دبي (الاتحاد)
صرح اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، بأن تحريات شرطة دبي تمكنت، ضمن العملية التي أطلقت عليها اسم «البرنس» من إلقاء القبض على عصابة أوروبية شرقية، استولت على ألماس ومجوهرات بلغت قيمتها 12 مليون درهم، ضمن تخطيط وتنسيق محكم بين عناصرها في دبي، والعاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح اللواء المزينة، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى القيادة، بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، والعقيد محمد راشد، مدير إدارة المراسم والتشريفات، والرائد عادل أحمد موسى، مدير إدارة البحث الجنائي، وبطي أحمد بن درويش الفلاسي، مدير إدارة الإعلام الأمني، أن تفاصيل «البرنس» تعود إلى تلقي مركز شرطة نايف صباح الجمعة 12 من الشهر الجاري بلاغاً من المدعو (ب. س) عربي الجنسية، يعمل موظفاً في إحدى الشركات المتخصصة بتجارة الألماس والمجوهرات، أفاد فيه بأن أحد الأشخاص من الجنسية الأوروبية حضر إلى مقر الشركة في مركز أرض الذهب بمنطقة نايف، وقدم له نفسه باسم كريستوفر، وكان مظهره يدل على الثراء، حيث كان يرتدي خواتم وساعة مرصعة بالألماس والذهب، وأبلغه بأنه مرسل من قبل صاحب الشركة المدعو (م.ع) عربي الجنسية، والمدعو (ع. ع) عربي الجنسية، الموجودين في فرنسا.
وأضاف المدعو (ب. س) أنه سمح لكريستوفر، وهو المدعو (ف. ك) بفحص ومعاينة كمية من المجوهرات بقصد شرائها بعدما تواصل مع صاحب الشركة هاتفياً، وأكد له صحة ما جاء على لسانه. وأفاد أيضاً أن (ف. ك) حضر إلى المحل على مدى يومين، وفي اليوم الثالث، حضر في حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وكالعادة أخذ يتفحص الألماس والمجوهرات، ولكنه في هذه المرة اختار أطقما من الأساور والخواتم والحلقات، بلغ وزنها 6 كيلوجرامات ونصف، وقيمتها الإجمالية نحو 12 مليون درهم، ووضعها في حقيبة دبلوماسية ومن ثم لفها بشريط بلاستيكي لاصق، وغادر المكان في حوالي الرابعة والنصف عصراً، وفي السادسة والنصف من مساء اليوم نفسه، اتصل بالمبلغ (ب. س) شخص يدعى (دينيز) من الهاتف الذي يستخدمه المدعو كريستوفر وأخبره بأنه قادم لتسلم الطرد، وعلى الفور اتصل (ب. س) بصاحب الشركة وأبلغه بالمستجدات، وتلقى منه أمراً بتسليم الحقيبة للمتصل. بعد فترة بسيطة حضر (دينيز)، وهو المدعو (م. ك) وتسلم حقيبة المجوهرات امتثالاً لتعليمات صاحب الشركة الذي سيتسلم سعرها في مقر عمله بالعاصمة الفرنسية باريس، ولكن يبدو أن الصفقة لم تكتمل وأخل المشترون بالاتفاق واختفى الكنز الثمين.
كادر 2 /// شرطة دبي
المجوهرات في غسالة الملابس
أوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أن جهود رجال التحريات المكثفة، وخبرتهم العالية في البحث والتحري، مكنت الفريق المختص من تحديد مقر سكن المتهم «م. ك» الذي تسلم الحقيبة من المبلغ، وذلك في أحد الأبراج السكنية بمنطقة أبراج جميرا، وأعد الفريق كميناً محكماً في المنطقة نفسها، وتمكن من القبض على المتهم قبل أن تمضي 72 ساعة من ارتكاب الجريمة. وبسقوط المتهم الأول وبجمع الاستدلالات، تم كشف هوية بقية عناصر العصابة، منهم المتهم «ف. ك» الذي يقطن بمنطقة المارينا، وفي حوالي الساعة الواحدة صباحاً شوهد المتهم بصحبة فرد من العصابة يدعى «ف. ا» يهمان بمغادرة الدولة، فتم القبض عليهما.
وأضاف: «من خلال تفتيش مقري سكن المتهمين تم ضبط المجوهرات المسروقة موزعة بين الشقتين، مخبأة بطريقة احترافية مجموعة خلف المغسلة، والمجموعة الأكبر خلف غسالة الملابس».
كادر // 1 /// شرطة دبي
تهديد بالسلاح
وأضاف اللواء المزينة أن تحريات شرطة دبي من خلال التنسيق والمتابعة وجمع المعلومات، وقراءة مجريات الأحداث، توصلت إلى أن أفراد العصابة في باريس، قد هددوا بالسلاح صاحب الشركة، وابنه الذي كان ساعتها موجوداً معه، وأجبروه على الاتصال بالبائع «ب. س» في المحل بدبي، وإشعاره بتسليم المجوهرات للمدعو «م. ك»، وحين تأكدوا من اكتمال العملية وتسلم المجوهرات أطلقوا سراحه، فقام على الفور بالاتصال بالبائع وطلب منه إبلاغ السلطات الأمنية في دبي.
وقال اللواء المزينة: إن القيادة العامة لشرطة دبي بعد دراسة معطيات العملية وزيارة مسرح الجريمة، شكلت من المباحث الجنائية فريق عمل بقيادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وعدد من الضباط وصف الضباط والأفراد المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، ووضع فريق العمل خطة محكمة وزع عبرها الأدوار، وفعل المصادر حتى تم التوصل إلى معلومات حول مكان وجود المتهم الأول.
عدد اليوم
