الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنحي محكمة الجنايات للمرة الثانية عن محاكمة قيادات «الإخوان»

تنحي محكمة الجنايات للمرة الثانية عن محاكمة قيادات «الإخوان»
12 ديسمبر 2013 14:33
القاهرة (الاتحاد) - قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى سلامة محمد، التنحي عن محاكمة 17 من قيادات تنظيم الإخوان، في قضية اتهامهم بالقتل العمد والتحريض عليه بحق المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب إرشاد التنظيم بضاحية المقطم إبان أحداث تظاهرات 30 يونيو. وقررت المحكمة إرسال أوراق القضية إلى محكمة استئناف القاهرة، لتحديد دائرة مغايرة من دوائر محكمة الجنايات، لتتولى محاكمة المتهمين. وجاء قرار المحكمة بالتنحي بعدما منحت أكثر من فرصة لهيئة الدفاع لتهدئة الأوضاع داخل الجلسة وتهدئة المتهمين وإقناعهم بالتزام الصمت حتى يتسنى للمحكمة مباشرة إجراءات المحاكمة. غير أن تلك المحاولات جميعاً باءت بالفشل. والمتهمون في القضية هم محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لتنظيم الأخوان، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق، وعصام العريان عضو مجلس الشورى السابق، بالإضافة إلى كل من أيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق وأحمد شوشة وحسام أبو بكر الصديق ومحمود الزناتي وعبد الرحيم محمد ورضا فهمي ومصطفى عبد العظيم البشلاوي ومحمد عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري.. وجميعهم من قيادات وأعضاء الإخوان. ويعد قرار تنحي المحكمة في القضية امس هو الثاني من نوعه، حيث سبق للدائرة “18” بمحكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمد أمين فهمي القرموطي أن تنحت عن نظر محاكمة المتهمين في القضية يوم 29 أكتوبر الماضي. وشهدت الجلسة “التي لم تستغرق سوى عدة دقائق فقط” حالة من الفوضى العارمة والهرج والمرج داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة التي عقدت بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، في القضية التي يحاكم فيها 17 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، في اتهامهم بالقتل العمد والتحريض عليه بحق المتظاهرين السلميين أمام مكتب إرشاد التنظيم في 29 و30 يونيو الماضي، حيث أُصيب المتهمون بحالة هياج عصبي داخل قفص الاتهام واستمروا في الصياح وترديد الهتافات المسيئة للقضاء والقوات المسلحة وساندهم في ذلك ذووهم الذين سمحت لهم المحكمة بحضور الجلسة. وكانت المحكمة برئاسة المستشار مصطفى سلامه محمد، قد اعتلت المنصة، وأثبتت حضور المتهمين بمحضر الجلسة، ثم سمحت المحكمة لممثل النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة وما يتضمنه من اتهامات بحق المتهمين جميعها. ولم يتسن لممثل النيابة سوى قراءة بضعة سطور قليلة من أمر الإحالة، على ضوء قيام المتهمين، يتزعمهم القيادي في الجماعة محمد البلتاجي بالصياح بصوت عال وترديد هتافات من داخل قفص الاتهام، على نحو حال دون استكمال سماع أمر الإحالة، وهو ما اضطرت معه المحكمة إلى رفع الجلسة والعودة إلى غرفة المداولة بعد دقائق قليلة من بدء الجلسة. وردد المتهمون هتافات مناهضة للقوات المسلحة وقائدها العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، حيث وصفه محمد بديع بأنه “خائن للعهد مع الله ومع الرئيس الشرعي محمد مرسي”. وقام المتهمون جميعاً من داخل قفص الاتهام بالاستشهاد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تحمل دلالات وإشارات “التعرض للظلم والصبر على الابتلاء ومقاومة الظالمين، وقرب موعد الانتصار عليهم”. كما لوحوا من داخل القفص بإشارة “رابعة” لمندوبي وسائل الإعلام والصحفيين وذويهم الذين سمحت لهم المحكمة بحضور وقائع الجلسة. واستغل المتهمون وجود كاميرات الفضائيات ومندوبي وممثلي الصحف ووسائل الإعلام، في التعبير عن تعرضهم للظلم والعدوان داخل محبسهم، وإرسال رسائل إلى أعضاء الجماعة وقاعدتها خارج المحكمة بأنهم “صامدون ولم ينكسروا وأن وجودهم في السجن لم يضعف من إرادتهم وعزيمتهم”. وقام مرشد الجماعة محمد بديع بإلقاء كلمة خطابية استشهد فيها بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ووضعها في سياق يحمل الاتهام للقوات المسلحة بالخيانة والانقلاب على السلطة الشرعية. في حين قام أفراد من أسر المتهمين من الرجال والسيدات المنتقبات، باعتلاء مقاعد المحكمة والتلويح بإشارة “رابعة” وإطلاق هتافات مسيئة مع المتهمين ضد الجيش والسلطة السياسية الحالية، وكيل السباب والاتهامات لها بالخيانة ومخالفة أوامر وتعاليم الدين الإسلامي. كما أطلق المتهمون وأسرهم هتافات أخرى ببطلان المحاكمة وهيئة المحكمة التي تقوم على محاكمتهم، وبطلان تحقيقات النيابة العامة، واستخدموا عبارات وألفاظا تسيء للنيابة والقضاء، واصفين إياه بـ “قضاء العسكر”، حسبما ورد بهتافاتهم. وقامت المحكمة باستدعاء عدد من المحامين بهيئة الدفاع عن المتهمين، إلى ادخل غرفة المداولة، وطلبت إليهم إقناع المتهمين بالهدوء والالتزام بقواعد وإجراءات المحاكمة حتى يتسنى للمحكمة أن تباشر تحقيقها في القضية وتحقيق المحاكمة العادلة للمتهمين. وعلى إثر هذا قام عدد من المحامين عقب خروجهم من غرفة المداولة، بالتحدث إلى المتهمين لقرابة نصف الساعة، وإقناعهم بالهدوء لتتمكن المحكمة من نظر القضية. وما إن عادت المحكمة لاعتلاء المنصة، حتى بادر محمد البلتاجي وأطلق هتاف “باطل باطل”. وهو ما اضطرت معه المحكمة للتنحي بعدما أثبتت أنها منحت أكثر من فرصة لتهدئة الأوضاع، غير أن المتهمين لم يستجيبوا. من ناحية أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 30 متهماً من الإخوان، بينهم هاربان، إلى 11 فبراير المقبل، في قضية اتهامهم باستعمال القوة والتهديد قبل الأهالي بشارع 103 بضاحية المقطم أمام مقر مكتب إرشاد الإخوان خلال أحداث التظاهرات التي وقعت في 30 يونيو الماضي. وجاء قرار التأجيل كطلب هيئة الدفاع عن المتهمين، للاطلاع على أوراق القضية، ومناقشة شهود الإثبات بمعرفة المحكمة، وضم دفتر أحوال قسم شرطة المقطم ودفتر الإشارات بالقضية، وفض إحراز القضية مع استمرار حبس المتهمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©