة بالنقاط الثلاث. وأضاف باكيتا «نحن مرتاحون؛ لأننا استعدنا نغمة الانتصارات من جديد للأسبوع الثاني على التوالي، وعلينا في جميع مبارياتنا القادمة، رفع شعار الفوز لتعويض نزيف النقاط في بداية الدوري، والتي كانت متعثرة، ومع حصدنا 3 نقاط جديدة و6 نقاط في جولتين متتاليين تقدمنا خطوة إلى الأمام، بعيداً عن صراع القاع، ولكننا بحاجة إلى حصد المزيد من النقاط لتأمين موقفنا، ونشعر حينها بالراحة، وأنا شخصياً لن ارتاح، إلا إذا وضعت فريقي في مركز وترتيب أفضل، عبر نتائج جيدة، وأنا أضغط على نفسي، كمدرب، وأبذل قصارى جهدي من أجل هذا الهدف وأحفز وأشجع اللاعبين لتقديم الأفضل من أجل تحقيق ما نصبو إليه ويسعد الجميع بقلعة «الجوارح». وعن أداء الأجانب وغياب سياو داسيلفا ولويز هنريكي عن هز الشباك، قال باكيتا، إن اللاعبين الأجانب الأربعة أدوا بشكل جيد، وأسهموا في الفوز، وسجل حيدروف وإيدجار هدفي التعادل والفوز، بينما ساعد سياو وهنريكي، في حصدنا النقاط الثلاث بصنع الهجمات التي تكللت بإحراز هدفين في مباراة شهدت اللعب بكرات عالية، وأخذ ورد في منتصف الملعب، وعلى أرضية لم تساعد اللاعبين كثيراً بفعل المطر، ولهذا لم يكن كل من سياو وهنريكي سيئين، لمجرد أنهما لم يشاركا في هز الشباك، مثل حيدروف وإيدجار. وقال باكيتا «أنا سعيد؛ لأن المغامرة الهجومية التي قلبت موازين المباراة في ربع الساعة الأخير لمصلحتنا نجحت، فقد كنا متأخرين، مع تقدم دبا الفجيرة حتى الدقيقة 79 وفي الدقيقة نفسها كان من الممكن أن يصاب مرمانا بهدف قاتل ثانٍ لمصلحة دبا الفجيرة إثر انفراد لاعب دبا الفجيرة عبد الرزاق الحسين، ولكن الأخير سدد لحسن حظنا بجوار القائم، وهاجمنا بقوة وبكثافة عددية، وأحرزنا هدفين، علماً بأن حارس دبا الفجيرة تألق وأدى واجبه نحو فريقه، بعدما أنقذ شباكه من فرص عدة لنا، كانت كفيلة بترجيح كفتنا بأهداف أخرى. داوود علي: لست سعيداً بالأداء الفجيرة (الاتحاد) - قال داوود علي لاعب الشباب الذي نجح بعد الدفع به، ومعه عبد الله عيسى، ومانع محمد، في صنع الفارق وترجيح كفة «الجوارح» إننا سعداء بالفوز والنقاط الثلاث، ولكني لست سعيداً بالأداء، و«الأخضر» كبير، ومن غير المعقول أن يسير خطوة بخطوة، وعلينا جميعاً كلاعبين أن نؤدي دورنا على أحسن وجه، ونستمع وننفذ توجيهات المدرب، من أجل مواصلة تحقيق نتائج جيدة. أليكس: الدقائق الأخيرة خذلتنا الفجيرة (الاتحاد) - أكد البرازيلي اليكس يديروس صاحب هدف دبا الفجيرة أنه كان يتمنى أن يسهم الهدف الذي أحرزه في الدقيقة 51 في فوز فريقه، وهو كان بالفعل الأقرب لحصد النقاط الثلاث، ولكن الدقائق الأخيرة خذلته، ولم يكن يستحق الخسارة. وقال «لا شك أن أداء الفريقين تأثر بالأمطار التي هطلت بغزاة في الشوط الثاني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©